توفيت سيدة فلبينية بعد عدة أيام من انتظارها لحافلة تعيدها إلى منزلها في أثناء قيود الإغلاق المفروضة في البلاد نتيجة لتفشي فيروس كورونا المستجد، حيث عثر على جثتها على جسر للمشاة على طول طريق سريع رئيسي في العاصمة مانيلا.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن السيدة التي تدعى ميشيل سيلفرتينو (33 سنة)، وهي أم لأربعة أبناء، كانت تنتظر مرور أي حافلة يمكنها أن تنقلها إلى منزلها في كالابانغا في مقاطعة كامارينز سور، على بعد أكثر من 400 كيلومتر جنوب شرقي مانيلا، ولكن بسبب إجراءات الحجر الصحي التي فرضها وباء كورونا في البلاد، فإن وسائل النقل العام لم تكن تعمل.
وسارت سيلفرتينو من كويزون سيتي، شمال مانيلا، مباشرة إلى مدينة باساي، بالجنوب، على أمل أن تجد حافلة هناك، لكن الأمر لم ينجح، وأصبحت عالقة في جسر مشاة لعدة أيام، حيث تم العثور على جثتها.
وقد أثار موتها غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#JusticeforMichelleSilvertino) موقع «تويتر»، حيث طالب مستخدميه الحكومة بالعدالة، وبذل الجهد الكافي لمساعدة العمال العالقين مثل سيلفرتينو.
ووصل الغضب من وفاة سيلفرتينو إلى القصر الرئاسي. وأعلنت الحكومة، أمس (الخميس)، أنها ستساعد العمال المحاصرين في البلاد على العودة إلى ديارهم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، هاري روك، في بيان، إن وضع سيلفرتينو لن يتكرر، وإن إدارات الرعاية الاجتماعية والنقل ستساعد أولئك الذين تجمعوا في محطات الحافلات والمطارات.
وقال روك: «لم يرغب أحد في حدوث ذلك، لكننا سنتخذ الآن خطوات للتأكد من أن ما حدث لسيلفرتينو لن يحدث مرة أخرى».
وفي مارس (آذار) الماضي، سنت الفلبين تدابير صارمة للحد من تفشي كورونا، وشملت هذه التدابير تعليق وسائل النقل العام، وأمر السكان بالبقاء في منازلهم.
وبعد ما يقرب من 80 يوماً، بدأت تلك القيود في العاصمة في التراجع، وسُمح لوسائل النقل العام بالاستئناف جزئياً. ومع ذلك، لا تزال الحافلات التي تسافر بين المقاطعات محظورة.
وتسبب فيروس كورونا في وفاة 1052 شخصاً في الفلبين، وإصابة 24787 حالة.
وفاة فلبينية بعد أيام من انتظار حافلة لإعادتها لمنزلها خلال «إغلاق كورونا»
وفاة فلبينية بعد أيام من انتظار حافلة لإعادتها لمنزلها خلال «إغلاق كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة