حققت حملة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (عدن أجمل) للنظافة والإصحاح البيئي إنجازاً كبيراً في عملية إزالة المخلفات والقمامة المتكدسة في العاصمة المؤقتة عدن، بنسبة 531 في المائة من إجمالي الكمية المتوقع إزالتها، إذ بلغت 46.6 ألف متر مكعب، واستفاد منها 490.9 ألف شخص خلال 62 يوماً.
ورفعت حملة «عدن أجمل» من قدرة وكفاءة عمل صندوق النظافة في المحافظة بنسبة 78 في المائة، حيث ساهمت في إزالة 32 في المائة من المخلفات والقمامة في عموم عدن.
واستهدفت حملة «عدن أجمل» 7 مناطق من أصل 10، و696 مربع عمل، عبر 22 معدة وآلية ثقيلة، وبلغ معدل الزيادة في إنتاجية العمل في الحملة 431 في المائة، من خلال 1.124 نقطة، بعدد نقلات تجاوز 2.181 نقلة.
وزوّد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (عدن أجمل) بشاحنات وآليات شملت: جرافات بلغ متوسط عملها 7 ساعات يومياً، عبر مسافة مقطوعة بلغت 57.471 كم، وشاحنات ضغط القمامة بمعدل 9 ساعات يومياً، وبمسافة مقطوعة بلغت 39.016 كم، إضافة إلى شاحنات نقل قطعت 92 ألف كم، بمتوسط 7 ساعات عمل يومياً.
وتقدم الحملة خدماتها في مجال النظافة والإصحاح البيئي لمختلف المديريات والمناطق التي تشمل: مديرية الشيخ عثمان عبر 28 يوم عمل، ومنطقة إنماء والشعب 6 أيام، ومديرية خورمكسر عبر 17 يوم عمل، ومديرية صيرة 20 يوم عمل، ومديرية التواهي 12 يوم عمل، ومديرية المعلا 3 أيام عمل.
مشروع بيئي منظّم
وتوزع العمل في حملة «عدن أجمل» على عدة مراحل أساسية، منها مرحلة الإعداد والتنفيذ التي تم فيها دراسة المشروع والمناقشة والتطوير، وتحديد خطة سير المشروع، كما تم فيها توزيع المهام وتحديد المدة الزمنية، بالإضافة إلى توزيع الأعمال على الفرق الميدانية، والإشراف والتوجيه، ومتابعة مستوى الإنجاز اليومي للمشروع.
استجابة لحالات الطوارئ
استجابت حملة «عدن أجمل» بشكل فعّال مع حالات الطوارئ جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت محافظة عدن عدة مرات. وحققت الاستجابة الطارئة نتائج ملموسة، بإزالة مخلفات السيول، وتصريف مياه الأمطار التي تسببت في إغلاق بعض الطرق الرئيسية نظراً لمنسوب المياه المرتفع وانسداد مجرى التصريف لها.
وتلخصت خطة الطوارئ بإزالة 10.515 متر مكعب من المخلفات والأحجار، وتصريف 7.475 متر مكعب من مياه الأمطار والسيول في الخطوط الرئيسية والأحياء السكنية، لفترة استمرت 18 يوماً، بمعدل 12 ساعة عمل متواصلة.
مكافحة «كورونا» والأوبئة
ساهمت حملة «عدن أجمل» للنظافة والإصحاح البيئي في مكافحة الأوبئة والأمراض في عدن، بالإضافة إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المحافظة، عبر تطبيق عدد من الإجراءات والاحترازات في أثناء عمل المشاركين في الحملة، ونشر التعليمات الصحية والوقائية.
وساعدت حملة «عدن أجمل» في مواجهة فيروس كورونا بوجود مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الداعمة لقطاع الصحة في عدن التي تم من خلالها تم تجهيز المختبرات الحديثة في المستشفيات والمراكز الطبية، بالإضافة إلى تأمين الأجهزة والمعدات الطبية والأدوات الطبية والأدوية.
وعملت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على رفع كفاءة القطاع الذي يعد خط الدفاع الأول ضد الجائحة، كما عملت المشاريع على بناء قدرات وكوادر يمنية لتقديم الرعاية الطبية لليمنيين.
ويعد خطر انتشار الجائحة قائماً. كما يعد الاستمرار في المشاريع التنموية المكملة للأعمال التوعوية والإنسانية والإغاثية للمنظمات والجهات الأخرى أحد أهم الحلول للتخفيف من أثرها.
ورفعت حملة «عدن أجمل» من الكفاءة التشغيلية لصندوق النظافة في عدن، والتخفيف من أضرار تجمعات السيول والأمطار التي شكلت مستنقعات أدت لانتشار الأمراض والأوبئة.
اهتمام بالطابع الجمالي
وعملت «عدن أجمل» على ري الأشجار بسيارات الري التابعة للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مديرية التواهي، والمعلا، والشيخ عثمان، وصيرة، وخورمكسر، بالإضافة إلى إنماء والشعب، عبر 468 نقلة، بمعدل 5 آلاف لتر للنقلة الواحدة، وذلك لأجل استعادة الطابع الجمالي للمدينة، ودعم قطاع التشجير.
شراكة حكومية ومجتمعية
ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالتعاون مع الحكومة اليمنية والسلطة المحلية في المحافظة، وعبر الجهات الحكومية، وبالأخص صندوق النظافة في عدن، بالإضافة إلى الشراكة مع منظمات المجتمع المدني التي كان لها دور في الإشراف ومتابعة الأعمال اليومية لفريق عمال النظافة والآليات والمعدات، وتحديد مربعات العمل، وعمل المسوحات الميدانية، وتحديث البيانات، وتعبئة نماذج العمل. كما فعّلت «عدن أجمل» من دور المشاركة المجتمعية، ورفعت الوعي تجاه النظافة المجتمعية، وتغيير سلوك الرمي العشوائي للقمامة، ورفع الشعور بالمسؤولية.