مواقع الأقصر الأثرية تتجاهل «كورونا» وتستقبل وفوداً سياحية

استئناف رحلات البالون الطائر

مواقع الأقصر الأثرية تتجاهل «كورونا» وتستقبل وفوداً سياحية
TT

مواقع الأقصر الأثرية تتجاهل «كورونا» وتستقبل وفوداً سياحية

مواقع الأقصر الأثرية تتجاهل «كورونا» وتستقبل وفوداً سياحية

تجاهلت المواقع الأثرية بمدينة الأقصر التاريخية (جنوب مصر) مخاوف الإصابة بفيروس كورونا المستجد أمس، واستقبلت مئات السائحين من جنسيات عدة، كما تم استئناف رحلات البالون الطائر بالمدينة بعد توقفه ليوم واحد كإجراء احترازي بعد اكتشاف عدد من الإصابات بالفيروس على متن باخرة نيلية أصيب طاقمها وبعض نزلائها بالفيروس بعد مخالطتهم لسائحة تايوانية مصابة به قبل أن يتم نقلهم بطائرة عسكرية إلى مستشفى الحجر الصحي بمحافظة مطروح (شمال غربي البلاد)، كما اتخذت السلطات المصرية تدابير احترازية بالمدينة لمنع زيادة الإصابة بالفيروس وخصوصاً في قطاع السياحة الذي يعمل به عدد كبير من مواطني المدينة.
ويعول العاملون بقطاع السياحة بالأقصر على ارتفاع درجات الحرارة بالمدينة وعلى مواقعها الأثرية المفتوحة للحد من انتشار الفيروس، وفق ثروت عجمي رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، والذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «عادت الحركة السياحية بالأقصر إلى طبيعتها أمس، حيث تم استئناف رحلات البالون الطائر مرة أخرى، وتم استئناف الرحلات النيلية». وطالب عجمي «وسائل الإعلام المصرية والأجنبية بعدم المبالغة في نشر أخبار إصابات كورونا بالمدينة الأثرية خوفاً من تأثر قطاع السياحة بهذه الإشاعات التي يتوقع أن تضر مئات العاملين في هذا القطاع».
واستقبل مطار الأقصر الدولي مساء أول من أمس، 4 رحلات طيران أوروبية تقل سياحا يحملون الجنسية الفرنسية والألمانية والإسبانية، بجانب رحلة طيران تركية فجر أمس، تقل 107 سائحين من جنسيات مختلفة بجانب رحلات من القاهرة تقل عشرات السياح، وشهدت المدينة أمس أيضاً انطلاق نحو 25 رحلة بالون تقل قرابة 350 سائحاً، بحسب مصادر سياحية بالمدينة.
ورغم إلغاء بعض الحجوزات خلال الأيام الماضية خوفاً من انتشار كورونا، فإن مئات السائحين الأجانب يحرصون على تنفيذ برنامجهم السياحي والاستمتاع بمعالم الأقصر الشهيرة، بحسب عجمي.
ولطمأنة السائحين والعاملين المصريين بالمدينة، أكدت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان صحافي لها أول من أمس أن «الحركة السياحية الوافدة لها تسير بشكل منتظم وحسب المعدلات الطبيعية للموسم السياحي الحالي».
ووفق الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فإن «أعداد السائحين هذا الموسم في معبد الكرنك على سبيل المثال قد فاقت معدلاتها التي تم تسجيلها في التوقيت نفسه من العام الماضي».
ويشمل برنامج السائحين بمدينة الأقصر زيارة معابد الكرنك والأقصر، ووادي الملوك، والدير البحري، بالإضافة إلى الرحلات النهرية بين مدينتي أسوان والأقصر.
وعانت السياحة المصرية عدة سنوات بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، عام 2011، إذ شهدت البلاد انخفاضاً ملحوظاً في أعداد السائحين وتراجع العائد الاقتصادي، وتسريح آلاف العمال بسبب حالة الركود السياحي، والاضطرابات الأمنية التي عاشتها في مصر، بعد عام 2011. وفي العامين الأخيرين شهد قطاع السياحة تحسناً ملحوظاً عكسته نسبة الإيرادات وحجم الإشغالات الفندقية بجميع المدن السياحية المصرية، لذلك يخشى العاملون أن تتأثر حركة السياحة مرة أخرى بعد تعافيها اللافت في الآونة الأخيرة.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.