بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

- مخاطر الجلطة الرئوية
كان المتعارف عليه طبيا أن خطر الإصابة بالانسداد أو الجلطة الرئوية pulmonary embolism (PE) بعد إجراء عملية جراحية يكون أعلى خلال الأسابيع الخمسة الأولى بعد الجراحة، إلا أن بحثا جديدا ظهر أخيرا يشير إلى أن الخطر يظل مرتفعاً حتى بعد ستة أسابيع من تاريخ إجراء الجراحة، مما يستلزم عناية مستمرة، وفقا للموقع الطبي يونيفاديس.
قام بإجراء هذا البحث، الذي نشر في مجلة «جاما» للجراحة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مجموعة من الأطباء وهم (كارون إيه، شازارد إي، جينبيير إي E، وزملاؤهم). درس الباحثون مدة زيادة خطر الإصابة بالجلطة الرئوية PE بعد إجراء (6) أنواع من الجراحات وهي (جراحات الأوعية الدموية، جراحات أمراض النساء، جراحات الجهاز الهضمي، استبدال مفاصل الورك أو الركبة، الكسور، عمليات تقويم العظام الأخرى). شارك في الدراسة 60.703 من البالغين في منتصف العمر الخالين من السرطان، وتم استخدام بياناتهم من قاعدة البيانات الفرنسية الوطنية للمرضى المنومين.
وجدت الدراسة أن خطر الإصابة بالجلطة الرئوية PE المبكرة بعد الجراحة كان مرتفعا في جميع أنواع العمليات الجراحية، وكان الأعلى منها لجراحة الكسور (نسبة الأرجحية [OR] 8.34) والجراحة النسائية (نسبة الأرجحية [OR] 8.17). أفاد المؤلفون بأن الخطر الزائد للجلطة الرئوية PE بعد العملية الجراحية ظل مرتفعاً بشكل ملحوظ بين ستة إلى 12 أسبوعاً بعد الجراحة، لكن الخطر لم يكن مهماً سريرياً بعد 18 أسبوعاً بعد الجراحة لجميع أنواع الإجراءات.
وعلق الباحثون بأن استمرار هذا الخطر الزائد يشير إلى ضرورة إجراء مزيد من التجارب السريرية العشوائية لتقييم ما إذا كان ينبغي تمديد فترة منع تخثر الدم الوقائي بعد العملية الجراحية وتحديد المدة المثلى للعلاج فيما يتعلق بكل من مخاطر الخثار والنزيف.
- الموجات فوق الصوتية والحمل
من الأخطاء الشائعة أن تطلب المرأة الحامل عمل التصوير بالموجات فوق الصوتية بشكل متكرر خلال الحمل، وبالأخص في الشهور الأخيرة بسبب ارتفاع حدة التوتر عندها وخوفها على جنينها. فلقد وُجد من الدراسات الحديثة التي أجريت من أجل تحديد مدى فاعلية التصوير بالموجات فوق الصوتية في الثلث الثالث من الحمل، أنها تشير إلى أن هذا التصوير الروتيني لا يرتبط بانخفاض في حدوث نتائج ضارة في الفترة المحيطة بالولادة مقارنة بالرعاية المعتادة، وإن كانت هناك بعض الفوائد، وذلك في حالات الحمل منخفضة الخطورة. وفقا للموقع الطبي يونيفاديس.
قام مجموعة من الباحثين ومنهم (هينريك جيه، فيرفايل في) بعمل دراسة لتحديد مخاطر تقييد الحمل داخل الرحم في 60 مركزا يمارس التوليد في هولندا وتم تسجيل 13520 امرأة في منتصف الحمل بين عامي 2015 و2016، تلقت المشاركات الرعاية المعتادة من قياسات ارتفاع الرحم التسلسلي وعمل الفحص بأشعة الموجات فوق الصوتية كلما استدعى الفحص السريري ذلك. وبعد مرور ثلاثة أشهر، وسبعة أشهر، تم اختيار مجموعة من المشاركات (كان عددهن 13046 امرأة) بصورة عشوائية من أجل تحليل نتائج الدراسة، وتم عمل المسح الحيوي الروتيني على مرحلتين، الأولى في 28 - 30 أسبوع من الحمل والثانية في 34 - 36 أسبوعا من الحمل.
وُجد في نتائج الدراسة أن التصوير بالموجات فوق الصوتية الروتينية الذي أجري في الثلث الثالث من الحمل كان له جانب إيجابي بسيط في خفض النتائج الضارة في الفترة المحيطة بالولادة في الحمل منخفض الخطورة مقارنة بالرعاية المعتادة.
عليه وبناءً على نتائج هذه الدراسة، قرر الباحثون عدم التوصية بعمل الموجات فوق الصوتية بشكل روتيني في الثلث الثالث في حالات الحمل منخفضة الخطورة. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في المجلة الطبية البريطانية في 15 أكتوبر 2019.
- استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي
مستشفى الملك فهد بجدة


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنه من المعروف أن مشي عدد معين من الخطوات اليومية يعزز الصحة، والآن حددت دراسة جديدة عدد الخطوات التي تحتاجها للوقاية من الاكتئاب.

وأضافت أن فريقاً بحثياً بقيادة برونو بيزوزيرو بيروني من جامعة كاستيلا لامانشا الإسبانية، حلّل 33 دراسة شملت 96 ألفاً و173 شخصاً.

وفي مقارنة عدد الخطوات اليومية ومعدلات الاكتئاب، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من الخطوات اليومية يميلون إلى الإصابة بأعراض اكتئاب أقل، وفقاً لنتائج الدراسة، التي نُشرت في «جاما» الأسبوع الماضي.

ووجد الباحثون أن الحصول على 5 آلاف خطوة أو أكثر كان مرتبطاً بانخفاض أعراض الاكتئاب، في حين ارتبط عدد الخطوات البالغ 7 آلاف أو أكثر، بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

وقال الباحثون: «أظهرت نتائجنا ارتباطات مهمة بين ارتفاع عدد الخطوات اليومية وانخفاض أعراض الاكتئاب، فضلاً عن انخفاض انتشار الاكتئاب».

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

وذكر بيروني: «هناك بالفعل مجموعة كبيرة من الأدلة، بما في ذلك هذه الدراسة، على أن التمرينات مرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، وأنها مضاد طبيعي للاكتئاب».

وذكر أن السبب وراء انخفاض الاكتئاب بسبب زيادة عدد الخطوات، ليس نفسياً فحسب؛ بل جسدياً أيضاً. وأضاف أن «التمارين الرياضية تزيد من إفراز هرمونات السعادة - الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين».

وقد وجدت دراسات سابقة أن المشي له تأثيرات على شبكات الدماغ التي تعدّ ضرورية لتحسين الحالة المزاجية والاكتئاب والقلق، وفقاً للطبيب النفسي ريتشارد بيرموديز.

المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

وقال بيرموديز، الذي لم يشارك في الدراسة: «كلما كنا أكثر خمولاً، أو كلما جلسنا أكثر، زاد اكتئابنا»، وأشار إلى أن العوامل الوراثية والعوامل النفسية والضغوط الاجتماعية تلعب أيضاً دوراً في الاكتئاب.

ومع ذلك، «فإننا نعلم أن التعرض للضوء الطبيعي والمشي في الأماكن الطبيعية لهما تأثيرات إيجابية على المزاج».

ويشجع بيرموديز أولئك الذين يعانون من الاكتئاب على «زيادة عدد خطواتهم 100 خطوة كل يوم»، وقال: «إذا كنت تعمل وتجلس على مكتبك معظم الأيام، فقم بجدولة فترات راحة مدتها 15 دقيقة لتدريب عقلك من خلال المشي».