البحرين تحوّل موقف سيارات إلى مستشفى لـ«كورونا» في 7 أيام

المستشفى الميداني المخصص لمرضى «كورونا» في البحرين (الشرق الاوسط)
المستشفى الميداني المخصص لمرضى «كورونا» في البحرين (الشرق الاوسط)
TT

البحرين تحوّل موقف سيارات إلى مستشفى لـ«كورونا» في 7 أيام

المستشفى الميداني المخصص لمرضى «كورونا» في البحرين (الشرق الاوسط)
المستشفى الميداني المخصص لمرضى «كورونا» في البحرين (الشرق الاوسط)

أسست البحرين ضمن خطة طوارئ، أحد أكبر مراكز العناية الفائقة في البلاد، خارج نطاق المستشفيات، حيث تحوّل موقف للسيارات إلى مستشفى ميداني خاص بالحالات الطارئة من مصابي فيروس «كورونا» (كوفيد - 19).
وقال الدكتور نايف لوري مدير مشروع المستشفى العسكري، خلال الجولة الميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن إقامة المشروع تأتي للطوارئ وللسيطرة على «كورونا» المستجدّ، والحد من انتشاره، وتم إنشاؤه خلال 7 أيام.
ولفت لوري إلى أن الوحدة تستقبل الحالات القصوى فقط، وإنشاؤها جاء كخطوة استباقية في حال زيادة عدد حالات العناية القصوى والمصابة بالمرض، مشيراً إلى أنه تم تجهيز الوحدة بالكامل وبأجهزة حديثة، حيث جرى وضع العديد من الأجهزة الطبية كأجهزة التنفس والضغط وغسل الكلى، فيما يستوعب العدد نحو 130 سريراً.
وتابع لوري: «عدد حالات العناية القصوى في مملكة البحرين يبلغ 3 حالات فقط في الوقت الحالي، ويتم علاجهم بمستشفى السلمانية الطبي، فيما سيتم زيادة عدد الأسرة في السلمانية الطبي إلى 500 قريباً، أما الوحدة التي تم استحداثها، فلم تستقبل المرضى إلى الآن، ولكنها ستكون مستعدة في حال زادت الأعداد، حيث تم تقسيمها إلى قسمين؛ يحتوي الأول على الحالات المصابة بالمرض، فيما يتضمن القسم الثاني (وحدة الاستشفاء) الحالات التي تماثلت للشفاء فيتم عزلها عن الحالات المصابة».
وأضاف أن «فكرة اختيار مواقف سيارات المستشفى العسكري جاءت بعد توجيهات (منظمة الصحة العالمية) بعزل مرضى (كورونا) عن باقي المرضى، فقد تم اختيار المواقف لكونها معزولة عن المستشفى تقريباً، وفي حال الحاجة إلى دعم من مختبرات أو غيرها، فهي قريبة لوجيستياً من المستشفى العسكري».
وفيما يختص بالطاقم الطبي لفت لوري إلى أنه ومنذ بداية أزمة «كورونا» قام مركز «ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية» التابع لـ«الخدمات الطبية» بتدريب وتأهيل عدد كبير من الممرضين والأطباء للتعامل، مع مصابين، سواء في العناية القصوى أو مرضى «كورونا» في الحالات العادية أو المستقرّة، موضحاً أن الوحدة المستحدثة لديها طاقم طبي مكون من 18 طبيب عناية قصوى، و40 طبيباً مساعداً، و250 ممرضاً تم تدريبهم للعناية القصوى، حيث سيتم استدعاؤهم في حال الحاجة.
من جانبه، قال جلال الخان رئيس قسم العناية القصوى والتخدير في المستشفى إن مرض «كورونا» ما زال مرضاً غامضاً، وليس لدينا فيه جميع المعلومات الطبية، لذا تم تدريب الأطباء والممرضين كافة على كيفية اللباس وطريقة حماية أنفسهم وحولهم من المرض، وذلك لتجنب نقل المرض إليهم أو إلى أحد من الأفراد؛ فمن الصعب عزل الطاقم الطبي عن أقربائهم وأهلهم، ولكنهم حذرون جداً في التعامل مع الأشخاص حولهم، حتى لا يُصابوا أو ينقلوا العدوى؛ فهم يتبعون الإجراءات.


مقالات ذات صلة

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا دمر حياته، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض قبل تلقي جرعة معززة من اللقاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طبيب يفحص أشعة على المخ لأحد المرضى (أرشيف - رويترز)

عدوى «كورونا» الشديدة قد تؤدي لالتهاب في «مركز التحكم» بالدماغ

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى «كورونا» الشديدة يمكن أن تتسبب في التهاب في «مركز التحكم» في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تحث على تسريع الاعتراف بفلسطين... والانضمام لـ«تحالف حل الدولتين»

TT

السعودية تحث على تسريع الاعتراف بفلسطين... والانضمام لـ«تحالف حل الدولتين»

الخارجية السعودية أكّدت أهمية انخراط الدول المشاركة باجتماع «تحالف حل الدولتين» برعاية المسار السياسي (واس)
الخارجية السعودية أكّدت أهمية انخراط الدول المشاركة باجتماع «تحالف حل الدولتين» برعاية المسار السياسي (واس)

جددت السعودية، الخميس، دعوتها «لجميع الدول المحبة للسلام إلى الانضمام للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، ونوّهت في الوقت ذاته بالإقبال على الانضمام لهذا التحالف.

وبعدما ثمّنت قرارات عدد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، حثت بقية الدول على سرعة اتخاذ هذا القرار؛ «دعماً للحق الفلسطيني، وتسريعاً لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام».

وخلال أعمال اليوم الثاني والأخير من الاجتماع الأول لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، الخميس، في الرياض، أكّد وكيل وزارة الخارجية السعودية الدكتور عبد الرحمن الرسّي، على أهمية الاجتماع الذي ينعقد في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.

وشدد الرسّي على مطالبة المملكة «المجتمع الدولي وخصوصاً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باستخدام صلاحياتها في حفظ الأمن والسلم لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها، والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط»، محذّراً من اتساع رقعة الصراع، والمزيد من تعريض أمن واستقرار الإقليم والعالم للخطر، جرّاء استمرار الاحتلال والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، على حد وصفه.

مفوّض عام «الأونروا» فيليب لازاريني حذّر خلال الاجتماع من تداعيات انهيار الوكالة (تصوير: تركي العقيلي)

وأشار الرسّي في الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين من دول عدة ومنظمات دولية، إلى أهمية انخراط الدول المشاركة في الاجتماع برعاية المسار السياسي متعدد الأطراف، بهدف تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مستنداً إلى «قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وعلى أساس مرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وفق تسلسلها الطبيعي ومبدأ الأرض مقابل السلام».

وركّز الاجتماع الأول لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، يومي الأربعاء والخميس، على عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بصفتها أكبر جهة فاعلة إنسانياً في غزة اليوم، وتمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية حتى تنفيذ حل الدولتين.

وأعرب وكيل الخارجية السعودية عن إدانة بلاده قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة «أونروا»، وعدّه انتهاكاً للقانون الدولي، ويشكل سابقةً خطيرة تتعارض والتزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة، وتقوّض النظام الدولي متعدد الأطراف، وهي أحدث الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، لنسف مقومات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ومحاولة بائسة للتهجير القسري للفلسطينيين.

من جهته قال المفوّض العام لـ«أونروا»، فيليب لازاريني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوكالة تعوّل على اجتماع الرياض «للوقوف إلى جانبها منعاً لانهيار خدماتها في غزة أو في الضفة الغربية، حيث تقدم خدمات تعليمية وصحية، في ظل الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتصويت الكنيست الإسرائيلي على قانون يمنع الوكالة من تقديم خدماتها».

وأضاف لازاريني أن «أكثر من 43 ألف شخص قُتلوا في غزة أغلبهم من النساء والأطفال»، مشيراً إلى أن «كل سكانها تقريباً نزحوا وعاشوا في جحيم لفترة طويلة، وأغلبهم يعيشون في 10 في المائة من غزة، في أوضاع مزرية جداً».

وتابع: «في هذه الأثناء في شمال غزة هناك 100 ألف شخص عالقون في حصار كامل بانتظار الموت سواءً من خلال القصف الجوي أو التجويع»، كاشفاً عن أن «660 ألف طفل خرجوا من المدارس، ويعيشون بين الأنقاض، والكثير منهم يعيشون وحدهم مع فقدان أفراد عائلاتهم لحياتهم».

جنود إسرائيليون يقتحمون مقر «أونروا» في غزة فبراير الماضي (أ.ب)

وكان مجلس الأمن الدولي، عبّر الأربعاء، عن رفضه لـ«أي محاولات لتفكيك أو تقليص» عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (الأونروا)، وذلك غداة إقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر عملياتها، مذكراً إسرائيل بالتزاماتها الدولية.

وأكد الأعضاء الـ15 لمجلس الأمن في بيان بالإجماع على «الدور الحيوي الذي تلعبه وكالة (الأونروا) في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين... ولا يمكن لأي منظمة أن تحل مكانها».

وشارك في الاجتماع الأول لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» 90 دولة ومنظمة دولية، وفقاً لما قاله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قبيل بدء الاجتماع، الأربعاء،

وأعرب الوزير السعودي، عن أمله في أن يُسهِم الاجتماع بترجمة التزام المشاركين إلى واقعٍ ملموس عبر خطوات عملية، وجدول زمني محدّد لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلّة، التي بدأت دول غربية وشرقية كبيرة تتحدث في اتجاه الاعتراف بها.