محفزات لانتعاش إيرادات الميزانية السعودية في الربع الثالث

اقتصاديون لـ: تحسن أسعار النفط وعودة النشاط الاقتصادي وضريبة القيمة المضافة معززات لمالية الدولة

تنامي إيرادات المالية السعودية نتيجة عوامل أبرزها تحسن أسعار النفط (الشرق الأوسط)
تنامي إيرادات المالية السعودية نتيجة عوامل أبرزها تحسن أسعار النفط (الشرق الأوسط)
TT

محفزات لانتعاش إيرادات الميزانية السعودية في الربع الثالث

تنامي إيرادات المالية السعودية نتيجة عوامل أبرزها تحسن أسعار النفط (الشرق الأوسط)
تنامي إيرادات المالية السعودية نتيجة عوامل أبرزها تحسن أسعار النفط (الشرق الأوسط)

على خلاف نتائج الربع الثاني، توقع خبراء اقتصاديون انتعاش ميزانية السعودية بدءا من الربع الثالث العام الجاري نتيجة عوامل استراتيجية رئيسية ستساهم في رفع إيرادات الدولة بشكل ملحوظ، مرجعين ذلك إلى عودة حيوية النشاط الاقتصادي برفع الإغلاق الكلي بعد منع التجول الاحترازي من تفشي فيروس «كورونا» المستجد الفترة الماضية، وتحسن أسعار النفط، ورفع قيمة الضريبة المضافة، وإلغاء المخصصات المالية الإضافية في الإنفاق الحكومي بما يعزز وفورات مالية محتملة.
وأكد المستشار الاقتصادي يحيى الحجيري لـ«الشرق الأوسط» أن سقف التوقعات بانتعاش إيرادات الموازنة السعودية بالربع الثالث مرتفع جدا، كنتيجة حتمية للمعالجات والإصلاحات التي استمرت الدولة فيها منذ فترة ما قبل وخلال أزمة جائحة «كورونا»، متوقعا أن تعزز حزمة عناصر الدعم والإصلاحات والمبادرات السعودية الميزانية بدءا من الربع الثالث من العام الحالي.
ولفت الحجيري إلى أن من أهم معززات الانتعاش المتوقعة للإيرادات السعودية، عودة النشاط الاقتصادي وتحسن أسعار النفط وضريبة القيمة المضافة بجانب إلغاء مخصصات حكومية ستعمل جميعها على تعزيز مالية خزينة الدولة، مشيرا إلى أن حيوية النشاط التجاري والقدرات والإمكانات التي تمتع بها السعودية في الإنتاج والصناعة كفيلة بزيادة الإيرادات بشكل معتبر خلال الشهور المقبلة.
من ناحيته، توقع الخبير الاقتصادي الدكتور خالد رمضان انتعاش الإيرادات مرة أخرى خلال الربع الثالث بفعل عوامل رئيسية يأتي في مقدمتها عودة النشاط الاقتصادي لطبيعته المعهودة، وزيادة أسعار النفط وتماسكها فوق متوسط 40 دولارا للبرميل، بالإضافة إلى ارتفاع ضريبة القيمة المضافة مما سيضاعف الإيرادات غير النفطية، بجانب إلغاء بدل غلاء المعيشة والذي سيقلص الإنفاق وقد يحقق وفورات خلال النصف الثاني بحوالي 36 مليار ريال.
وأضاف رمضان في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن زيادة أسعار النفط وتماسكها فوق متوسط 40 دولارا للبرميل يدعمه تقديرات عديدة بتحسن الأسعار إلى مستوى 50 دولارا للبرميل بنهاية العام الحالي، بينما يشير إلى أن زيادة ضريبة القيمة المضافة التي بدأت الدولة تطبيقها مطلع يوليو (تموز) الماضي ستضاعف الإيرادات غير النفطية.
وأشار رمضان إلى أن المرحلة الأسوأ تم تجاوزها بالفعل مع عودة القطاعات الاقتصادية المختلفة لممارسة أعمالها بشكل طبيعي، مما سيدعم تحسن الإيرادات بدءاً من الربع الثالث، متوقعاً أن تصل الإيرادات الحكومية إلى نحو 657 مليار ريال بنهاية العام الجاري، إذ سيسهم هذا بدوره في رفع الاحتياطي النقدي للبلاد إلى 420 مليار دولار، معتبراً أن انحسار الآثار الاقتصادية للجائحة يشكل فرصة تاريخية للقطاع الخاص لتخفيف الاعتماد المفرط على الإنفاق الحكومي، وزيادة مساهمته في الاقتصاد السعودي.
من جانب آخر، أبدى الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية لـ«الشرق الأوسط»، تفاؤلا كبيرا بانتعاش الإيرادات السعودية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، في ظل معطيات معززة للإنتاج والإصلاح وجذب الاستثمار وإنعاش القطاع الخاص اقتصاديا وتجاريا في وقت تشهد في أسواق الطاقة العالمية ارتفاعا في سعر برميل النفط، الأمر الذي يعزز نمو الإيرادات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
ويتفق باعشن على المحفزات الأربعة، إذ يشير إلى أنها كفيلة بإنعاش الإيرادات السعودية قبل نهاية العام الجاري، خاصة ارتفاع سعر النفط وتزايد انتعاش الاقتصاد الوطني مع ارتفاع المعنويات حول الوعي العام للاحتراز من الإصابة بالفيروس وتزايد أعداد حالات الشفاء في البلاد المعلنة من قبل وزارة الصحة.
ويضيف باعشن أن استمرار الدولة في ملف الإصلاح الشامل للسياسات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بجانب إطلاق المبادرات الداعمة للأنشطة والإنتاج وتعزيز المحتوى المحلي، جميعها عوامل ستقوي الاقتصاد الوطني في ظل استمرار الجائحة.
وفي جانب آخر، أبدت مؤسسة النقد العربي السعودية توقعاتها لمستوى التضخم الفترة الجارية حيث تقدر ارتفاع معدل التضخم بالربع الثالث بالمقارنة مع الربع المماثل من العام المنصرم.
ولفتت «مؤسسة النقد» في تقرير عن التضخم للربع الثاني 2020 إلى أن مستوى الأسعار في الربع الثالث سيتأثر بشكل رئيسي بارتفاع ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15 في المائة، موضحة أن فترة إجازة الصيف والتي يتخللها عيد الأضحى المبارك قد يساهم في زيادة الأسعار نسبيا.
وصعد المستوى العام للرقم القياسي لأسعار المستهلك الربع الثاني بمعدل واحد في المائة مقابل الفترة ذاتها من العام الماضي فيما انخفض بنسبة 0.2 في المائة بالمقارنة مع الربع الأول هذا العام. وأرجع التقرير تنامي التضخم في الربع الثاني إلى ارتفاع قسم الأغذية والمشروبات الذي سجل أعلى نسبة نمو بواقع 6.5 في المائة مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي، تلاه قسم السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 2 في المائة.
ويتسق ذلك مع التطورات النقدية الأخيرة، وكشفت «مؤسسة النقد» في أحدث تقاريرها عن ارتفاع القروض الاستهلاكية في البلاد خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 5.3 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم، لتصل إلى 335.7 مليار ريال (89.5 مليار دولار). واستحوذت قروض ترميم وتحسين العقارات وقروض السيارات ووسائل النقل الشخصية على النصيب الأكبر من القروض الاستهلاكية في المملكة خلال الربع الثاني من العام الجاري، بينما بلغت قيمة القروض الموجهة لترميم وتحسين العقارات بالسعودية 25.2 مليار ريال، فيما جاءت القروض المقدمة بغرض شراء السيارات ووسائل النقل الشخصية، بقيمة 15.6 مليار ريال.
من جهة أخرى، أوضحت آخر الإحصاءات النقدية المعلنة مؤخرا أن قيمة مشتريات المصارف العاملة في السعودية من النقد الأجنبي بلغت 756.7 مليار ريال (201 مليار دولار) خلال الربع الثاني من العام الجاري، مسجلة تراجعا بنسبة 10.6 في المائة لذات الفترة من العام الماضي.
وبالمقارنة الربعية، انخفضت مشتريات البنوك والمصارف من النقد الأجنبي بنحو 15.2 في المائة مقابل الربع الأول لثاني تراجع ربعي على التوالي، في وقت يعود فيه السبب إلى انخفاض الطلب من البنوك الخارجية، ومن عملاء المصارف داخل السعودية بالإضافة إلى تراجع تمويل الواردات 22.3 في المائة خلال الربع الثاني على أساس سنوي.



الصندوق العربي للطاقة يؤمن تمويلاً لـ«دسر» السعودية بـ200 مليون دولار

مقر شركة «دسر» المملوكة لكل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي و«أرامكو» و«سابك» (الصندوق)
مقر شركة «دسر» المملوكة لكل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي و«أرامكو» و«سابك» (الصندوق)
TT

الصندوق العربي للطاقة يؤمن تمويلاً لـ«دسر» السعودية بـ200 مليون دولار

مقر شركة «دسر» المملوكة لكل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي و«أرامكو» و«سابك» (الصندوق)
مقر شركة «دسر» المملوكة لكل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي و«أرامكو» و«سابك» (الصندوق)

وقّع الصندوق العربي للطاقة مذكرة تفاهم مع الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية (دسر) بهدف تسريع وتسهيل تقديم الصندوق تمويلات مرحلية بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار لمشروعات تنفذها «دسر». والصندوق هو مؤسسة مالية متعدّدة الأطراف تعمل في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال الصندوق في بيان، إن «هذه الاتفاقية تسهم بإطار عملها الموسّع في تعزيز مساهمة كل من الصندوق العربي للطاقة و(دسر) في دعم الجهود التي تبذلها المملكة، لتعزيز قطاع التصنيع المحلي وتنويع الاقتصاد».

وقال رئيس تمويل المشروعات والتجارة في الصندوق العربي للطاقة، نيكولا تيفينو: «سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة (دسر) والدخول إلى مرحلة جديدة من التعاون تعزز ازدهار قطاع الطاقة في المملكة... كما تتوافق هذه الشراكة الاستراتيجية مع خططنا لاستثمار ما يصل إلى مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم تحول قطاع الطاقة، مع التركيز على مجال إزالة الكربون والتقنيات ذات الصلة».

ومن جهته، قال مدير الشؤون المالية والمحاسبة في «دسر» عمر القرعاوي: «نحن مسرورون بتوقيع هذه الاتفاقية مع الصندوق العربي للطاقة، التي من خلالها يمكن أن تكشف عن كثير من الفرص التعاونية لتعظيم أثر استثماراتنا في نمو وتقدم الاقتصاد الوطني، حيث تهدف كل من (دسر) والصندوق العربي للطاقة من خلال هذه الاتفاقية إلى دفع جهودهما المشتركة للاستفادة من الاستثمارات الصناعية الاستراتيجية والمستدامة».

وتأسست «دسر» في 2017 بموجب مرسوم ملكي، من 3 من أكبر الكيانات في المملكة؛ وهي: صندوق الاستثمارات العامة، وشركة «أرامكو السعودية»، و«سابك».

وبحسب الصندوق، فهي تعتمد نموذجاً استثمارياً مستداماً يساعد في تطوير القطاعات الصناعية الرئيسية وسلاسل القيمة المرتبطة بها بالسعودية، لا سيما تطوير الصناعات التحويلية في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية.


العقارات ترفع ربح «المملكة القابضة» 15 % رغم تراجع إيراداتها

برج المملكة في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
برج المملكة في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

العقارات ترفع ربح «المملكة القابضة» 15 % رغم تراجع إيراداتها

برج المملكة في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
برج المملكة في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

ارتفع صافي ربح شركة «المملكة القابضة» 15 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي، على أساس سنوي، ليتخطى 196 مليون ريال (52.3 مليون دولار)، رغم تراجع إيراداتها، بفضل زيادة مكاسبها من بيع عقارات استثمارية.

وأرجعت الشركة، في بيان على السوق المالية السعودية (تداول)، زيادة ربحيتها إلى ارتفاع حصتها من نتائج الشركات المستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية، وانخفاض النفقات المالية، وزيادة في إيرادات التمويل، وانخفاض في مصاريف ضريبتَي الاستقطاع والدخل.

أما سبب انخفاض إيراداتها، فأرجعته إلى انخفاض توزيعات الأرباح وتراجع في إيرادات الفنادق، والإيرادات التشغيلية الأخرى.

وكانت «المملكة القابضة» وقَّعت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اتفاقية ملزمة مع شركة «البحر الأحمر الدولية»، بشأن مشروع مشترك لتطوير مجمع سياحي يتم تشغيله من قبل مجموعة فنادق ومنتجعات «فورسيزونز» في جزيرة شورى الواقعة على الساحل الغربي من السعودية.

ويمتلك «صندوق الاستثمارات العامة السعودي» حصة تمثل 16.78 في المائة من إجمالي أسهم «المملكة القابضة»، منذ مايو (أيار) 2022. وحصل على هذه الحصة بصفقة قيمتها 5.7 مليار ريال.


هل الاقتصادان الأميركي والصيني على وشك بدء «فك الارتباط»؟

رجل يسير أمام صالة عرض «ليب موتور» في بكين (إ.ب.أ)
رجل يسير أمام صالة عرض «ليب موتور» في بكين (إ.ب.أ)
TT

هل الاقتصادان الأميركي والصيني على وشك بدء «فك الارتباط»؟

رجل يسير أمام صالة عرض «ليب موتور» في بكين (إ.ب.أ)
رجل يسير أمام صالة عرض «ليب موتور» في بكين (إ.ب.أ)

قبل ما يزيد قليلاً على عام، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في خطاب ألقته إن واشنطن لا تحاول فك الارتباط عن الصين، قائلة إن «الفصل الكامل» بين الاقتصادين سيكون «كارثياً» لكلا البلدين.

وبعد أسبوع، استعار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عبارة من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عندما قال إن الولايات المتحدة تنتهج سياسة «التخلص من المخاطر»، وليس فك الارتباط.

وكان الهدف من هذا الخطاب هو دحض الانتقادات الصينية بأن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات، مثل ضوابط التصدير المرتبطة بالتكنولوجيا، لتقييد صعود الصين، وفق تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز».

لقد أراد مسؤولو إدارة بايدن أن تفهم الصين أن الولايات المتحدة ستستمر في اتخاذ تدابير لحماية الأمن القومي والاقتصادي، حتى عندما حاولت الدول تحقيق الاستقرار في العلاقات التي وصلت إلى الحضيض بعد أن طار منطاد تجسس صيني مشتبه به فوق الولايات المتحدة.

وعادت العلاقة المتوترة إلى التركيز مرة أخرى هذا الأسبوع، عندما رفع الرئيس جو بايدن بشكل حاد الرسوم الجمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية ومنتجات الطاقة النظيفة الأخرى.

واتهمت بكين الرئيس الأميركي بالتراجع عن تعهده «عدم السعي لفك الارتباط بالصين»، في حين اتهم النقاد بايدن بإرضاء العمال ذوي الياقات الزرقاء في ولايات مثل بنسلفانيا وميشيغان - وهي ساحات معركة انتخابية حاسمة بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وتساءل آخرون عما إذا كان الرئيس الديمقراطي يستخدم التعريفات الجمركية سلاحاً في محاولة للظهور أكثر صرامة تجاه الصين من دونالد ترمب، منافسه الجمهوري في سباق البيت الأبيض هذا العام - الذي شن حرباً تجارية على الصين في عام 2018، وتعهد مؤخراً ضرب جميع واردات الصين إلى الولايات المتحدة بضريبة قدرها 60 في المائة.

وبينما ناقش خبراء واشنطن مزايا استخدام التعريفات الجمركية لحماية الصناعة الأميركية، عدّ قليل منهم أن التدابير التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع هي إما «فك ارتباط» أو علامة على اندلاع حرب تجارية جديدة.

وقالت إميلي كيلكريس، الخبيرة التجارية في مركز أبحاث الأمن الأميركي الجديد، إن الرسوم المرتفعة التي تم الإعلان عنها يوم الاثنين على المركبات الكهربائية وغيرها من منتجات التكنولوجيا النظيفة، بما في ذلك البطاريات كانت بمثابة «تكثيف لأجندة إزالة المخاطر».

وإزالة المخاطر مصطلح يغطي كل شيء بدءاً من الحد من التهديدات الأمنية من بكين إلى تنويع اعتماد الولايات المتحدة على سلاسل التوريد الصينية.

وقالت إن «بايدن استهدف القطاعات التي تقع في قلب المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، لكنه أضاف عاملاً جديداً يتمثل في الرسوم الجمركية. إن أدوات السياسة الافتراضية، مثل ضوابط التصدير، غير فعالة على الإطلاق في مجالات التكنولوجيا حيث تتمتع الصين بالفعل بقدرة كبيرة و... . الطاقة الزائدة في بعض الحالات».

وكان لدى كليت ويليمز، المسؤول التجاري السابق في البيت الأبيض بإدارة ترمب، مصطلح مختلف يعكس التركيز المخصص للإجراءات الجديدة على قطاعات معينة. وقال: «إن التجاور بين الفصل الكامل ومجرد إزالة المخاطر هو فجوة واسعة للغاية. هذا هو الانفصال الاستراتيجي».

وحتى يوم الاثنين، كان بايدن يركز إلى حد كبير على الإجراءات المتعلقة بالأمن لمنع الصين من الحصول على التكنولوجيا الأميركية المتقدمة، مثل أشباه الموصلات. ووصف سوليفان هذه الاستراتيجية الضيقة التي تركز على القطاعات الرئيسية، مثل الذكاء الاصطناعي، بأنها نهج «ساحة صغيرة ذات سياج عالٍ».

وكان السؤال الذي طرحه البعض يوم الثلاثاء هو ما إذا كان بايدن يغير مساره في مناشدة الناخبين من ذوي الياقات الزرقاء الذين يغازلهم هو وترمب عبر الحزام الصناعي الأميركي، أم لا.

وبعد مراجعة قانونية للتعريفات التي فرضها ترمب على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار خلال حربه التجارية، أبقى بايدن - الذي انتقد التعريفات عندما تم تقديمها - الرسوم كما هي، لكنه أضاف الرسوم الأخرى على منتجات الطاقة النظيفة.

وقال ويليمز: «ما ترونه كثير من الرمزية ذات الدوافع السياسية الواضحة».

وقالت إميلي بنسون، الخبيرة التجارية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه من المهم النظر إلى كل منتج تم استهدافه في نظام التعريفات الجمركية الجديد لبايدن. على سبيل المثال، لم يكن ردع واردات السيارات الكهربائية مثالاً على فك الارتباط، نظراً لأن قطاع السيارات الصيني والاقتصاد الأميركي «لم يكونا متشابكين بشكل كبير في البداية».

وعلى نحو مماثل، فإن مضاعفة التعريفة الجمركية على أشباه الموصلات الصينية إلى 50 في المائة من شأنها أن تخلف تأثيراً محدوداً، لأن الولايات المتحدة تستورد قليلاً من الرقائق. وعلى النقيض من ذلك، فإن أي استهداف للمنتجات النهائية التي تتضمن رقائق البطاطس من شأنه أن يمثل خطوة جديدة نحو الفصل.

وقال براد سيتسر، الخبير التجاري في مجلس العلاقات الخارجية، إن أفضل تفسير للتعريفات الجمركية هو ببساطة أن واشنطن كانت تحاول منع الصين من الحصول على موطئ قدم في أجزاء من قطاع الطاقة النظيفة الناشئ في الولايات المتحدة.


توقعات بأرباح قياسية لـ«إنفيديا» ثالث أكبر شركة قيمةً بالعالم

يتوقع ارتفاع إيرادات «إنفيديا» إلى 24.65 مليار دولار بزيادة نسبتها 237 % عن الفترة نفسها من العام الماضي (رويترز)
يتوقع ارتفاع إيرادات «إنفيديا» إلى 24.65 مليار دولار بزيادة نسبتها 237 % عن الفترة نفسها من العام الماضي (رويترز)
TT

توقعات بأرباح قياسية لـ«إنفيديا» ثالث أكبر شركة قيمةً بالعالم

يتوقع ارتفاع إيرادات «إنفيديا» إلى 24.65 مليار دولار بزيادة نسبتها 237 % عن الفترة نفسها من العام الماضي (رويترز)
يتوقع ارتفاع إيرادات «إنفيديا» إلى 24.65 مليار دولار بزيادة نسبتها 237 % عن الفترة نفسها من العام الماضي (رويترز)

تتجه الأنظار إلى «إنفيديا»، الشركة الرائدة عالمياً في مجال أجهزة وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، الأسبوع المقبل؛ حيث يفكر المستثمرون في الخطوة التالية بالنسبة لتجارة الذكاء الاصطناعي.

فهذه الشركة التي تجاوزت مكاسب مؤشر «ناسداك» بنسبة 6.5 في المائة خلال الشهر الماضي، بتقدم بنسبة 9.22 في المائة، تصدر أرباحها المالية للربع الأول من عام 2024 بعد إغلاق السوق يوم الأربعاء المقبل. ويتوقع محللو «وول ستريت» أداءً قوياً من «إنفيديا»، وأن تصل إيراداتها إلى 24.65 مليار دولار، مما يمثل زيادة كبيرة نسبتها 237 في المائة عن الربع نفسه من العام الماضي، حين بلغت 7.19 مليار دولار. ويعزى هذا النمو إلى حد بعيد إلى الطلب المتزايد على المنتجات والخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع صافي دخل «إنفيديا» إلى 12.87 مليار دولار، وهي زيادة كبيرة من 2.04 مليار دولار في العام الماضي. ومن المتوقع أن تبلغ ربحية السهم 5.17 دولار، بارتفاع حاد نسبته 400 في المائة من 0.82 دولار في العام السابق.

وتعكس هذه التوقعات المالية المثيرة للإعجاب مكانة «إنفيديا» القوية في السوق، وقدرتها على الاستفادة من قطاع الذكاء الاصطناعي المتنامي. وتتمتع الشركة بتاريخ حافل بتجاوز توقعات الأرباح، وقد فعلت ذلك باستمرار خلال الأرباع الأربعة الماضية. وعزز هذا الاتجاه ثقة المستثمرين، وزاد من الترقب لتقرير الأرباح القادم.

وتبلغ القيمة السوقية لشركة «إنفيديا» 2.274 تريليون دولار. وهذا يجعلها ثالث أكثر الشركات قيمة سوقية في العالم.

لقد كان قطاع مراكز البيانات في «إنفيديا» هو المحرك الرئيسي لنجاحها الأخير. ففي الربع الرابع من عام 2023، وصل قطاع مراكز البيانات إلى مستوى قياسي بلغ 18.4 مليار دولار في المبيعات، مدفوعاً بزيادة الطلب على الرقائق والبنية التحتية المدعمة بالذكاء الاصطناعي. وبالنسبة للربع الأول من السنة المالية 2024، من المتوقع أن تصل المبيعات في هذا القطاع إلى 21 مليار دولار. ويؤكد هذا النمو على توسع سوق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وقدرة «إنفيديا» على تلبية هذا الطلب.

وستتم مراقبة أداء قطاع مراكز البيانات من كثب من قبل المستثمرين والمحللين. ونظراً لمساهمتها الكبيرة في إجمالي إيرادات «إنفيديا»، فمن المرجح أن يكون لنتائج هذا القطاع تأثير كبير على سعر سهم الشركة.

ومن المتوقع أيضاً إجراء تحديثات على منصة «بلاك ويل» المرتقبة، وهي بنية حوسبة الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي من «إنفيديا». ويمكن أن توفر هذه التحديثات مزيداً من الأفكار حول آفاق النمو المستقبلية لشركة «إنفيديا» والتقدم التكنولوجي.

وتشير بيانات «إل إس إي جي» إلى أن قطاع خدمات الاتصالات، بما في ذلك «غوغل» و«ميتا»، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك «مايكروسوفت» و«أبل» و«إنفيديا»، ستساهم بما يزيد قليلاً عن نصف أرباح «إس أند بي 500» البالغة 494.4 مليار دولار في الربع الثاني.


«الكابلات السعودية» تتكبد خسارة بـ1.27 مليون دولار في الربع الأول

كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
TT

«الكابلات السعودية» تتكبد خسارة بـ1.27 مليون دولار في الربع الأول

كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)

تكبدت شركة «الكابلات السعودية» خسارة بقيمة 4.8 مليون ريال (1.27 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي مقابل صافي ربح 41 مليون ريال تقريباً قبل عام، بسبب تسجيل خسارة في التشغيل الذي لم يصل إلى الطاقة الإنتاجية التي تغطي التكاليف الثابتة.

وقالت الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) إنها سجلت أيضاً ارتفاعاً في تكاليف المستشارين الماليين والقانونين خلال فترة إعداد ملف التنظيم المالي. وأشارت إلى أنها سجلت أيضاً في العام الماضي تخفيضاً في الزكاة عن طريق التسوية بمبلغ 41 مليون ريال، وكان من أكثر العوامل التي أثرت على صافي الربح في الربع نفسه من العام الماضي.

وقالت الشركة إن إيراداتها زادت 7 في المائة على أساس سنوي إلى 12.6 مليون ريال بفضل الاستئناف الجزئي للعمليات بعد تقديم خطة إعادة التنظيم المالي إلى المحكمة.

وأضافت «الكابلات» أنه عند الحصول على الموافقة أو إحراز تقدم في عملية إعادة الهيكلة المالية، فإنه من المرجح أن تستأنف الشركة أنشطتها التجارية العادية، مما يؤدي إلى زيادة طفيفة في المبيعات وتوليد الإيرادات.


«أفالون فارما» السعودية تتحول إلى الربحية وتحقق 2.5 مليون دولار في الربع الأول

زادت إيرادات «أفالون فارما» 37 % على أساس سنوي إلى 75.8 مليون ريال (أفالون فارما)
زادت إيرادات «أفالون فارما» 37 % على أساس سنوي إلى 75.8 مليون ريال (أفالون فارما)
TT

«أفالون فارما» السعودية تتحول إلى الربحية وتحقق 2.5 مليون دولار في الربع الأول

زادت إيرادات «أفالون فارما» 37 % على أساس سنوي إلى 75.8 مليون ريال (أفالون فارما)
زادت إيرادات «أفالون فارما» 37 % على أساس سنوي إلى 75.8 مليون ريال (أفالون فارما)

تحولت شركة الشرق الأوسط للصناعات الدوائية «أفالون فارما» السعودية إلى تحقيق ربح بقيمة 9.37 مليون ريال (2.5 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي، مقابل خسارة قدرها 500 ألف ريال في الفترة نفسها قبل عام، بفضل تحسن إجمالي الربح 37.7 في المائة إلى 46.46 مليون ريال، وانخفاض تكاليف التمويل لتراجع القروض قصيرة الأجل.

وقالت الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) إن الإيرادات زادت 37 في المائة على أساس سنوي إلى 75.8 مليون ريال في الربع الأول من العام الحالي، بفضل الأداء القوي للمبيعات في جميع قنوات التوزيع، حيث بلغت مساهمة عملاء التجزئة 12.42 مليون ريال، وعملاء التصدير 5.38 مليون ريال، والعملاء من القطاع الحكومي 2.79 مليون ريال في هذا النمو.

وعزت «أفالون فارما» الارتفاع الكبير في مبيعات التجزئة بشكل رئيسي إلى فتح حسابات لعملاء جدد. كما كان لإطلاق منتجات جديدة مثل «كوبان، وأفوترين، وكوينفيل»، دور مهم في تعزيز الأداء الإجمالي للإيرادات.

وقالت الشركة إن إجمالي الربح زاد إلى 46.5 مليون ريال بفضل النمو الملحوظ في المبيعات. وأدى هذا الارتفاع في إجمالي الربح إلى زيادة هامش الربح الإجمالي 0.2 نقطة مئوية مقارنة بالعام السابق.

كما أضافت «أفالون» أنها سجلت زيادة متوسطة في النفقات التشغيلية بنسبة 9.39 في المائة لتصل إلى 34.12 مليون ريال، وذلك بسبب ارتفاع النفقات على الرواتب والمزايا ذات الصلة، ما يعكس التزام الشركة المستمر بالاستثمار في النمو.

وأوضحت أن ذلك أدى إلى زيادة كبيرة في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء، حيث ارتفعت بنسبة 187.26 في المائة إلى 15.64 مليون ريال بهامش 20.62 في المائة مقارنة مع 9.86 في المائة في الربع الأول من عام 2023، ما يعكس الميزة التشغيلية القوية وتحسن الكفاءة.


هيئة الإحصاء تتوقع نمواً معتدلاً لتضخم الاستهلاك في الصين

متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)
متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT

هيئة الإحصاء تتوقع نمواً معتدلاً لتضخم الاستهلاك في الصين

متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)
متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)

توقعت ليو آي هوا المتحدثة باسم الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، أن يشهد تضخم الاستهلاك في الصين نمواً معتدلاً بعد أن تعزز السياسات الداعمة للبلاد الطلب على الاستهلاك.

وأشارت ليو خلال مؤتمر صحافي إلى وجود تحسن في تضخم الاستهلاك بالبلاد، حيث استمر طلب المستهلكين مع الطلب على الخدمات على وجه الخصوص في التعافي خلال الشهر الماضي، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) السبت.

وقالت ليو إن من المتوقع أن تظل أسعار المواد الغذائية منخفضة بسبب العوامل الموسمية، بينما سيسهم الدعم المقدم من تجديد المعدات والتجارة في السلع الاستهلاكية في استمرار طلب المستهلكين بالتحسن، كما ستستقر الأسعار العامة وتشهد نمواً معتدلاً.

وبحسب الهيئة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في البلاد، وهو مقياس رئيسي للتضخم بنسبة 0.3 في المائة على أساس سنوي في شهر أبريل (نيسان) الماضي. وعلى أساس شهري، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة في أبريل، ما عكس الانخفاض المسجل بنسبة 1 في المائة في الشهر الأسبق.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع بنسبة 2.5 في المائة على أساس سنوي في أبريل، مع تراجع وتيرة الانخفاض من نظيرتها المسجلة بنسبة 2.8 في المائة في شهر مارس (آذار) الماضي.

وقالت ليو إن عوامل عدم اليقين في أسعار السلع العالمية ستظل موجودة، إلا أنه ومع بدء سريان مفعول تجديد المعدات على نطاق واسع في البلاد وتجارة السلع الاستهلاكية تدريجياً، سيتم رفع الطلب في الصناعات ذات الصلة، ما سيفضي إلى حدوث انتعاش في نمو مؤشر أسعار المنتجين.

وأظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء يوم الجمعة الماضي، أن الاقتصاد الصيني حقق زخم انتعاش في شهر أبريل الماضي، حيث كشفت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية عن حجم المرونة والإمكانات القوية التي يتمتع بها اقتصاد البلاد لتخفيف تأثيرات الصدمات الخارجية.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع الناتج الصناعي ذي القيمة المضافة في الصين، وهو مؤشر اقتصادي مهم، بنسبة 6.7 في المائة على أساس سنوي خلال شهر أبريل الماضي، ليتسارع بـ2.2 نقطة مئوية عما سجله في شهر مارس الماضي.

وعلى أساس شهري، ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 0.97 في المائة في أبريل مقارنة بالشهر الأسبق، ما يمثل أعلى معدل نمو شهري مسجل خلال الأعوام الأخيرة.

وخلال الفترة ما بين شهري يناير (كانون الثاني) إلى أبريل الماضيين، ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي، بزيادة 0.2 نقطة مئوية على الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين.


صندوق النقد: على باكستان تقليص العجز في الموازنة وتوسيع القاعدة الضريبية

عمال يعملون بأجر يومي ينتظرون الحصول على عمل في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
عمال يعملون بأجر يومي ينتظرون الحصول على عمل في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
TT

صندوق النقد: على باكستان تقليص العجز في الموازنة وتوسيع القاعدة الضريبية

عمال يعملون بأجر يومي ينتظرون الحصول على عمل في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
عمال يعملون بأجر يومي ينتظرون الحصول على عمل في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)

طلب وفد صندوق النقد الدولي من الحكومة الباكستانية تقليص النفقات للحد من العجز في الموازنة، وتوسيع القاعدة الضريبية للبلاد، مع استمرار المباحثات في إسلام آباد بين الجانبين.

وتجري باكستان وصندوق النقد الدولي محادثات بشأن برنامج قرض جديد، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية، السبت، ومن المتوقع أن تستمر المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة بين باكستان وصندوق النقد الدولي، وأكملت إسلام آباد مؤخراً الحصول على قرض جاهز من الصندوق بقيمة 3 مليارات دولار، وكانت قد طلبت الحصول على قرض جديد بموجب ما يسمى «آلية التمويل الممتد».

وسيجري تحديد حجم برنامج القرض في المحادثات الحالية. وسيكون برنامج صندوق النقد الدولي الجديد هو البرنامج رقم 24 المقدم لباكستان. وشددت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف على الحاجة إلى برنامج جديد طويل الأجل.

وأجرى الوفد الزائر، حتى الآن، محادثات مع مسؤولين من وزارة المالية والمجلس الاتحادي للإيرادات وآخرين.

يشار إلى أن باكستان وصندوق النقد الدولي وقَّعا على حزمة إنقاذ في شهر يوليو (تموز) الماضي بهدف دعم إسلام آباد في التغلب على واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها، والتي أثارت مخاوف من احتمال تخلف البلاد عن سداد ديونها الخارجية.

وتمتد السنة المالية لباكستان من يوليو إلى يونيو (حزيران)، ويجب تقديم ميزانيتها للعام المالي 2025، وهي الأولى لحكومة شريف الجديدة، قبل 30 يونيو.

وقال بيان صندوق النقد الدولي إن «تسريع الإصلاحات الآن أكثر أهمية من حجم البرنامج الذي ستسترشده حزمة الإصلاحات واحتياجات ميزان المدفوعات».

وتجنبت باكستان التخلف عن سداد الديون بصعوبة، في الصيف الماضي، واستقر اقتصادها الذي يبلغ حجمه 350 مليار دولار بعد استكمال برنامج صندوق النقد الدولي الأخير، مع انخفاض التضخم إلى نحو 17 في المائة، في أبريل (نيسان)، بعد أن سجل ارتفاعاً قياسياً بلغ 38 في المائة خلال مايو (أيار) الماضي.

ولا تزال باكستان تعاني عجزاً مالياً كبيراً، ورغم أنها تمكنت من السيطرة على عجز الحساب الخارجي من خلال آليات مراقبة الواردات، فقد جاء ذلك على حساب ركود النمو، الذي من المتوقع أن يبلغ نحو 2 في المائة، هذا العام، مقارنة بالنمو السلبي في العام الماضي.

ومن المتوقع أن تسعى باكستان للحصول على ما لا يقل عن 6 مليارات دولار، وتطلب تمويلاً إضافياً من الصندوق، في إطار الصندوق الائتماني للقدرة على الصمود والاستدامة.


4.4 مليار دولار فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان بنهاية فبراير

سفينة تحمل حاويات في ميناء الملك قابوس (الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام العمانية)
سفينة تحمل حاويات في ميناء الملك قابوس (الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام العمانية)
TT

4.4 مليار دولار فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان بنهاية فبراير

سفينة تحمل حاويات في ميناء الملك قابوس (الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام العمانية)
سفينة تحمل حاويات في ميناء الملك قابوس (الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام العمانية)

أظهرت بيانات رسمية، السبت، أن الميزان التجاري لسلطنة عمان سجل زيادة بنسبة 22.8 في المائة على أساس سنوي بعدما بلغ 1.693 مليار ريال (4.41 مليار دولار) بنهاية فبراير (شباط) 2024.

وأوضح المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن السلطنة كانت قد سجلت فائضاً بلغ 1.378 مليار ريال في الفترة نفسها من عام 2023.

وذكرت بيانات المركز أن قيمة الصادرات السلعية بنهاية فبراير الماضي بلغت 4.414 مليار ريال، مرتفعة بنسبة 19.5 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي والبالغة 3.695 مليار ريال، في حين بلغت قيمة الواردات السلعية المسجلة 2.721 مليار ريال مرتفعة بنسبة 17.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي البالغة 2.317 مليار ريال.

كان صندوق النقد الدولي قد تَوَقَّعَ، الأسبوع الماضي، تباطؤ نمو الاقتصاد العماني إلى 0.9 في المائة في العام الحالي مقارنة بـ 1.3 في المائة في العام الماضي، لكنه أشار إلى آفاق مواتية في المدى القريب إلى المتوسط.

وقال الصندوق إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سيتسارع إلى 4.1 في المائة في العام المقبل مدعوماً بتعافي النشاط الهيدروكربوني عقب التخفيف المتوقع في القيود المفروضة على حصص «أوبك بلس». ويطبق تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ومنتجين مستقلين منهم روسيا، خفضاً للإنتاج بواقع نحو 2.2 مليون برميل يومياً في مسعى لدعم الأسواق.

وقال صندوق النقد إنه من المتوقع تسارع نمو القطاع غير النفطي العماني إلى 2.6 في المائة و3.2 في المائة في 2024 و2025 على الترتيب مقارنة بـ 2.1 في المائة، العام الماضي، وذلك بفضل استمرار الإصلاحات والمشروعات الاستثمارية.

وأشار إلى أن أسعار النفط المواتية وجهود الإصلاح المستمرة تواصلان تعزيز مركز المالية العامة والمركز الخارجي، حيث سجل رصيد المالية العامة فائضاً نسبته 6.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، متوقعاً استمراره على المدى المتوسط، بدعم من العائدات النفطية المواتية، وتنامي الإيرادات غير النفطية، واستمرار جهود الضبط المالي.

وقال الصندوق إن الآفاق مواتية لسلطنة عمان في المدى القريب إلى المتوسط، وتعد المخاطر المحيطة بالآفاق متوازنة بوجه عام. وأضاف: «على الجانب الإيجابي، يتوقع تحسن معدلات النمو ومركز المالية العامة والمركز الخارجي بفضل ارتفاع أسعار النفط، الذي قد ينشأ عن اختلالات على جانبي العرض والطلب، وتسارع وتيرة الإصلاحات في إطار (رؤية عُمان 2024)، والالتزامات الاستثمارية من الشركاء الإقليميين».


قطاع تقنية المعلومات السعودي ينتظر دخول إحدى شركاته قائمة الكبار بالمنطقة

جناح شركة «رسن» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (من حساب الشركة على «إكس»)
جناح شركة «رسن» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (من حساب الشركة على «إكس»)
TT

قطاع تقنية المعلومات السعودي ينتظر دخول إحدى شركاته قائمة الكبار بالمنطقة

جناح شركة «رسن» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (من حساب الشركة على «إكس»)
جناح شركة «رسن» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (من حساب الشركة على «إكس»)

ينتظر قطاع تقنية المعلومات في السعودية، دخول إحدى شركاته ضمن قائمة كبرى شركات التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط، بنهاية الشهر الحالي.

وفي هذا الصدد، تنوي شركة «رسن» لتقنية المعلومات السعودية، طرح 22.74 مليون سهم في بورصة «تداول»، على أن تخصص 10 في المائة منها للمكتتبين الأفراد، وحدَّدت النطاق السعري بين 35 و37 ريالاً للسهم.

وقدّرت شركة «ماغنيت» للأبحاث أن تبلغ القيمة السوقية لـ«رسن» لتقنية المعلومات، نحو 750 مليون دولار، وذلك بعد طرحها المرتقب لـ30 في المائة من رأس مالها في السوق الرئيسية السعودية (تداول)، لتصبح بذلك ضمن كبرى شركات القطاع في المنطقة.

تأتي «رسن» واحدة ضمن 216 شركة تقنية مالية جديدة جرى تأسيسها في السعودية منذ 2016 حتى الآن. وتجاوز المجموع التراكمي للاستثمار الجريء في هذا القطاع 6.9 مليار ريال (1.84 مليار دولار).

كانت الشركة التي تأسست 2016 وتعمل في قطاعي التقنية المالية والتأمينية، حققت نمواً سنوياً مركباً في صافي ربحها بمعدل 332 في المائة بين عامي 2020 و2023، وبلغت إيراداتها بنهاية العام الماضي 256 مليون ريال (68.3 مليون دولار). وتتكون محفظتها من شركة «تأميني» التي تقدم خدمات وساطة التأمين الإلكتروني للمركبات، والتأمين الطبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والسفر، والأخطاء الطبية.

أما في مجال التقنية المالية، فتضم محفظة «رسن»، شركة «تريزا» المتخصصة في تقديم خدمات إدارة وثائق التأمين لشركات التأجير والبنوك، وشركة «أول مزاد» لمزادات المركبات عبر الإنترنت، وشركة حلول «آر» التي تقدم أدوات ذكاء الأعمال ونماذج التسعير التنبئي لشركات التأمين وإدارة محافظ التأجير.

ونما قطاع التأمين في السعودية خلال السنة الأخيرة، إذ ارتفعت أرباح شركات التأمين المدرجة خلال الربع الأول من العام الحالي (2024) بنسبة 50 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل 910 ملايين ريال (242 مليون دولار).

ومن جهة أخرى، يعد اكتتاب شركة «رسن» هو السابع والأخير في شهر مايو (أيار) الذي نشطت خلاله الإدراجات الجديدة في السوق المالية السعودية (تداول). وتبدأ فترة اكتتاب الأفراد في أسهم الشركة من الأربعاء 29 مايو وتستمر حتى مساء اليوم التالي.

وتتطلع السعودية إلى زيادة وتيرة الإدراجات في السوق المالية، عبر طرح 24 شركة على مدار عام 2024، وفقاً للتقرير السنوي لبرنامج تطوير القطاع المالي التابع لـ«رؤية 2030».