مقتل معارض شيشاني بالرصاص في النمسا

عنصران من الشرطة النمساوية (أرشيفية - رويترز)
عنصران من الشرطة النمساوية (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل معارض شيشاني بالرصاص في النمسا

عنصران من الشرطة النمساوية (أرشيفية - رويترز)
عنصران من الشرطة النمساوية (أرشيفية - رويترز)

أوقفت الشرطة النمساوية روسيّاً من الشيشان بعد مقتل معارض شيشاني بالرصاص، على ما أفاد به مسؤولون، اليوم الأحد.
وعُثر على رجل يبلغ 43 عاماً (السبت) مقتولاً قرب العاصمة فيينا بطلقات نارية، حسبما أعلنت الشرطة في بيان.
وذكرت الشرطة أنها أوقفت رجلاً يبلغ 47 عاماً في مدينة لينتس على مسافة 200 كيلومتر من فيينا، مشيرة إلى أن «دوافع الجريمة لا تزال غير واضحة»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسبق أن قدّم القتيل أدلة في جريمة قتل وقعت في أوكرانيا عام 2017 شهدت إصابة رجل شارك في خطة لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومقتل زوجته في هجوم بالرصاص قرب كييف، بحسب وزارة الداخلية الأوكرانية.
وأوضحت الشرطة النمساوية أنّ الشيشاني القتيل طالب لجوء؛ من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.
وأفاد المتحدث باسم الادعاء العام في النمسا بأن القتيل معارض للحكومة في الشيشان ويدعى مارتن بي، مضيفاً أن المحققين يسعون للحصول على قرار من المحكمة لاحتجاز المشتبه به.
ويعيش المشتبه به في النمسا، لكنّه يتحدر من منطقة الشيشان. ويأتي الحادث وسط قلق متزايد على أمن المعارضين الشيشانيين في المنفى.
وفي فبراير (شباط) الماضي، صد مدون شيشاني معارض للرئيس رمضان قديروف مهاجماً مسلحاً بمطرقة. وفي يناير (كانون الثاني)، عُثر على زعيم المعارضة الشيشانية عمران علييف مقتولاً داخل غرفة بفندق في مدينة ليل بشمال فرنسا، وأوردت التحقيقات أنه تعرض للطعن 135 مرة.
ويحكم قديروف، وهو حليف الرئيس بوتين، الشيشان منذ العام 2007، وقُتل كثير من خصومه في ظروف مريبة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك خارج روسيا الاتحادية.
والشيشان جمهورية روسية ذات أغلبية مسلمة في شمال القوقاز. وأثارت حربان مع روسيا في تسعينات القرن الماضي موجة من الهجرة، مع توجه كثير من الشيشانيين إلى أوروبا الغربية.
واختار مزيد من مواطني البلد المسلم الصغير المنفى الاختياري في السنوات الأخيرة بسبب خلافات مع قديروف الموالي للكرملين، والذي يتهمه ناشطون حقوقيون بارتكاب انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.