قطاع تقنية المعلومات السعودي ينتظر دخول إحدى شركاته قائمة الكبار بالمنطقة

جناح شركة «رسن» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (من حساب الشركة على «إكس»)
جناح شركة «رسن» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (من حساب الشركة على «إكس»)
TT

قطاع تقنية المعلومات السعودي ينتظر دخول إحدى شركاته قائمة الكبار بالمنطقة

جناح شركة «رسن» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (من حساب الشركة على «إكس»)
جناح شركة «رسن» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (من حساب الشركة على «إكس»)

ينتظر قطاع تقنية المعلومات في السعودية، دخول إحدى شركاته ضمن قائمة كبرى شركات التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط، بنهاية الشهر الحالي.

وفي هذا الصدد، تنوي شركة «رسن» لتقنية المعلومات السعودية، طرح 22.74 مليون سهم في بورصة «تداول»، على أن تخصص 10 في المائة منها للمكتتبين الأفراد، وحدَّدت النطاق السعري بين 35 و37 ريالاً للسهم.

وقدّرت شركة «ماغنيت» للأبحاث أن تبلغ القيمة السوقية لـ«رسن» لتقنية المعلومات، نحو 750 مليون دولار، وذلك بعد طرحها المرتقب لـ30 في المائة من رأس مالها في السوق الرئيسية السعودية (تداول)، لتصبح بذلك ضمن كبرى شركات القطاع في المنطقة.

تأتي «رسن» واحدة ضمن 216 شركة تقنية مالية جديدة جرى تأسيسها في السعودية منذ 2016 حتى الآن. وتجاوز المجموع التراكمي للاستثمار الجريء في هذا القطاع 6.9 مليار ريال (1.84 مليار دولار).

كانت الشركة التي تأسست 2016 وتعمل في قطاعي التقنية المالية والتأمينية، حققت نمواً سنوياً مركباً في صافي ربحها بمعدل 332 في المائة بين عامي 2020 و2023، وبلغت إيراداتها بنهاية العام الماضي 256 مليون ريال (68.3 مليون دولار). وتتكون محفظتها من شركة «تأميني» التي تقدم خدمات وساطة التأمين الإلكتروني للمركبات، والتأمين الطبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والسفر، والأخطاء الطبية.

أما في مجال التقنية المالية، فتضم محفظة «رسن»، شركة «تريزا» المتخصصة في تقديم خدمات إدارة وثائق التأمين لشركات التأجير والبنوك، وشركة «أول مزاد» لمزادات المركبات عبر الإنترنت، وشركة حلول «آر» التي تقدم أدوات ذكاء الأعمال ونماذج التسعير التنبئي لشركات التأمين وإدارة محافظ التأجير.

ونما قطاع التأمين في السعودية خلال السنة الأخيرة، إذ ارتفعت أرباح شركات التأمين المدرجة خلال الربع الأول من العام الحالي (2024) بنسبة 50 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل 910 ملايين ريال (242 مليون دولار).

ومن جهة أخرى، يعد اكتتاب شركة «رسن» هو السابع والأخير في شهر مايو (أيار) الذي نشطت خلاله الإدراجات الجديدة في السوق المالية السعودية (تداول). وتبدأ فترة اكتتاب الأفراد في أسهم الشركة من الأربعاء 29 مايو وتستمر حتى مساء اليوم التالي.

وتتطلع السعودية إلى زيادة وتيرة الإدراجات في السوق المالية، عبر طرح 24 شركة على مدار عام 2024، وفقاً للتقرير السنوي لبرنامج تطوير القطاع المالي التابع لـ«رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

رئيس «إريكسون» لـ«الشرق الأوسط»: «شبكات الاتصال في كأس العالم 2034 ستكون الأكثر تطوراً»

خاص السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)

رئيس «إريكسون» لـ«الشرق الأوسط»: «شبكات الاتصال في كأس العالم 2034 ستكون الأكثر تطوراً»

يقول رئيس «إريكسون» الشرق الأوسط وأفريقيا إن السعودية تقود التحول الرقمي بشبكات الجيل الخامس، فيما تستعد للسادس مع استضافتها إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.

نسيم رمضان (الرياض)
الاقتصاد خلال اليوم الختامي لمؤتمر «ليب 25» (الشرق الأوسط)

«ليب 25» يختتم فعالياته باستثمارات نحو 25 مليار دولار

اختتم مؤتمر «ليب التقني 2025» فعالياته، يوم الأربعاء، باستثمارات بنحو 25 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تُعد «مجموعة stc» شريكاً رئيسياً في رحلة التحول الرقمي للمملكة مقدمة حلولاً تدعم الاقتصاد الرقمي (الشرق الأوسط) play-circle

خاص «مجموعة stc» في «ليب 2025»... قيادة التحول الرقمي عبر حلول مبتكرة للمستقبل

«الشرق الأوسط» تتعرّف إلى أبرز التقنيات في جناح «مجموعة stc» بمعرض «ليب 2025»

نسيم رمضان (الرياض)
الاقتصاد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس مؤسسة «القمة العالمية للحكومات» خلال الجلسة (وام)

«قمة الحكومات»: العالم يدخل العصر الذكي ومستقبله يتحدد اليوم

أكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس مؤسسة «القمة العالمية للحكومات» أن العالم يمر بمرحلة مفصلية غير مسبوقة بعد 25 عاماً من التحولات الكبرى

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جانب من حضور «ليب 25» (واس)

استثمارات تقنية تقارب ملياري دولار في اليوم الثالث من «ليب 25»

كشف اليوم الثالث من مؤتمر «ليب التقني 2025»، الثلاثاء، عن استثمارات وإطلاقات تقنية كبرى وجولات تمويلية، تقارب مليارَي دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا قد تفقد بريقها

شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا قد تفقد بريقها

شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)

لا تزال مخاوف المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية وإنفاق شركات التكنولوجيا، تهيمن على اهتمامات الأسواق. وعلى هذه الخلفية، تم تداول مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأميركي، في نطاق ضيق نسبياً، وعاد حالياً إلى ما كان عليه في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بينما تستمر التقلبات في الضغط على سوق السندات.

ويرى محللو بنك «مورغان ستانلي»، أنه قد يستنتج العديد من المستثمرين، الذين ربما تشتت انتباههم بسبب سيل الأخبار القادمة من واشنطن، أن هذا مجرد ركود موسمي آخر في الربع الأول من العام الحالي. ولكن تحت السطح، ترى لجنة الاستثمار الدولية في «مورغان ستانلي» تحولاً مستمراً، حيث من المرجح أن تستمر أسهم التكنولوجيا الضخمة «Magnificent 7» المهيمنة منذ فترة طويلة في فقدان شعبيتها مع قيام المستثمرين بنقل الأموال نحو الأسهم «الدورية» الحساسة للنمو الاقتصادي.

ويأتي هذا التحول مع اكتساب مجموعة متنوعة من الأسهم داخل مؤشر «ستاندرد أند بورز 500»، حتى مع كفاح أسهم التكنولوجيا الضخمة، التي دعمت الكثير من التقدم الأخير للمؤشر وتمثل حصة كبيرة من قيمته الإجمالية، مؤخراً.

ووفقاً للجنة الاستثمار الدولية في «مورغان ستانلي»، فإن هناك ثلاثة تطورات تدعم استمرار «التناوب» في قيادة سوق الأسهم الأميركية، أولها أن بعض القطاعات بدأت تظهر آثاراً متأخرة لتيسير السياسة النقدية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان قد خفض سعر الفائدة القياسي بنحو 1 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024. وذلك قبل التوقف عن المزيد من التخفيضات المحتملة خلال العام الحالي. والآن، وقد بدأت هذه الخطوة في تحفيز الاقتصاد الأميركي، الذي يسير في «هبوط ناعم» من النمو الأبطأ ولكنه ثابت، وتجميد التضخم.

على سبيل المثال، عادت مؤشرات التصنيع التابعة لمعهد إدارة التوريد إلى التوسع في يناير (كانون الثاني)، مدفوعة بزيادة في الطلبات الجديدة، بعد فترة طويلة في منطقة الانكماش. كما بدا أن التوظيف في التصنيع قد انتعش، في حين أشار استطلاع لآراء مسؤولي القروض إلى زيادة قوية في توفر الإقراض المصرفي. حسبما ذكرت لجنة الاستثمار في «مورغان ستانلي».

التطور الثاني هنا هو تباطؤ نمو أرباح الشركات الكبرى، يقول البنك الأميركي في مذكرة: «بشكل عام، من المتوقع أن تسجل شركات مؤشر ستاندرد أند بورز 500 زيادة في الأرباح بنسبة 8.5 في المائة على أساس سنوي لعام 2024. ومع ذلك، تحت السطح، تتفوق أكبر 100 شركة في المؤشر على توقعات وول ستريت بمعدلات أقل بكثير من 400 شركة أخرى».

علاوة على ذلك، «تتداول هذه الشركات الأكبر بانخفاض 50 نقطة أساس، في المتوسط ... قلق المستثمرين ملموس بشكل خاص حول الشركات السبع الكبيرة، التي من المتوقع أن يتباطأ نمو أرباحها هذا العام مع اكتساب الربحية زخماً لبقية شركات المؤشر. تشير التوقعات لعام 2025 الآن إلى أرباح لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 تبلغ 274 دولاراً للسهم، بانخفاض عن التقديرات السابقة البالغة 282 دولاراً».

أما التطور الثالث، فكان من نصيب أسهم التكنولوجيا الكبرى التي تكافح بينما تتقدم القطاعات وفئات الأصول الأخرى.

جاء في المذكرة: «لنتأمل هنا قطاع التكنولوجيا الذي يتميز عادة بأداء عالٍ في مؤشر ستاندرد أند بورز 500 والذي تأخر عن المؤشر الأوسع نطاقاً في يناير بأوسع هامش منذ عام 2016. وقد تم تداول أربعة من الشركات السبعة الكبرى مؤخراً بأقل من متوسطاتها المتحركة على مدار 50 يوماً، وهي إشارة هبوطية أخرى للمتداولين».

أضافت: «علاوة على ذلك، تعمل صناديق التحوط بشكل متزايد على تقليص المخاطر الإجمالية لهذه الأنواع من الأسهم لأول مرة منذ عام، في حين يبيع بعض المستثمرين المطلعين على نتائج الشركات، الأسهم بأعلى معدل منذ عام 2021، مما يثير تساؤلات حول قدرة الشركات على تحقيق أهداف الأرباح وتبرير تقييماتها المرتفعة».

ودعا البنك الأميركي المستثمرين، إلى تفحص الاستثمارات التي تقود الأسواق حالياً، مثل «الشركات المالية والرعاية الصحية، فضلاً عن الأسهم الموجهة نحو النمو ذات القيمة السوقية المتوسطة، والأسهم الأوروبية والذهب».

اعتبارات المحفظة

تعتقد لجنة الاستثمار الدولية بـ«مورغان ستانلي» أنه في ظل هذه التطورات، يجب أن يفكر المستثمرون في إضافة الأسهم الدورية مثل الشركات المالية والطاقة والشركات المصنعة المحلية وخدمات المستهلك.

وذكرت أيضاً التنويع عبر منتجات الائتمان والفوارق، وخاصة الأوراق المالية المدعومة بالأصول، والأصول الحقيقية، واستراتيجيات صناديق التحوط المختارة، والأوراق المالية المفضلة وديون الأسواق الناشئة.