«الغذاء والدواء الأميركية» تقر أول اختبار دم لرصد «الأجسام المضادة لكورونا»

الاختبار قد يساعد العلماء على فهم مدى انتشار الفيروس ومدة بقاء المرضى محصنين بعد شفائهم (رويترز)
الاختبار قد يساعد العلماء على فهم مدى انتشار الفيروس ومدة بقاء المرضى محصنين بعد شفائهم (رويترز)
TT

«الغذاء والدواء الأميركية» تقر أول اختبار دم لرصد «الأجسام المضادة لكورونا»

الاختبار قد يساعد العلماء على فهم مدى انتشار الفيروس ومدة بقاء المرضى محصنين بعد شفائهم (رويترز)
الاختبار قد يساعد العلماء على فهم مدى انتشار الفيروس ومدة بقاء المرضى محصنين بعد شفائهم (رويترز)

أذنت «هيئة الغذاء والدواء الأميركية» بإجراء أول اختبار للدم للكشف عن إصابة الأشخاص بفيروس «كورونا» المستجد، وتحديد ما إذا كان شخص ما قد أصيب بالفعل بالفيروس في وقت سابق، وطور مناعة ضده.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، سيعتمد هذا الاختبار على البحث عن الأجسام المضادة للفيروس في الدم، وتظهر نتائج الاختبار في غضون دقائق.
وتقول الشركة المصنعة للاختبار «Cellex Inc»، وهي شركة أجهزة طبية مقرها نورث كارولينا، إن الاختبار يمكن أن يساعد العلماء على فهم مدى انتشار الفيروس ومدة بقاء المرضى محصنين بعد شفائهم.
وأضافت الشركة: «هذا أمر مهم لأنه يمكن أن يسمح للأشخاص الذين اكتسبوا مناعة ضد الفيروس بمغادرة منازلهم والعودة إلى العمل من أجل إعادة انعاش الاقتصاد، كما أنه سيساعد العاملين في الرعاية الصحية على تحديد ما إذا كانوا محصنين من تلقي العدوى».
وكانت «هيئة الغذاء والدواء الأميركية» قد نصحت في وقت سابق بعدم استخدام اختبارات الأجسام المضادة لتشخيص فيروس «كورونا»، قائلة إنها قد تكون غير دقيقة.
إلا أنها قررت، أمس (الخميس)، إصدار ترخيص استخدام الاختبار بسبب حالة الطوارئ التي تمر بها البلاد، حيث أشارت الهيئة إلى أنها تعتقد أن فوائد الاختبار تفوق أي مخاطر.
وكتبت دينيس هينتون، كبيرة العلماء في «هيئة الغذاء والدواء»، في رسالة إلى جيمس لي، الرئيس التنفيذي لشركة «Cellex Inc»: «استناداً إلى مجموع الأدلة العلمية المتاحة للهيئة، فنحن نعتقد أن منتجكم قد يكون فعالاً في تشخيص فيروس (كورونا)».
وتابعت: «الفوائد المعروفة والمحتملة لمنتجكم عند استخدامه لتشخيص (كورونا)، تفوق المخاطر المعروفة والمحتملة له».
وتعتمد اختبارات «كورونا» المستخدمة حالياً على أخذ مسحة من الأنف أو الحلق أو كليهما حيث تحاول تحديد المادة الوراثية للفيروس لمعرفة ما إذا كان شخص ما مصاباً حالياً.
ويقول الخبراء الصحيون إن كثيراً من الأشخاص لا يعلمون ما إذا كان الأعراض التي يعانون منها هي أعراض نزلة برد أو الأعراض الخاصة بفيروس «كورونا»، في حين أن هناك أشخاصاً آخرين أصيبوا بالفعل بالفيروس وتعافوا منه دون أن يعلموا، ومن ثم فإن هذا الاختبار قد يساعدهم على معرفة ذلك.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد حالات الإصابة بـ«كورونا»، تليها إيطاليا وإسبانيا والصين وألمانيا وفرنسا وإيران والمملكة المتحدة.
وبلغت الحصيلة في الولايات المتحدة 245373 حالة إصابة و6095 حالة وفاة، وتعافي 10453 شخصاً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.