«الإسكندرية القومي» يحتفي بتمثال مؤسس المدينة وجدارية «أبو مينا»

المتحف ينظم ورشاً فنية على هامش المعرض الخاص

TT

«الإسكندرية القومي» يحتفي بتمثال مؤسس المدينة وجدارية «أبو مينا»

بمناسبة احتفالات محافظة الإسكندرية (شمال مصر) بعيدها القومي خلال شهر يوليو (تموز) الجاري، يبرز متحف الإسكندرية القومي عدداً من القطع الأثرية عبر معرض «شخصيات سكندرية» لتسليط الضوء على قيمتها الأثرية والتاريخية. ومن بين أهم مقتنيات المعرض المؤقت، الذي انطلق الأسبوع الجاري تمثال لرأس الإسكندر الأكبر، مؤسس الإسكندرية، و«الفاتح الأسطوري»، والتمثال للنحات الإغريقي ليسيبوس، النحات الخاص بالإسكندر الأكبر، بالإضافة إلى جدارية أبو مينا، وهي لوحة رخامية للقديس مينا، تصوره وهو واقف بين جملين، وتعود هذه الجدارية الفريدة إلى العصر البيزنطي.
فيما جرى الاحتفاء بشكل خاص بالميدالية الذهبية التي تحمل صورة الملك فاروق «ملك مصر والسودان»، وقد تقاطع وجهه مع الإسكندر الأكبر، وهي عبارة عن ميدالية تذكارية صدرت بمناسبة إنشاء «جامعة فاروق الأول»، والتي تعرف حالياً باسم «جامعة الإسكندرية».
وشارك في افتتاح المعرض مجموعة من مسؤولي وعلماء الآثار بمحافظة الإسكندرية، من بينهم الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «معرض (شخصيات سكندرية) يحتفي برموز تاريخية كانت لها إسهامات واضحة في الارتقاء وازدهار المدينة»، مشيراً إلى أنّ «مؤسس المدينة... الإسكندر الأكبر، استطاع جمع الشرق مع الغرب تحت رايته، وذلك بعد سيطرة بعض الأفكار الغريبة في بلاد الإغريق، حيث كانوا ينظرون إلى مواطني بلاد الشرق على أنهم من البربر، وذلك بعد حروب شرسة خاضوها ضد الفرس، وكانت مدينة الإسكندرية هي درة حكم الإسكندر الأكبر عقب تأسيسها والتي جمعت كل تلك الثقافات في بوتقة واحدة لتصبح مدينة كوزموبولتية بامتياز، ودرة البحر المتوسط».
ونظم المتحف على هامش المعرض عدداً من الورش التعليمية لتنمية مهارات الأطفال، وربطهم بالمتحف وتعريفهم بتاريخ المحافظة، وتم تدريبهم على صنع مجسمات للإسكندر الأكبر باستخدام النحت على الجبس، بجانب وورش أعمال ورقية، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المقررة.
كما شهد معرض «شخصيات سكندرية» تنظيم محاضرتين أثريتين على هامشه، كانت الأولى بعنوان «بازيليكا كاتدرائية أبو مينا»، قدمها نجاتي أنطاكيا، الباحث في التاريخ القبطي، فيما كان عنوان المحاضرة الثانية «أمجاد الكنيسة القبطية»، تقديم القمص إبرام بشواندي، مدير الكلية الإكليريكية بالإسكندرية».
وكان مبنى متحف الإسكندرية القومي قصراً لأحد التجار الأثرياء بالإسكندرية، وهو تاجر أخشاب اسمه أسعد باسيلي، والذي بنى هذا القصر على الطراز الإيطالي وظل مقيماً به حتى عام 1954 ثم باعه للسفارة الأميركية.
وظل هذا القصر مقراً للقنصلية الأميركية سنوات عدة، حتى اشترته الحكومة المصرية عام 1996. وقامت بترميمه وتحويله إلى متحف مع بداية الألفية الثالثة.
ويضم المتحف نحو 800 قطعة أثرية تشمل جميع العصور بدءاً من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث وتصور تلك القطع حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعاتها خلال هذه العصور وقد تم إحضار هذه القطع الأثرية من عدة متاحف منها المتحف المصري والمتحف الإسلامي والمتحف القبطي بالقاهرة والمتحف اليوناني الروماني والآثار الغارقة بالإسكندرية.
ومن أهم القطع الموجودة به، تمثال يمثل الكاتب المصري ومجموعة من الأواني عثر عليها بهرم الملك زوسر.
ويتميز متحف الإسكندرية القومي بتخصيص قاعة لعرض الآثار الغارقة، من بينها تمثال من الغرانيت الأسود لايزيس وتمثال لكاهن من كهنة إيزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض آلهة الإغريق.



أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».