متاحف النمسا تتوقع خسائر ضخمة

في ظل وعود بإعادة فتح أبوابها الشهر المقبل

يتوقع متحف الألبرتينا في فيينا خسارة قدرها 4.5 مليون يورو بسب تأجيلات العروض وبسبب قلة الزوار المتوقع حتى لو فتح المتحف أبوابه في شهر يونيو
يتوقع متحف الألبرتينا في فيينا خسارة قدرها 4.5 مليون يورو بسب تأجيلات العروض وبسبب قلة الزوار المتوقع حتى لو فتح المتحف أبوابه في شهر يونيو
TT

متاحف النمسا تتوقع خسائر ضخمة

يتوقع متحف الألبرتينا في فيينا خسارة قدرها 4.5 مليون يورو بسب تأجيلات العروض وبسبب قلة الزوار المتوقع حتى لو فتح المتحف أبوابه في شهر يونيو
يتوقع متحف الألبرتينا في فيينا خسارة قدرها 4.5 مليون يورو بسب تأجيلات العروض وبسبب قلة الزوار المتوقع حتى لو فتح المتحف أبوابه في شهر يونيو

تجري في النمسا حالياً استعدادات على قدم ساق للعودة المرحلية للحياة الطبيعية بعد قرار تخفيف الضوابط الصارمة التي فرضت منذ ستة أسابيع وأكثر لاحتواء انتشار فيروس «كورونا».
وكانت الحكومة النمساوية قد سمحت منذ أسبوع بإعادة فتح كل المحال التجارية الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 400 متر بشرط استيفاء متطلبات أمنية معينة كالحفاظ على مسافة متر على الأقل بين كل شخص وآخر، وارتداء الأقنعة خلال التسوق واستخدام وسائل المواصلات العامة وعند التجوال في الحدائق العامة الفيدرالية التي فتحت أبوابها كذلك.
إلى ذلك أعلن المستشار النمساوي عن فتح جميع الأسواق بدءاً من أول مايو (أيار) على أن تعود الفنادق والمطاعم للعمل 15 يونيو (حزيران)، وعودة الفعاليات الثقافية والفنية منبهاً أن كل ذلك الانفتاح يظل مربوطاً بما سوف تسفر عنه نتائج الاختبارات التي لن تنقطع للتيقن من انحسار العدوى كما يظل مرهوناً بمدى الاستجابة واستيفاء المتطلبات الأمنية.
وفيما يظهر جلياً الالتزام بالأقنعة إلا أن الحكومة والقطاعات المعنية ما تزال في حيرة بخصوص كيفية تطبيق الالتزام بشرط مسافة متر ما بين كل شخص وآخر على سبيل المثال وليس الحصر داخل صالونات التجميل وفي محال الكوافير وبالمطاعم والمتاحف وجميعها مواقع تجأر بالشكوى مما أصابها من ركود اقتصادي لدرجة الإفلاس والديون.
وفي هذا السياق أعلن متحف ليوبولد كمثال عن خسارة متوقعة بنهاية العام في حال تم تطبيق المتطلبات الصحية الجديدة وتحديد عدد الزوار ودخولهم على دفعات وفقاً لمساحة المتحف.
بدوره أشار كلاوس شرودرمدير متحف الألبرتينا في لقاء مع تلفزيون «أو أر إف» الحكومي أنه يتوقع خسارة قدرها بـ4.5 مليون يورو بسب تأجيلات العروض وبسبب قلة الزوار المتوقع حتى لو فتح المتحف أبوابه في شهر يونيو، خاصة أن المتحف كما هو معروف يستقبل عادة خلال الموسم الصيفي ما لا يقل عن 1500 زائر يومياً، 75 في المائة منهم سياح، ومع هذا الحجر وفشل الموسم السياحي فإنه لا يتوقع استقبال 500 زائر في أحسن تقدير.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.