أعلن خالد آيت الطالب، وزير الصحة المغربي، أمس، أن مصالح الوزارة تراقب عن كثب حالة 104 مسافرين كانوا على متن الطائرة التي أقلت المواطن المغربي المصاب بفيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، الذي قدم من مدينة برغامو الإيطالية.
وقال آيت الطالب، خلال لقاء صحافي عقده أمس في الرباط، إن عائلة المواطن المغربي، الذي تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا الجديد، و104 مسافرين الذين كانوا على متن الطائرة التي أقلتهم «يوجدون في حالة عزل». وأوضح أنه جرى أول من أمس بذل جهود للاتصال بالأشخاص الذين احتكوا بالمريض المصاب في الطائرة، بالإضافة إلى أفراد عائلته. وأضاف أن «هؤلاء الأشخاص يوجدون في حالة عزل، لكي يلازموا أماكنهم ويلتزموا بشروط الوقاية لمحاصرة هذه المسألة»، مشدداً على أنه «لم تظهر لحد الآن على أي أحد من هؤلاء الأشخاص أعراض جانبية تدل على أنه يحمل فيروس كورونا».
وأكد الوزير المغربي مواصلة مراقبة هؤلاء الأشخاص عن كثب، حيث تقوم أطقم وزارة الصحة بزيارتهم مرتين في اليوم لمراقبتهم والتأكد من وجود أعراض محتملة من أجل القيام بإجراءات إضافية».
من جهة أخرى، أشار وزير الصحة المغربي إلى أن الحالة الصحية للمواطن الذي تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا الجديد مستقرة. وأضاف أن هذا المواطن الذي قدم من مدينة برغامو الإيطالية، وعمره 39 سنة، ظهرت عليه أعراض صعوبة في التنفس وسعال ولم يكن يشكو من الحمى، وذلك بعد يوم من وصوله إلى المغرب، مشيرا إلى أنه «قدم إلى المستشفى وقمنا بالتحريات ووجدنا شروط توفر فيروس كورونا».
وأضاف الوزير المغربي أن هذا المواطن يوجد حاليا قيد الحجر الصحي بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء لمدة تطور الفيروس، أي 14 يوما، موضحا أن المستشفى المذكور يعتبر مؤسسة مرجعية لمثل هذه الأمراض، حيث يتوفر على غرف فيها ضغط هوائي منخفض، مما لا يسمح بخروج الهواء من الغرفة التي يوجد فيها المصاب.
في السياق ذاته، أعلن وزير الصحة المغربي أنه تم بكل مدن المغرب تخصيص غرف وخلايا بالمستشفيات لاستقبال الأشخاص المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا. وأضاف أنه «يوجد أيضا 670 سريراً لاستقبال الحالات، كما يتوفر المغرب على جميع المعدات للتصدي لهذا الفيروس، وعلى مهنيين مدربين للعناية بهذا النوع من الأمراض».
من جهته، قال محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إننا «بصدد التعامل مع سلالة جديدة من فيروس كورونا، لديها العديد من مواصفات الفيروس الأخرى»، مبرزاً أن «الإجراءات التي يتم اتخاذها للتعامل مع هذا الفيروس تتم ارتباطا بتقييم المخاطر، حيث تتم منذ ظهوره إعادة النظر في هذا التقييم بشكل يومي». وأضاف اليوبي أنه «عندما كان في الطائرة لم يكن مريضا»، وأن حصر الأشخاص الذين احتك بهم يأتي تحسباً «للسيناريو الأسوأ»، مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة تختلف بحسب حدة احتكاك المصاب بكل من هؤلاء الأشخاص.
في غضون ذلك، قررت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تخصيص جائزة تقديرية قيمتها 200 ألف دولار لمن يكتشف علاجاً ناجعا، أو لقاحا واقيا من فيروس كورونا الجديد. وأوضح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لـ«إيسيسكو»، أن هذه المبادرة تعبر عن الوعي العميق للمنظمة بالانعكاسات الخطيرة لهذا الفيروس، الذي قد يتحول إلى وباء مدمر ذي عواقب وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم أجمع. مشيراً إلى أن رصد هذه الجائزة ينسجم مع رؤية «إيسيسكو» الجديدة، التي تؤكد ضرورة اعتماد البحث العلمي التطبيقي لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة مثل هذه المشكلات المستعصية والطارئة، داعياً الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بدورها، وتكثيف جهودها لمواجهة انتشار هذا الفيروس الخطير.
المغرب يعزل 104 أشخاص بعد اكتشاف أول حالة لمواطن وصل من إيطاليا
المغرب يعزل 104 أشخاص بعد اكتشاف أول حالة لمواطن وصل من إيطاليا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة