دراسة: الصلع عند الرجال يزيد خطر الإصابة بأعراض حادة من «كورونا»

رجل يعاني من الصلع في أسبانيا (أرشيف-رويترز)
رجل يعاني من الصلع في أسبانيا (أرشيف-رويترز)
TT

دراسة: الصلع عند الرجال يزيد خطر الإصابة بأعراض حادة من «كورونا»

رجل يعاني من الصلع في أسبانيا (أرشيف-رويترز)
رجل يعاني من الصلع في أسبانيا (أرشيف-رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الرجال الذين يعانون من الصلع من المرجَّح أن ينتهي بهم المطاف في المستشفى جراء إصابتهم بفيروس كورونا بنسبة 40 في المائة أكثر من غيرهم، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكشف أطباء الأمراض الجلدية عن العلاقة بين تساقط الشعر وشدة الإصابة بـ«كورونا» من خلال تحليل البيانات من ألفي رجل بريطاني في المستشفى.
وأظهرت النتائج أن خُمس الرجال الذين ليس لديهم شعر لديهم نتائج إيجابية للفيروس، في المستشفى، مقارنة بـ15 في المائة من أولئك الذين لديهم شعر كامل.
ولأن الرجال أثبتت إصابتهم بالفيروس في المستشفى، فذلك يشير إلى أن اصابتهم بـ«كوفيد - 19» كانت حادة.
وقالت الدراسة - وهي ليست الأولى التي تعثر على الرابط الغريب - إن عوامل الخطر الأخرى لـ«كورونا» مثل مرض السكري والعمر، لم تفسر الفجوة.
ولقد تم وضع نظرية مفادها أن الهرمونات الذكرية التي تغذي تساقط الشعر لدى الرجال والنساء تساعد أيضاً الفيروس على دخول الخلايا. لكن لا يوجد دليل يدعم ذلك.
وحذر الخبراء من أن النتائج «ليست قوية بشكل كافٍ»، وقالوا إن هناك قائمة كاملة من العوامل الأخرى التي قد تفسر سبب وفاة الرجال الذين يعانون من الصلع أكثر. على سبيل المثال، يرتبط العرق بزيادة خطر الإصابة الشديدة بـ«كورونا»، ولكن هذه الدراسة لم تأخذ ذلك في الاعتبار.
ودرس باحثون من جامعة وست فرجينيا الأميركية العلاقة بين الشعر و«كوفيد - 19». تم نشر النتائج في مجلة الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية.
واستخدموا 1.605 مريضاً كانت نتائجهم سلبية للعدوى و336 مريضاً من العمر نفسه الذين أظهروا نتائج إيجابية وتم إدخالهم إلى المستشفى.
وتم إجراء اختبار كورونا، لأن لديهم أعراض الفيروس، بما في ذلك الحمى والسعال المستمر.
وجميع الرجال جزء من البنك الحيوي البريطاني، وهو عبارة عن مجموعة بيانات ضخمة تضم 500 ألف شخص، يجمع معلومات عن المتطوعين على مدى السنوات الـ14 الماضية.
وبالنسبة لأحدث جمع للبيانات، فقد تم إجراؤه العام الماضي، ووصف الرجال كمية الشعر التي لديهم.
وكانت الخيارات الأربعة هي النمط 1: «عدم تساقط الشعر» والنمط 2: «تساقط الشعر الخفيف» والنمط 3: «تساقط الشعر المعتدل» والنمط 4: «تساقط الشعر الحاد».
وأظهرت نتائج الاختبار أن 15 في المائة من الرجال في مجموعة النمط 1 كانوا إيجابيين لـ«كورونا»، وكانت النتيجة أعلى بقليل (17 في المائة) عند الرجال في المجموعة التالية.
وكان 18 في المائة من الرجال المصابين بالنمط 3 إيجابيين للفيروس، وقفزت الأرقام إلى 20 في المائة عند أولئك الذين يعانون من الصلع التام.
وحسب الدكتور مايكل كولودني وزملائه، فإن الرجال الصلع كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة للإصابة بـ«كورونا» من أولئك الذين لديهم شعر كامل.
وكشفت دراسة سابقة أصغر أن 71 في المائة من 41 رجلاً أصيبوا بكورونا في إسبانيا كانوا يعانون من الصلع.


مقالات ذات صلة

صحتك جانب من الحضور

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

تُختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس 12 ديسمبر، أعمال مؤتمر جائزة الشيخ زايد العالمية، بالإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (أبوظبي)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
TT

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

يَندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هُوبَال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد فقط، وتحوّل سريعاً إلى «تريند» على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطع الفيديو والأحاديث التي تتناول تفاصيل العمل الذي يجمع للمرة الثالثة بين المخرج عبد العزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل.

يتحدث بطل الفيلم مشعل المطيري، لـ«الشرق الأوسط»، عن السر في ذلك قائلاً: «حين يكون الفيلم مصنوعاً بشكل جيد، فمن المتوقع أن يلقى إقبالاً كبيراً لدى الجمهور»، مشيراً إلى أن «هُوبَال» يحكي قصة إنسانية قريبة للناس، تم سردها في بيئة مغرية وسط الصحراء، مما جعل الكثيرين يتحمسون لمشاهدته.

ويتابع المطيري: «ارتباط الفيلم بالبيئة البدوية جعله جاذباً، ورغم أننا شاهدنا أعمالاً درامية وسينمائية لها علاقة بمجتمعات معينة، فإن البيئة البدوية لم يسبق أن جرى تقديمها بهذا التركيز من قبل، وهذه ميزة زادت من رغبة الناس في مشاهدة العمل». مؤكداً في الوقت نفسه أن الفيلم يناسب جميع أفراد العائلة، وهو ما لاحظه في صالات السينما، التي ضمَّت صغار وكبار السن على حد سواء.

يدور الفيلم حول العزلة في الصحراء والتحديات التي تواجه العائلة بسبب ذلك (الشرق الأوسط)

قصة الفيلم

تدور أحداث فيلم «هُوبَال» في السعودية خلال الفترة التي تلت أحداث حرب الخليج الثانية، ويتناول قصة عائلة بدوية تقرر العيش في عزلة تامة وسط الصحراء جرّاء اعتقاد «الجد ليام»، (إبراهيم الحساوي)، بقرب قيام الساعة بعد ظهور علامات تؤكد مزاعمه.

هذه العزلة تُعرضه لامتحان صعب عندما تصاب حفيدته بمرض مُعدٍ يحتِّم على الجميع عدم الاقتراب منها، الأمر الذي يدفع والدتها سرّاً (ميلا الزهراني) إلى التفكير في تحدي قوانين الجد لإنقاذ ابنتها، وهو ما يصطدم بمعارضة شديدة من زوجها «شنار»، (مشعل المطيري).

سينما الصحراء

ورغم أن العائلة انزوت في الصحراء هرباً من المدينة، فإن مشعل المطيري لا يرى أن «هُوبَال» يأتي ضمن تصنيف سينما الصحراء بالمفهوم الدارج، بل يشير إلى أن له تصنيفاً مختلفاً، خصوصاً أن العمل يتناول فترة التسعينات من القرن الماضي، عن ذلك يقول: «هي فكرة ذكية في توظيف الصحراء في فترة زمنية قريبة نسبياً، كما أن شخصيات الفيلم لم تنقطع تماماً عن المدينة، بل كان بعضهم يرتادها للبيع والشراء، فحياتهم كانت مرتبطة بالمدينة بشكل أو بآخر».

ويشير المطيري هنا إلى أن الصحراء كانت اختياراً في القصة وليست واقعاً محل التسليم التام، مضيفاً أن «المخرج تعامل مع البيئة الصحراوية بدقة كبيرة، من حيث تفاصيل الحياة التي رآها المُشاهد في الفيلم». ويؤمن المطيري بأنه ما زال هناك كثير من الحكايات المستلهَمة من عمق الصحراء وتنتظر المعالجة السينمائية.

مشعل المطيري في دور «شنار» بالفيلم (الشرق الأوسط)

«شنّار بن ليام»

يصف المطيري شخصية «شنار بن ليام» التي لعب دورها بأنه «شخص سلبي، ومخيف أحياناً، كما أنه جبان، وبراغماتي، وواقعي إلى حد كبير مقارنةً ببقية أهله، حيث لم يستطع معارضة والده، وكانت لديه فرصة لعيش الحياة التي يريدها بشكل آخر، كما أنه حاول الاستفادة من الظروف التي حوله». ويرى المطيري أنها من أكثر الشخصيات وضوحاً في النص، ولم تكن شريرة بالمعنى التقليدي لمفهوم الشر في السينما.

ويمثل «هُوبَال» بدايةً قوية للسينما السعودية في مطلع 2025، وهنا يصف المطيري المشهد السينمائي المحلي بالقول: «هناك تطور رائع نعيشه عاماً تلوم آخر، وكل تجربة تأتي أقوى وأفضل مما سبقها، كما أننا موعودون بأعمال قادمة، وننتظر عرض أفلام جرى الانتهاء من تصويرها مؤخراً». ويختم حديثه بالقول: «كل فيلم جيد يسهم في رفع ثقة الجمهور بالسينما المحليّة، وتباين مستوى الأفلام أمر طبيعي، لكن الأهم ألا يفقد الجمهور ثقته بالأفلام السعودية».

تجدر الإشارة إلى أن فيلم «هُوبَال» حقَّق أداءً مميزاً في شِبّاك التذاكر في أول 3 أيام من عرضه، وتجاوزت مبيعات التذاكر 30 ألف تذكرة بإيرادات تُقدّر بأكثر 1.5 مليون ريال سعودي.