«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
TT

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق في الرياض، في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة السعودية لاستضافة معرض «إكسبو 2030»، وكأس العالم لكرة القدم 2034.

وقد أرست الهيئة الملكية لمدينة الرياض العقد الذي تبلغ قيمته 53 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات، على الشركة المُدرجة في بورصة نيويورك، والتي ستقدم خدمات مكتب إدارة البرامج «PMO» في برنامج الطرق الرئيسية والدائرية بالمدينة.

وبموجب العقد، ستكون «بارسونز» هي مكتب إدارة المشاريع لجميع برامج تطوير الطرق الرئيسية الجديدة في الرياض، حيث ستوفر الإدارة الشاملة والرقابة على أنشطة البناء. ويشمل البرنامج 500 كيلومتر من أعمال ممرات الطرق الجديدة والمحسّنة.

وتتمثل الأهداف الرئيسية للبرنامج في الحفاظ على حركة المدينة أثناء الإنشاءات، وتلبية المتطلبات المرتبطة بخطط النمو في الرياض، بما في ذلك معالجة الازدحام واستضافة الفعاليات العالمية.

وعند اكتمال شبكة الطرق الجديدة، ستقلل شبكة الطرق الجديدة ساعات الانتظار الضائعة في حركة المرور، مما يحسّن متوسط فترات الرحلات، ويعزز الربط بين مختلف أنحاء المدينة.

وقال مارتن بوسون، نائب الرئيس الأول والمدير العام لشركة «بارسونز» في السعودية: «نحن فخورون بأن نطلق على الهيئة الملكية للرياض أحد عملائنا الدائمين، ويشرّفنا أن نعمل معهم في برنامج الطرق الرئيسية والدائرية».

وأضاف: «نظراً لكون الرياض المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في السعودية، فإن البرنامج يلعب دوراً أساسياً في تسهيل التنقل السلس للأشخاص والمركبات داخل المدينة بأكثر الطرق أماناً وكفاءة».

وتعمل الشركة على عدد من المشاريع العملاقة في الرياض، والتي يجري تطويرها من قِبل الجهات الحكومية، تماشياً مع برامج «رؤية 2030». وتتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، منذ أكثر من عقد من الزمان، في عدد من المشاريع الرئيسية، بما في ذلك المخطط الرئيسي للنقل في مدينة الرياض، ومشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض.

ولدى «بارسونز» حالياً أكثر من 50 مشروعاً نشطاً في السعودية.

وفي أغسطس (آب) الماضي، أرست الهيئة الملكية للرياض أربعة عقود بقيمة 13 مليار ريال (3.5 مليار دولار) لتطوير شبكة الطرق في الرياض. وتُعدّ هذه المشاريع جزءاً من الخطة التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في عام 2020، لتطوير شبكة النقل وتحويل الرياض إلى واحدة من المدن الكبرى في العالم.

وقد وقّعت أمانة الرياض خمسة عقود بقيمة 6 مليارات ريال، في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ لتحسين الطرق في العاصمة السعودية، التي تشهد حوادث مرورية تفوق المعدل العالمي.


مقالات ذات صلة

شركتان تابعتان لـ«السيادي» السعودي تعززان بناء مستقبل مستدام لصناعة الطيران 

الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التفاهم بين شركتي «سرك» و«الطائرات المروحية» (إكس)

شركتان تابعتان لـ«السيادي» السعودي تعززان بناء مستقبل مستدام لصناعة الطيران 

وقّعت شركة «الطائرات المروحية»، والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، يوم الاثنين، مذكرة تفاهم تُسهم في بناء مستقبل مستدام لصناعة الطيران والبيئة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار المنتدى الاقتصادي العالمي خارج مركز المؤتمرات قبل انعقاد المؤتمر في دافوس بسويسرا (رويترز)

​وزراء سعوديون: مشاركة المملكة بـ«دافوس» تبرز قيادتها للتحول الصناعي نحو اقتصاد مستدام

أكد وزراء سعوديون أن مشاركة السعودية بـ«دافوس 2025» تجسد مكانتها الريادية ودورها المحوري على الساحة الدولية في قيادة التحول الصناعي والتعديني نحو مستقبل مستدام

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى إحدى الكليات التابع لشركة «سيرا للتعليم» في مصر (إكس)

«سوشيال إمباكت كابيتال» تستحوذ على حصة إضافية بنسبة 37.5 % في «سيرا للتعليم»

أعلنت «سوشيال إمباكت»، المساهم الأكبر في «سيرا للتعليم» أنها بصدد إكمال إجراءات الاستحواذ على حصة إضافية في شركة «سيرا للتعليم»، تبلغ 37.5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ساحة سيارات في السعودية (الشرق الأوسط)

قطاع السيارات في الدول العربية يستقطب استثمارات بـ25 مليار دولار خلال 22 عاماً

كشفت «مؤسسة ضمان» عن أن قطاع السيارات بالدول العربية استقطب 184 مشروعاً أجنبياً بتكلفة استثمارية تخطت 25 مليار دولار، موفرة أكثر من 102 ألف وظيفة خلال 22 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)

ليبيا تحتاج 4 مليارات دولار لإنتاج 1.6 مليون برميل من النفط يومياً

قال وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق، إن بلاده بحاجة لما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.