4.4 مليار دولار فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان بنهاية فبراير

سفينة تحمل حاويات في ميناء الملك قابوس (الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام العمانية)
سفينة تحمل حاويات في ميناء الملك قابوس (الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام العمانية)
TT

4.4 مليار دولار فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان بنهاية فبراير

سفينة تحمل حاويات في ميناء الملك قابوس (الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام العمانية)
سفينة تحمل حاويات في ميناء الملك قابوس (الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام العمانية)

أظهرت بيانات رسمية، السبت، أن الميزان التجاري لسلطنة عمان سجل زيادة بنسبة 22.8 في المائة على أساس سنوي بعدما بلغ 1.693 مليار ريال (4.41 مليار دولار) بنهاية فبراير (شباط) 2024.

وأوضح المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن السلطنة كانت قد سجلت فائضاً بلغ 1.378 مليار ريال في الفترة نفسها من عام 2023.

وذكرت بيانات المركز أن قيمة الصادرات السلعية بنهاية فبراير الماضي بلغت 4.414 مليار ريال، مرتفعة بنسبة 19.5 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي والبالغة 3.695 مليار ريال، في حين بلغت قيمة الواردات السلعية المسجلة 2.721 مليار ريال مرتفعة بنسبة 17.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي البالغة 2.317 مليار ريال.

كان صندوق النقد الدولي قد تَوَقَّعَ، الأسبوع الماضي، تباطؤ نمو الاقتصاد العماني إلى 0.9 في المائة في العام الحالي مقارنة بـ 1.3 في المائة في العام الماضي، لكنه أشار إلى آفاق مواتية في المدى القريب إلى المتوسط.

وقال الصندوق إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سيتسارع إلى 4.1 في المائة في العام المقبل مدعوماً بتعافي النشاط الهيدروكربوني عقب التخفيف المتوقع في القيود المفروضة على حصص «أوبك بلس». ويطبق تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ومنتجين مستقلين منهم روسيا، خفضاً للإنتاج بواقع نحو 2.2 مليون برميل يومياً في مسعى لدعم الأسواق.

وقال صندوق النقد إنه من المتوقع تسارع نمو القطاع غير النفطي العماني إلى 2.6 في المائة و3.2 في المائة في 2024 و2025 على الترتيب مقارنة بـ 2.1 في المائة، العام الماضي، وذلك بفضل استمرار الإصلاحات والمشروعات الاستثمارية.

وأشار إلى أن أسعار النفط المواتية وجهود الإصلاح المستمرة تواصلان تعزيز مركز المالية العامة والمركز الخارجي، حيث سجل رصيد المالية العامة فائضاً نسبته 6.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، متوقعاً استمراره على المدى المتوسط، بدعم من العائدات النفطية المواتية، وتنامي الإيرادات غير النفطية، واستمرار جهود الضبط المالي.

وقال الصندوق إن الآفاق مواتية لسلطنة عمان في المدى القريب إلى المتوسط، وتعد المخاطر المحيطة بالآفاق متوازنة بوجه عام. وأضاف: «على الجانب الإيجابي، يتوقع تحسن معدلات النمو ومركز المالية العامة والمركز الخارجي بفضل ارتفاع أسعار النفط، الذي قد ينشأ عن اختلالات على جانبي العرض والطلب، وتسارع وتيرة الإصلاحات في إطار (رؤية عُمان 2024)، والالتزامات الاستثمارية من الشركاء الإقليميين».


مقالات ذات صلة

ألمانيا تواجه قواعد مالية جديدة للاتحاد الأوروبي تُضيّق الخناق على الإنفاق

الاقتصاد العلم الأماني يرفرف أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

ألمانيا تواجه قواعد مالية جديدة للاتحاد الأوروبي تُضيّق الخناق على الإنفاق

قالت وزارة المالية الألمانية، يوم الأربعاء إن القواعد المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي تقيد بشكل أكبر المجال المالي للموازنة، إذ تتطلب إجراء تعديلات أكثر صرامة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد ربطت بلغاريا عملتها باليورو لسنوات وسمحت لأكبر بنوكها بالخضوع لإشراف البنك المركزي الأوروبي (رويترز)

بلغاريا ورومانيا تفشلان في الاختبارات الاقتصادية للانضمام إلى اليورو

تعرض توسع العملة الأوروبية الموحدة شرقاً لانتكاسة بعد فشل بلغاريا ورومانيا في تلبية المعايير الاقتصادية اللازمة لتبني اليورو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
أفريقيا ضباط الشرطة يطلقون خراطيم المياه على المتظاهرين ضد مشروع القانون المالي في المنطقة التجارية المركزية (رويترز)

البرلمان الكيني يمرر مشروع قانون مالي مثيراً للجدل وسط احتجاجات

وافق البرلمان الكيني، الثلاثاء، على مشروع قانون مالي مثير للجدل، ليخضعه للقراءة الثالثة من قبل المشرعين، في حين نظم آلاف الأشخاص مسيرة في شوارع البلدات والمدن.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )
الاقتصاد إشارة المرور الحمراء بالقرب من مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

موازنة ألمانيا 2025 مؤجلة: خلافات في الحكومة تعوق التوصل إلى اتفاق

لم تعد الحكومة الألمانية تتوقع أن يتمكن مجلس الوزراء من التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع موازنة عام 2025 بحلول الموعد النهائي في 3 يوليو (تموز).

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة ضد مشروع قانون المالية المقترح في نيروبي (رويترز)

عشرات القتلى والجرحى في كينيا خلال احتجاجات ضد زيادات ضريبية

يشتعل الغضب الشعبي في كينيا مع تصاعد حدة التوترات قبيل تصويت المشرعين، يوم الثلاثاء، على مشروع قانون يفرض ضرائب إضافية.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

رئيس «فيدرالي» أتلانتا: تراجع التضخم يفتح الباب أمام خفض الفائدة

الجزء الخارجي من مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
الجزء الخارجي من مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

رئيس «فيدرالي» أتلانتا: تراجع التضخم يفتح الباب أمام خفض الفائدة

الجزء الخارجي من مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
الجزء الخارجي من مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، في مقال سياسي نُشر يوم الخميس، إن التضخم في الولايات المتحدة «يبدو أنه يتقلص»، وهذا من شأنه أن يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، في وقت لاحق، هذا العام.

وبعد القلق من أن التضخم قد يتوقف عند مستوى مرتفع، قال بوستيك إن البيانات الأخيرة تشير إلى تجدد التقدم، بما في ذلك حقيقة أن حصة السلع والخدمات التي تزيد بمعدل سنوي يزيد عن 5 في المائة، قد انخفضت إلى أقل من 20 في المائة - وهو ما يشبه إلى حد كبير ما كانت عليه قبل جائحة «كوفيد-19»، ومماثلة للنسبة التي لوحظت عندما كان التضخم يتباطأ بسرعة، العام الماضي، وفق «رويترز».

وقال بوستيك عن مقياس اختاره بوصفه أحد معاييره الأساسية لمعركة «المركزي الأميركي» ضد التضخم الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاماً في 2022: «إنه يتحرك في الاتجاه الصحيح».

ويظل التضخم «مرتفعاً»، وفقاً لأحدث بيان للسياسة الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي، مع ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بمعدل سنوي 2.7 في المائة، خلال أبريل (نيسان) الماضي. ويبلغ هدف التضخم، الذي حدده «الفيدرالي» 2 في المائة، ولم يجرِ إحراز تقدم يُذكر في الأشهر الأخيرة.

وقال بوستيك إنه في ظل الوضع الحالي، «ما زلت أعتقد أن الظروف ستستدعي، على الأرجح، خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، في الربع الأخير من هذا العام». وفي تعليقات لاحقة للصحافيين، قال إن أحد أسباب التحلي بالصبر مع هذا التخفيض الأولي هو أنه يأتي بعد أن يكون التضخم في مسار واضح للعودة إلى 2 في المائة، ويمكن عدُّه الأول من سلسلة التخفيضات.

ويتوقع المستثمرون أن تبدأ تخفيضات أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، مع تخفيضين بمقدار ربع نقطة مئوية، بحلول نهاية هذا العام، مقابل التخفيض الفردي لسعر الفائدة الذي يتوقعه بوستيك وعدد من صناع السياسة في «الفيدرالي» الآن.

وقال بوستيك: «لستُ مقيداً بأي مسار سياسي محدد. هناك سيناريوهات معقولة قد يكون من المناسب فيها إجراء مزيد من التخفيضات أو عدم التخفيضات، أو حتى الزيادة. وسأدَعُ البيانات والظروف على أرض الواقع تكون دليلي».

وقال إن البيانات الأخيرة عن الوظائف والنمو الاقتصادي تشير إلى «تباطؤ منظم في النشاط من شأنه أن يستعيد التوازن بين الطلب والعرض في الاقتصاد... إنه حقاً أساسيات الاقتصاد».

وقال، في مؤتمر صحافي عقب نشر المقال، إن الشركات في منطقته الجنوبية الشرقية لا تزال تَعدّ التضخم «مصدر القلق الرئيسي»، حيث يقول معظمهم إن مستويات التوظيف والعمالة الحالية مستدامة.

وقال بوستيك إن شعوره هو أنه لا يوجد «هاوية» أمام سوق العمل، وأنه يعتقد أن «الفيدرالي» قادر على تحقيق هدف التضخم «مع أسواق العمل... التي تكون متشددة وفقاً للمعايير التاريخية».