«كورونا» قد يصيب الدماغ ويتكاثر حوالى 10 مرات في 3 أيام

طبيب يحمل دماغا بشريا في نيويورك (أرشيف- رويترز)
طبيب يحمل دماغا بشريا في نيويورك (أرشيف- رويترز)
TT

«كورونا» قد يصيب الدماغ ويتكاثر حوالى 10 مرات في 3 أيام

طبيب يحمل دماغا بشريا في نيويورك (أرشيف- رويترز)
طبيب يحمل دماغا بشريا في نيويورك (أرشيف- رويترز)

توصلت دراسة حديثة إلى أن فيروس كورونا قادر على إصابة الخلايا في الدماغ، وقد يتكاثر هناك.
ووجد الباحثون أنه بمجرد دخول الفيروس إلى الخلايا العصبية في الدماغ، كان قادراً على زيادة عدده بحوالى 10 مرات.
وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز»، أن ما هو أكثر من ذلك، أن الفيروس حقق هذا الإنجاز في ثلاثة أيام فقط.
ويقول الفريق، من جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، إن النتائج قد تؤدي إلى علاجات تمنع الفيروس من التكاثر، أو تتجاوز حاجز الدم في الدماغ، الذي يحمي العضو من العدوى.
وقال الدكتور توماس هارتونغ، الأستاذ في كلية «جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة»، للصحيفة: «من المهم حقاً أن نعرف أن أثمن عضو لدينا يمكن أن يتأثر مباشرة بالفيروس».
كان تأثير الفيروس التاجي على دماغ الإنسان أحد أصعب الأسئلة التي يجيب العلماء عنها.
ووجدت دراسة أجريت في أبريل (نيسان) 2020 في ووهان بالصين - حيث نشأ الفيروس - أن حوالي ثلث 214 مريضاً يعانون من مشكلات عصبية.
وشمل ذلك السكتات الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية، والدوخة، وفقدان الوعي، ومعظمهم في المرضى الذين يعانون من مرض شديد.
ووجد تقرير آخر من إسبانيا، أن نصف المرضى الذين دخلوا إلى مستشفيين في البلاد ظهرت عليهم أعراض عصبية.
وبالنسبة للدراسة الجديدة، أضاف الفريق كميات صغيرة من الفيروس إلى «أدمغة صغيرة» تم تطويرها في المختبر. ومصنوعة من خلايا بشرية، تعد هذه النماذج الدماغية المصغرة غير مرئية تقريباً للعين المجردة، ولكن لديها آليات تحاكي الدماغ البشري النموذجي.
وأظهرت النتائج أن الفيروس أصاب الخلايا العصبية في الدماغ من خلال المسار النموذجي: مستقبلات «إيه سي إي 2» على سطح الخلايا.
ثم بدأ الفيروس في عمل نسخ من نفسه. في الواقع، في غضون ثلاثة أيام فقط، كان عدد النسخ أكبر بعشر مرات مما كان عليه في البداية.
ومع ذلك، يؤكد الباحثون أنه ليس من الواضح أين يتسبب الفيروس نفسه مباشرة في مشاكل عصبية، أو إذا حدثت بسبب تلف جسدي آخر.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفيروس التاجي قادراً على اختراق الحاجز الدموي الدماغي، الجدران الضيقة للأوعية الدموية التي تحمي العضو.
وقال هارتونغ لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «لكي نكون واضحين للغاية، ليس لدينا دليل على أن الفيروس يسبب اضطرابات في النمو».
وفي الولايات المتحدة، هناك أكثر من مليوني حالة مؤكدة من الفيروس وأكثر من 115 ألف حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

الصداع خلف العين... ما أسبابه وسبل معالجته؟

صحتك يمكن أن يكون الصداع خلف العين ناتجاً عن أسباب مختلفة بدءاً من صداع التوتر والصداع النصفي إلى التهابات الجيوب الأنفية وإجهاد العين وعلى الرغم من أن معظم الحالات ليست خطيرة فإن فهم السبب الجذري هو المفتاح للعلاج الفعال (رويترز)

الصداع خلف العين... ما أسبابه وسبل معالجته؟

ينتج الصداع خلف العين عن أسباب مختلفة، كصداع التوتر والصداع النصفي، ومن وسائل معالجته الأدوية وتغيير نمط الحياة، وإدارة التوتر لتخفيف الألم ومنع تكرار الحالة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم عصابة "ميوز أس" الصحية

تقنيات جديدة قابلة للارتداء لتعزيز الصحة العقلية

«لقد حققت 40 ثانية من التركيز المتواصل»... يبدو أن ذلك سبب للاحتفال. على مدى العشر دقائق الماضية. كنت أحدق في هاتفي،

هيلين تومسون (لندن)
علوم إعادة التحليل الجيني تنجح في تشخيص مئات الأمراض النادرة «المجهولة»

إعادة التحليل الجيني تنجح في تشخيص مئات الأمراض النادرة «المجهولة»

في تقدم ملحوظ في مجال أبحاث الأمراض النادرة حصل أكثر من 500 مريض أوروبي كانوا يعانون من حالات مجهولة، على تشخيصات دقيقة بفضل تعاون رائد بين مؤسسات علمية أوروبية

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك سمحت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لأول مرة بالتجارب السريرية لنقل كلى الخنازير وتعتزم شركتان إدراج ما يصل إلى 50 شخصاً في الدراسة هذا الصيف (رويترز)

آمال كبيرة يعلّقها العلماء لإنقاذ آلاف المرضى بنقل أعضاء الخنازير إليهم

يتزايد الأمل في أن تساعد الأعضاء من الحيوانات في تخفيف النقص العالمي في الأعضاء البشرية التي يتم التبرع بها، لا سيما أعضاء الخنازير.

المشرق العربي صورة ملتقطة في 14 أكتوبر 2024 في دير البلح بقطاع غزة خلال تلقي الأطفال الفلسطينيين لقاح شلل الأطفال كجزء من حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع الفلسطيني (د.ب.أ)

«الصحة العالمية» تعلن استئناف التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة السبت

أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إطلاق حملة تطعيم جماعية جديدة ضد شلل الأطفال في 22 فبراير (شباط) في غزة، حيث لا يزال الفيروس موجودا ويشكل خطرا على الأطفال.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«السر في التفاصيل» إطلالات رمضانية مصرية تبهج البيوت في السعودية

الإكسسوارات المصرية التي تحمل طابعاً رمضانياً فرضت نفسها هذا العام (الشرق الأوسط)
الإكسسوارات المصرية التي تحمل طابعاً رمضانياً فرضت نفسها هذا العام (الشرق الأوسط)
TT

«السر في التفاصيل» إطلالات رمضانية مصرية تبهج البيوت في السعودية

الإكسسوارات المصرية التي تحمل طابعاً رمضانياً فرضت نفسها هذا العام (الشرق الأوسط)
الإكسسوارات المصرية التي تحمل طابعاً رمضانياً فرضت نفسها هذا العام (الشرق الأوسط)

في كل موسم رمضاني تتردد بكثرة أغنية «رمضان في مصر حاجه تانية والسر في التفاصيل» التي لم تعد مجرد شعارات، بل أصبحت واقعاً ملموساً تشهده السوق السعودية. فقد اجتاحت الإكسسوارات المصرية الفضاء الرمضاني بإقبال جماهيري كبير، حيث برزت في تزيين المنازل من الداخل، بينما تنافست الواجهات الخارجية في تألق الأضواء وتنوع الفوانيس والمجسمات ثلاثية الأبعاد.

ومع دخول الشهر الفضيل، تكتسي المنازل السعودية من الداخل والخارج ألوان البهجة والروحانية، في تقليد صار تجسيداً حقيقياً لروح رمضان، إذ لا يقتصر الشغف بتزيين البيوت على العائلات فقط، بل يشمل المطاعم والمقاهي والفنادق التي تسعى لإضفاء أجواء رمضانية فريدة لجذب الزبائن.

وفي حديث خاص مع الشرق الأوسط، أفاد مدير عام شركة «برافو الدولية» عبد الله السليماني بأن الطلب على زينة رمضان ارتفع بنسبة 35 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، موضحاً أن المستهلكين باتوا يفضلون المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام على البلاستيكية قصيرة العمر، بينما سجل التسوق الإلكتروني زيادة بنسبة 40 في المائة مما يعكس تحولاً في سلوك الشراء نحو الراحة والسرعة في الاختيار.

أدوات المائدة المزخرفة ارتفعت مبيعاتها 50 % وتعد ضمن الأكثر طلباً (الشرق الأوسط)

التنافس بين المنتجات المصرية والصينية

وبحسب السليماني، خلال السنوات الماضية، كانت السوق السعودية تعتمد بشكل كبير على الزينة المستوردة من الصين، وذلك لتنوع التصاميم وتوفر المنتجات بأسعار تنافسية. لكن هذا العام، شهدت الزينة المصرية موجة إقبال كبيرة، متجاوزة المنتجات الصينية في بعض الفئات، ويعود ذلك لأسباب عدة منها أنها تعتمد على التصاميم الحرفية اليدوية، مما يضفي لمسة تراثية فريدة، كما أنها مصنوعة من خامات طبيعية مثل القطن والخشب، مما يجعلها أكثر استدامة، ولأن تصاميمها مستوحاة من الفن الإسلامي والزخارف العربية، استهوى هذا الأمر عشاق الأصالة.

الفخار بالزينة الرمضانية المصرية يلاقي استحسان المتسوقين (الشرق الأوسط)

أما الزينة الصينية، بحسب السليماني، فتوفر تقنيات حديثة مثل الإضاءة الذكية والتصاميم الرقمية المتحركة، وتعد أسعارها تنافسية وتناسب مختلف الميزانيات، كما أنها تتميز بتنوع كبير في الأشكال والأحجام، مما يتيح خيارات متعددة. ورغم استمرار المنافسة، فإن الإكسسوارات المصرية فرضت نفسها هذا العام، حيث أصبحت البديل المفضل للباحثين عن زينة تحمل طابعاً رمضانياً أصيلاً.

إكسسوارات رمضانية تزين واجهة منزل محمد اللخمي (الشرق الأوسط)

المنتجات الأكثر طلباً هذا الموسم

تفاوتت اهتمامات المتسوقين بين الزينة التراثية والإضاءات الحديثة، وجاءت الفوانيس الخشبية والمعدنية المضيئة أكثر المنتجات طلباً، حيث أصبحت الخيار الأول لجودتها العالية وإمكانية إعادة استخدامها، أيضاً السجاد والستائر الرمضانية، يفضلها الكثيرون لإضفاء أجواء دافئة في المنازل والمقاهي، بينما زاد الطلب هذا العام على المجسمات ثلاثية الأبعاد، مثل الهلال والنجوم المضيئة التي توضع في زوايا المجالس والحدائق، بينما ارتفعت مبيعات أدوات المائدة المزخرفة بنسبة 50 في المائة، حيث أصبحت جزءاً من ديكور السفرة الرمضانية.

تغيرات في توجهات المستهلكين

يشير عبد الله السليماني إلى أن الطلب هذا العام أصبح أكثر دقة، حيث أصبح العملاء يختارون الزينة بناءً على عوامل الجودة والاستدامة، بدلاً من مجرد الشكل الجمالي. كما أوضح أن هناك تقسيماً واضحاً بين المستهلكين، 60 في المائة من العائلات تفضل الزينة التقليدية المصنوعة يدوياً لما لها من قيمة ثقافية وتراثية، و40 في المائة من الشباب والمراهقين يميلون إلى الإضاءات العصرية وألوان النيون، و30 في المائة من الطلبات تأتي من المطاعم والمقاهي التي تبحث عن زينة تناسب الديكور الداخلي والخارجي لجذب الزبائن.

واجهة منزل تتزين بزينة رمضانية على الطراز المصري (الشرق الأوسط)

هذه الاتجاهات تجد تجسيدها على أرض الواقع في قصة محمد اللخمي، الذي بات يُعد من رواد الفن والابتكار في تزيين واجهات مباني المنازل الرمضانية، فقد اعتاد محمد كل عام على وضع خطة مسبقة لتزيين واجهة منزله استعداداً لقدوم شهر رمضان المبارك، إذ يبدأ بتحضير الرسومات والتصاميم الخاصة بديكورات رمضان قبل أشهر من حلول الشهر الفضيل ويتعاون مع مختصين لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة.

ويظهر شغفه بتفاصيل التزيين من خلال اختياره أشكال الفوانيس المصرية بمختلف أحجامها التي تجمع بين الأصالة والحداثة، مما يجعل من منزله قطعة فنية تجذب محبي التصوير ومنشئي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، وبهذا المثال يبرز محمد اللخمي كيف يتماشى توجه السوق الذي أكده السليماني مع الرغبة في الحفاظ على التراث والابتكار في آن معاً مما يحول تزيين الواجهة الرمضانية إلى تعبير فني متجدد يرتقي بروح الشهر المبارك.

أدوات المائدة التراثية تستهوي المجتمع السعودي وأصبحت جزءاً من ديكور غرف المعيشة (الشرق الأوسط)

التسوق الرقمي وتأثير الإعلانات

مع ازدياد الاعتماد على التسوق الإلكتروني، أصبحت الحملات الإعلانية تلعب دوراً رئيسياً في تحديد اتجاهات المستهلكين. وأوضح السليماني أن 80 في المائة من مبيعات الزينة الرمضانية عبر الإنترنت جاءت من الإعلانات الرقمية، خاصة من خلال منصات مثل «تيك توك» و«إنستغرام»، حيث لاقت المنتجات التي تم الترويج لها عن طريق الفيديوهات القصيرة إقبالاً واسعاً. ويبدو أن موسم رمضان هذا العام لا يحمل فقط روحانيات الشهر الكريم، بل يعكس أيضاً تطوراً في الذائقة الفنية للمجتمع السعودي، حيث بات التوازن بين الأصالة والتكنولوجيا هو العنوان الأبرز لزينة رمضان 2025.