في الوقت الذي تواصلت فيه الزيادة بمعدلات الإصابة المسجلة رسمياً بفيروس «كورونا» المستجد في مصر، راجعت السلطات الصحية في البلاد «أنظمة التعامل الطبي بالمستشفيات الحكومية مع الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها، وتوافر مخزون الأدوية».
وأعلنت «الصحة المصرية» مساء أول من أمس، «تسجيل 178 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، ووفاة 17 شخصاً»، وبذلك تكون الأرقام الرسمية للإصابات قد أخذت مساراً تصاعدياً لليوم الخامس على التوالي منذ إعلان أقل رقم للإصابات خلال الشهرين الماضيين الذي بلغ 112 حالة يوم الثلاثاء الماضي.
كما أعلنت «الصحة» تعافي 1006 أشخاص من الفيروس ومغادرتهم للمستشفيات، وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى (مساء الأحد) 95492 حالة من ضمنها 52678 حالة تم شفاؤها، و5009 حالات وفاة.
وخلال اجتماع لوزيرة الصحة هالة زايد مع مديري مستشفيات الحميات بالمحافظات المصرية كافة، شددت على «ضرورة التزام جميع الفرق الطبية بالبروتوكولات المحدثة بشأن علاج (كورونا)، واطمأنت على توافر مخزون كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية بجميع المستشفيات».
وبحسب بيان رسمي لـوزارة الصحة فإن زايد، «راجعت أيضاً نظام الإحالة للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يتم استقبال الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها بالفيروس بجميع المستشفيات التابعة للوزارة، ومن ثم تشخيص وفرز الحالات، وصرف العلاج المنزلي للحالات البسيطة والمتوسطة إكلينيكياً من المصابين بفيروس كورونا، وتحويل الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية إلى المستشفيات المخصصة للعزل، والتنسيق بين جميع المستشفيات، وغرف العمليات الفرعية والمركزية، لإحالة الحالات وفق نظام مميكن، للتيسير على المرضى، وسرعة الاستجابة لهم».
وأكدت زايد «التواصل الدائم والمستمر مع كل الجهات الدولية التي تجري تجارب سريرية على لقاحات فيروس كورونا المستجد»، مشيرة إلى «العمل على توفير احتياجات مصر من تلك اللقاحات بعد الانتهاء من التجارب السريرية وثبوت فاعليتها».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة التعاون الدولي المصرية، أن «(الوكالة الأميركية للتنمية الدولية) قدمت 250 جهاز تنفس صناعياً للمستشفيات المصرية، لدعم الجهود الحكومية في مكافحة فيروس (كورونا) المستجد».
وقدمت مصر حزمة مُساعدات طبية للولايات المتحدة خلال أبريل (نيسان) الماضي، للمساهمة في دعم جهود مكافحة الفيروس.
ونقلت «التعاون الدولي» عن جوناثان كوهين السفير الأميركي في القاهرة قوله إن «المساهمة بأجهزة التنفس الصناعي للمستشفيات في جميع أنحاء مصر تُعتبر أحدث خطوة في الجهود المصرية - الأميركية المشتركة للتصدي لجائحة فيروس كورونا، ورد للجميل المصري، حيث قدمت القاهرة لواشنطن معدات الحماية الشخصية حتى تتمكن الأطقم الطبية لدينا من الحفاظ على سلامتهم».
وعلى صعيد المشاركة المجتمعية المحلية، سلمت وزارة «البترول والثروة المعدنية» بالتنسيق مع شركات البترول الأجنبية العاملة في البلاد «معدات طبية بقيمة 5.4 مليون جنيه»، في إطار مبادرة لدعم القطاع الصحي في مواجهة كورونا.
مصر تراجع استعدادات مستشفياتها مع تزايد إصابات «كورونا»
واشنطن تدعم القاهرة بأجهزة تنفس لمجابهة الجائحة
مصر تراجع استعدادات مستشفياتها مع تزايد إصابات «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة