الأمن البريطاني يحذّر من الكاميرات الذكية وأجهزة مراقبة الأطفال في المنزل

الأمن البريطاني يحذّر من الكاميرات الذكية وأجهزة مراقبة الأطفال في المنزل
TT

الأمن البريطاني يحذّر من الكاميرات الذكية وأجهزة مراقبة الأطفال في المنزل

الأمن البريطاني يحذّر من الكاميرات الذكية وأجهزة مراقبة الأطفال في المنزل

يحذّر قادة الأمن في بريطانيا من إمكانية اطّلاع المجرمين على الكاميرات الذكية وشاشات مراقبة الأطفال في المنازل. وينصح المركز الوطني للأمن السيبراني المواطنين بتعديل الإعدادات بعد شراء تلك الأجهزة.
وقال المركز إنّ كلمات المرور التي يسهل تخمينها ربما تسمح للمتسللين بمراقبة المنازل بسرية عبر مختلف الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت.
وحذر الدكتور إيان ليفي، مدير المركز الوطني للأمن السيبراني، من أنه على الرّغم من أنّ تلك الأجهزة تعد من المبتكرات الرائعة في الحياة المعاصرة فإنها أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية. وهناك العديد من الأمثلة على الأجهزة التي يمكن الوصول إليها والتجسس عليها من دون إذن. ومن بينها تحدث أحد المتسللين مع فتاة صغيرة مقنعاً إياها بأنّه شخصية سانتا كلوز الحقيقية. وفي مثال آخر كان هناك زوجان من ليدز قد شوهدا آلاف المرات عبر الإنترنت من دون علمهما بذلك.
وتمكن الباحثون الأمنيون بسهولة من اختراق لعبة للكبار كانت مرفقة بها كاميرا متصلة بالإنترنت في عام 2017.
وتشير الإرشادات الجديدة لأصحاب الكاميرات الذكية إلى اتخاذ ثلاث خطوات: الأولى، تغيير كلمة المرور الافتراضية، وهي غالباً ما تكون كلمة واضحة مثل «admin» أو «00000»، إلى كلمة مميزة لا يسهل تخمينها. والثّانيّة، مواصلة تحديث برنامج الكاميرا الرئيس المسمى «فيرم وير» باستمرار. أمّا الثالثة فهي إيقاف المميزات التي تسمح لك بالتحقق من الكاميرات عن بُعد، إن كنت لا تحتاج إليها أو لا تستخدمها في الغالب.
ويشير هذا التحذير إلى القلق المتزايد من المخاطر المحتملة التي تشكلها «إنترنت الأشياء».
ومع انتقال الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى منازل الناس وحياتهم اليومية، أصبحت مخاطر الأمن السيبراني أكثر شخصية مع مرور الوقت، في ظل التحديات المعنية بحماية بيانات المواطنين وخصوصياتهم.
وتعد الكاميرات التي تعكس تفاصيل ما يجري داخل المنزل من الأمثلة الرائعة. وإحدى المشكلات تكمن في أن الشركات المصنّعة لهذه الأجهزة غالباً ما تحاول جعلها رخيصة السعر وأسرع للاستحواذ على السوق، في حين تكون الاعتبارات الأمنية آخر ما يفكر فيه الجميع.
وتنتقل المشكلة إلى عدم توجيه المزيد من تحذيرات الأمان، وإلى محاولة فرض القوانين الجديدة التي تؤسس لمعايير الأمان.
ودعمت جماعات حقوق المستهلك، التي أبرزت العيوب الأمنية في السابق فيما يتعلق بألعاب الأطفال وغيرها من الأجهزة الذكية، تلك النصائح الجديدة. وقالت: «هناك حاجة ماسة إلى فرض متطلبات الأمن الإلزامية مع فرض الإنفاذ الصّارم للقوانين ذات الصلة».
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلنت الحكومة عن تطبيق قانون جديد يشترط على الشركات المصنعة كافة التي توزع الأجهزة الذكية في المملكة المتحدة الامتثال للقواعد الجديدة.


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص شارك في القمة مئات الخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني من حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص قمة «محللي الأمن» في إندونيسيا تناقش أخطر التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط

هجمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية لزيادة المصداقية وأخرى تستغل ثغرات في رقائق الأجهزة الإلكترونية.

نسيم رمضان (بالي (إندونيسيا))

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».