ريال مدريد يواجه فياريال لحسم اللقب الإسباني

الغريم برشلونة يلتقي أوساسونا على أمل تعثّر منافسه اللدود وتأجيل إعلان البطل للمرحلة الأخيرة

زيدان مدرب ريال مدريد ولاعبوه على موعد مع التتويج أبطالاً للدوري الاسباني اليوم (رويترز)  -  هل يندم ميسي ورفاقه على إهدار برشلونة للصدارة؟ (أ.ف.ب)
زيدان مدرب ريال مدريد ولاعبوه على موعد مع التتويج أبطالاً للدوري الاسباني اليوم (رويترز) - هل يندم ميسي ورفاقه على إهدار برشلونة للصدارة؟ (أ.ف.ب)
TT

ريال مدريد يواجه فياريال لحسم اللقب الإسباني

زيدان مدرب ريال مدريد ولاعبوه على موعد مع التتويج أبطالاً للدوري الاسباني اليوم (رويترز)  -  هل يندم ميسي ورفاقه على إهدار برشلونة للصدارة؟ (أ.ف.ب)
زيدان مدرب ريال مدريد ولاعبوه على موعد مع التتويج أبطالاً للدوري الاسباني اليوم (رويترز) - هل يندم ميسي ورفاقه على إهدار برشلونة للصدارة؟ (أ.ف.ب)

يدخل ريال مدريد مباراته ضد ضيفه فياريال اليوم ضمن المرحلة السابعة والثلاثين، ما قبل الأخيرة، من الدوري الإسباني لكرة القدم، لحسم اللقب، وإزاحة غريمه برشلونة عن عرش الموسمين الماضيين.
ويدخل فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المرحلة التي تقام كل مبارياتها في اليوم ذاته، متصدراً الترتيب بفارق أربع نقاط عن غريمه برشلونة الذي يستضيف أوساسونا.
ويمكن للنادي الملكي أن يضمن إحراز لقبه الرابع في «الليغا» وتعزيز رقمه القياسي، بموجب سيناريوهات عدة، أضمنها الفوز على فياريال دون الالتفات لنتيجة برشلونة.
لكن النادي الملكي الذي يحتاج فقط إلى نقطتين في المباراتين المتبقيتين، سيكون قادراً أيضاً على التتويج أيضاً في حال فشل غريمه الكاتالوني في الفوز على ضيفه.
ويبدو ريال مرشحاً فوق العادة لحسم اللقب، دون انتظار المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة المقامة الأحد، في ظل نتائجه المثالية منذ استئناف «الليغا» في يونيو (حزيران) الماضي بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر، بسبب فيروس «كورونا» المستجد.
وقال زيدان في مؤتمر صحافي أمس، رداً على سؤال عما إذا كان سيكتفي بمحاولة الحصول على تعادلين في المباراتين المتبقيتين: «نريد الفوز على فياريال... هذا كل ما في الأمر».
وتابع: «سنحاول الفوز، كما نقوم دائماً، وكذلك سيفعل فياريال. لا أشعر بعد بأننا الأبطال»، مؤكداً في الوقت عينه رغبة لاعبيه في «تحقيق أمور كبيرة» هذا الموسم الذي علقت منافساته لأكثر من ثلاثة أشهر، بسبب تبعات فيروس «كورونا» المستجد.
وحقق النادي الملكي تسعة انتصارات في تسع مباريات منذ العودة، آخرها الاثنين في المرحلة الثانية والثلاثين ضد مضيفه غرناطة 2 - 1. وشدد زيدان بعد الفوز الذي حمل الرقم 25 للفريق في 36 مباراة (مقابل ثمانية تعادلات وثلاث هزائم)، على «ضرورة أن نكون فخورين جداً بالفريق؛ لأنه ليس من السهل تحقيق 9 انتصارات في 9 مباريات».
وحذر قائلاً: «لدينا مباراتان أخريان ولم نفز بأي شيء بعد... لقد حققنا ثلاث نقاط مهمة؛ لكننا سنلعب اليوم وعلينا التعافي سريعاً. نتطلع للفوز بـ(الليغا) وبكل شيء أمامنا».
وتابع: «اقتربنا من تحقيق غايتنا؛ لكننا لم نصل إلى الهدف بعد». وينسب إلى زيدان فضل كبير فيما يقدمه ريال، فبعد تجربة أولى للنجم الدولي السابق في تدريب النادي شملت ثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال، واللقب الأخير في «الليغا» عام 2017، عاد الفرنسي إلى مقاليد الإدارة الفنية في منتصف الموسم الماضي، بعد تجربتين مخيبتين على التوالي لجولن لوبتيغي (المدرب الحالي لإشبيلية) وخليفته الأرجنتيني سانتياغو سيولاري.
أخرج زيدان من بعض لاعبي ريال أفضل ما لديهم: أهداف مواطنه كريم بنزيمة (ثاني ترتيب هدافي «الليغا» هذا الموسم مع 19 هدفاً، بفارق ثلاثة فقط خلف القائد الأرجنتيني لبرشلونة ليونيل ميسي)، ولمحات الكرواتي لوكا مودريتش التي أعادت إلى الأذهان كرته الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2018، والدور المحوري لقائد الفريق سيرجيو راموس، زاده أهمية أهدافه من نقطة الجزاء التي كانت فاصلة مراراً في منح النقاط الثلاث، وخيارات في التشكيلة الأساسية أثبتت نجاعتها على المستطيل الأخضر، رغم أنها لاقت انتقادات المشجعين في بعض الأحيان.
في مقال نشرته صحيفة «ماركا» المدريدية، اعتبر المعلق روبن خيمينيز أن أي انتقاد لزيدان هو في غير محله. وقال: «في لقبَي الليغا (2017 والمرتقب) قاتل زيدان يوماً بيوم. اللاعبون بذلوا الجهد والعرق لثمانٍ وثلاثين مرحلة، وهو اعتمد على 38 تشكيلة أساسية مختلفة».
وتابع: «انتقاد زيدان سخيف. المنتقدون لا يتعلمون، ويواصلون القيام بذلك».
من جهته، تعثر برشلونة مراراً في فترة ما بعد العودة، وخسر الصدارة التي كانت في حوزته قبل تعليق مباريات الدوري في مارس (آذار). وعانى النادي الكاتالوني على أكثر من صعيد، سواء بخلافات خافية بين الإدارة واللاعبين، وفي مقدمهم ميسي المتردد - بحسب التقارير الصحافية - في تجديد عقده الممتد حتى نهاية الموسم المقبل، كذلك انتقادات لضعف مدربه كيكي سيتين وخياراته، وأداء مخيب في بعض المباريات أفقده نقاطاً ثمينة.
ومنذ عودة الدوري، حقق برشلونة ثلاثة تعادلات وستة انتصارات، آخرها الفوز السبت بهدف يتيم على بلد الوليد. بالنسبة إلى الأوروغوياني لويس سواريز، ثاني هدافي برشلونة هذا الموسم في «الليغا» خلف ميسي، دفع برشلونة ثمن أخطائه، وقال في تصريحات لصحيفة «موندو ديبورتيفو»: «علينا أن ننتقد أنفسنا. لقد تركنا اللقب يفلت منا». وتابع: «ندرك أن المسؤولية تقع علينا. نحن لا نبحث عن أعذار. الآن وللحفاظ على شرف برشلونة علينا الفوز في المباراتين المتبقيتين، وبعدها التركيز على دوري أبطال أوروبا الذي يمكننا القتال لأجله».
وبعد نهاية الموسم المحلي، سيكون على النادي الكاتالوني خوض مباراة الإياب في الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة، عندما يستضيف نابولي الإيطالي (1 - 1 ذهاباً) في الثامن من أغسطس (آب) المقبل.
ويواجه ريال أيضاً مهمة صعبة في إياب ثمن النهائي، إذ يتوجب عليه قلب تأخره ذهاباً (1 - 2) أمام مانشستر سيتي الإنجليزي. وفي حال تمكن قطبا الكرة الإسبانية من تخطي ثمن وربع النهائي، فستجمع مواجهة مرتقبة بينهما في نصف النهائي، بحسب قرعة المسابقة التي أقيمت الأسبوع الماضي.
وحسمت أربعة أندية المراكز الأربعة المؤهلة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، هي: ريال، وبرشلونة، وأتلتيكو مدريد الثالث، وإشبيلية الرابع.
وتتواصل المعركة بين أتلتيكو وإشبيلية على إنهاء الموسم في المركز الثالث، إذ يتقدم القطب الثاني للعاصمة بفارق الأهداف.
ويحل أتلتيكو ضيفاً على خيتافي، بينما سيكون إشبيلية في ضيافة ريال سوسييداد المنافس على إحدى بطاقتي التأهل إلى مسابقة «يوروبا ليغ»، مثله مثل فياريال.
ويحتل فياريال المركز الخامس برصيد 57 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن كل من خيتافي السادس وسوسييداد الذي يملك فرصتين للتأهل إلى «يوروبا ليغ» عبر الدوري ومسابقة الكأس التي بلغ مباراتها النهائية لمواجهة أتلتيك بلباو (لم يحدد موعد المباراة بعد تأجيلها بسبب «كوفيد- 19»).
وتنطلق المرحلة بلقاء إيبار وضيفه بلد الوليد، على أن تستكمل بتسع مباريات في التوقيت ذاته، منها فالنسيا وإسبانيول، وريال بيتيس وألافيس، وريال مايوركا وغرناطة، وسلتا فيغو وليفانتي، وأتلتيك بلباو وليغانيس.
ويحتاج ليغانيس ومايوركا إلى الفوز للحفاظ على آمالهما الضئيلة للبقاء في الدرجة الأولى، إذ يحتلان المركزين الثامن عشر والتاسع عشر توالياً، بفارق أربع نقاط عن ألافيس صاحب أول مراكز الأمان.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.