الشركات المدرجة في السعودية تربح 20.3 مليار دولار خلال الربع الأول

عودة النشاط الاقتصادي تمنح تفاؤلاً بنتائج أفضل في الفترة المقبلة

شركات الأسهم السعودية تسجل أرباحاً جيدة رغم أزمة «كورونا} (الشرق الأوسط)
شركات الأسهم السعودية تسجل أرباحاً جيدة رغم أزمة «كورونا} (الشرق الأوسط)
TT

الشركات المدرجة في السعودية تربح 20.3 مليار دولار خلال الربع الأول

شركات الأسهم السعودية تسجل أرباحاً جيدة رغم أزمة «كورونا} (الشرق الأوسط)
شركات الأسهم السعودية تسجل أرباحاً جيدة رغم أزمة «كورونا} (الشرق الأوسط)

سجلت الشركات السعودية المدرجة أسهمها في السوق المالية المحلية صافي أرباح يبلغ حجمه نحو 76.3 مليار ريال (20.34 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي، وهي أرباح تبدو منطقية للغاية في ظل التحولات الأخيرة التي شهدها الاقتصاد العالمي بسبب جائحة «كورونا» التي بدأت السعودية باتخاذ تدابير احترازية صارمة لمواجهتها منذ شهر مارس (آذار) الماضي، وذلك قبل أن تقرر، الأحد الماضي، رفع القيود المفروضة على الاقتصاد بشكل كامل.
ورغم أن صافي الأرباح التي حققتها الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية قد شهد تراجعاً تبلغ نسبته نحو 26 في المائة، مقارنة مع الربع المماثل من العام الماضي (2019)، فإن المتداولون في السوق المحلية يمنّون النفس بأرباح أفضل حالاً خلال النصف الثاني من هذا العام، خصوصاً أن المملكة اتخذت قراراً بعودة الأنشطة الاقتصادية للعمل بشكل كامل، مع مراقبة الوضع الصحي المتعلق بجائحة «كورونا». ويأتي ذلك بعد نجاح باهر حققته السعودية في مواجهة هذه الجائحة التي عصفت بالاقتصاد العالمي بشكل واضح خلال الأشهر الماضية.
وأمام هذه المعلومات، نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس (الثلاثاء)، في تسجيل إغلاق إيجابي. وجاء ذلك عقب عمليات جني أرباح طبيعية كان قد شهدها أول من أمس، فيما ساهم الارتفاع الملحوظ لأسعار النفط في تسجيل إغلاق إيجابي لمؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس، مدفوعاً بارتفاع سعر سهم «أرامكو السعودية»، عملاق صناعة النفط العالمي.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته، أمس (الثلاثاء)، على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 7265 نقطة، بارتفاع 5 نقاط، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.3 مليار ريال (1.14 مليار دولار).
واستقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية عند مستويات 8.3 تريليون ريال (2.21 تريليون دولار)، فيما بلغ حجم تراجع مؤشر السوق منذ بداية هذا العام 13 في المائة، وهو مستوى تراجع مقبول للغاية، في مقابل حجم التراجعات التي شهدتها معظم الأسواق العالمية تأثراً بجائحة «كورونا».
وفي هذا الخصوص، أنهت الشركات السعودية المدرجة في تعاملات سوق الأسهم المحلية فترة الإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام، فيما تظهر هذه النتائج تحسن الأداء المالي لـ88 شركة على أساس سنوي، معظمها شركات حققت نمواً جديداً في الأرباح، فيما نجح عدد من هذه الشركات في تقليص خسائره بشكل ملحوظ.
إلى ذلك، باتت أسعار النفط تشهد خلال اليومين الماضيين تحسناً جيداً، حيث سجل خام برنت يوم أمس مستويات أعلى من 43.5 دولار للبرميل، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما من المتوقع حال مواصلة الأسعار موجة التحسن أن يبدأ مؤشر سوق الأسهم السعودية بالتفاعل بشكل أكبر، خصوصاً إذا ما استقر برنت فوق مستويات 45 دولاراً خلال تعاملات هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

«الأهلي السعودي» يسترد صكوكاً بـ4.2 مليار ريال

الاقتصاد مقر بنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«الأهلي السعودي» يسترد صكوكاً بـ4.2 مليار ريال

يعتزم البنك الأهلي السعودي استرداد صكوك من الشريحة الأولى مقوَّمة بالريال بقيمة 4.2 مليار ريال، تمثل 100 في المائة من سعر الإصدار، بتاريخ 30 يونيو الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من استعراض التقرير (الشرق الأوسط)

«غوغل» تسهم بـ8.3 مليار دولار في الاقتصاد السعودي خلال 2024

أسهمت أدوات «غوغل» وخدماتها الرقمية بنحو 31.2 مليار ريال (8.3 مليار دولار) في الاقتصاد السعودي خلال عام 2024، تعادل 1.6 من الناتج المحلي غير النفطي.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي متحدثاً في منتدى صندوق «أوبك» للتنمية 2025 (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو إلى تحرك دولي شامل لمواجهة فقر الطاقة

أكد وزير المالية السعودي أن الإصلاحات الاقتصادية ترتكز على تلبية احتياجات الفرد، وأبرزها مواجهة «فقر الطاقة» الذي يطال 1.2 مليار شخص عالمياً.

«الشرق الأوسط» (فيينا )
الاقتصاد مبنى «كيان السعودية» (موقع الشركة)

الخسائر المتراكمة لـ«كيان السعودية للبتروكيماويات» تتخطى 35 % من رأس المال

تخطت الخسائر المتراكمة لشركة «كيان السعودية للبتروكيماويات» نسبة 35.59 في المائة من رأسمالها البالغ 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، لتسجل نحو 5.34 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

التضخم بالسعودية يحافظ على استقراره في مايو... والإيجارات تواصل تأثيرها

استقر معدل التضخم السنوي في السعودية عند 2.2 في المائة خلال شهر مايو (أيار) 2025، محافظاً على وتيرة قريبة من مستوى أبريل (نيسان) البالغ 2.3 في المائة.

آيات نور (الرياض)

فاتورة الصراع تتزايد... تأمين السفن عبر مضيق هرمز يقفز بأكثر من 60 %

ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)
ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)
TT

فاتورة الصراع تتزايد... تأمين السفن عبر مضيق هرمز يقفز بأكثر من 60 %

ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)
ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)

شهدت أسعار تأمين السفن التي تعبر مضيق هرمز قفزة تجاوزت 60 في المائة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تصاعد التهديدات التي تواجه حركة الشحن في هذا الممر المائي الحيوي لنقل النفط الخام، وفق ما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز».

تكاليف التأمين تتضاعف وتوقعات بمزيد من الارتفاع

وفقاً لشركة «مارش ماكلينان»، أكبر وسيط تأمين في العالم، ارتفعت تكلفة تأمين «الهيكل والآلات» للسفن العابرة للمضيق - الممر المائي الضيق بين إيران وعُمان الذي يربط الخليج العربي ببحر العرب - وكذلك منطقة الخليج الأوسع، من 0.125 في المائة إلى نحو 0.2 في المائة من قيمة السفينة. هذا الارتفاع يدفع تكلفة التأمين لسفينة بقيمة 100 مليون دولار من 125 ألف دولار إلى 200 ألف دولار. ويغطي تأمين الهيكل والآلات الأضرار التي تلحق بالسفينة نفسها، وليس الشحنة أو المسؤولية تجاه الغير.

يقول ماركوس بيكر، الرئيس العالمي للتأمين البحري والشحن في مارش ماكلينان، لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «لم نرَ بعد إطلاق صاروخ على سفينة في الخليج العربي، لذا فإن هذا يمثل إشارة من السوق بأن هناك بالتأكيد مستوى متزايداً من القلق بشأن سلامة الشحن في المنطقة». وأضاف أن الأسعار قد ترتفع أكثر.

مخاطر متعددة تواجه السفن في المضيق

تواجه الملاحة في المضيق مجموعة من المخاطر، بدءاً من التشويش الإلكتروني وصولاً إلى هجمات الحوثيين المدعومة من إيران، والتهديد بتصعيد أوسع من جانب إسرائيل وإيران، وفقاً لوسطاء وشركات التأمين. وقد وقع حادث تصادم بين ناقلتي نفط يوم الثلاثاء بالقرب من مضيق هرمز. وأرسلت إحدى السفينتين إشارات غير معتادة حول موقعها، مما أثار مخاوف بشأن التشويش الإلكتروني.

مخاوف من اتساع نطاق هجمات الحوثيين

أعرب بيكر عن قلق شركات التأمين من أن يوسع الحوثيون هجماتهم، مما قد يلحق الضرر بمزيد من السفن بخلاف تلك التي تحمل أعلام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، والتي استهدفوها بشكل عام. وأشار بيكر إلى أن السوق «قلقة بشأن كل سفينة» تعبر المنطقة بسبب هجمات الحوثيين.

وأضاف بيكر أن بعض شركات التأمين قد تتوقف عن تقديم التغطية بسبب المخاطر، لكن آخرين قد يرون في أي تراجع فرصة. «الحرب نفسها، كمنتج تأميني، تميل إلى أن تكون... إما أن تخسر كل شيء وإما تكسب ثروة. وقد حقق العديد من مُكتتبي التأمين المستعدين لتحمل المخاطر ثروات طائلة».

كما أشار العديد من الوسطاء إلى أن أسعار التأمين على الشحن، بما في ذلك النفط، من المرجح أن ترتفع بسبب الصراع، لكن استجابتها كانت أبطأ.