المصريون يحتفلون بـ«عيد الحب» بالهدايا والزهور والحفلات الغنائية

بائع زهور في القاهرة يعد باقة من الزهور (إ.ب.أ)
بائع زهور في القاهرة يعد باقة من الزهور (إ.ب.أ)
TT

المصريون يحتفلون بـ«عيد الحب» بالهدايا والزهور والحفلات الغنائية

بائع زهور في القاهرة يعد باقة من الزهور (إ.ب.أ)
بائع زهور في القاهرة يعد باقة من الزهور (إ.ب.أ)

بالزهور، والدمى، والهدايا، والحفلات الغنائية، اعتاد المصريون الاحتفال بـ«عيد الحب»، الذي يحتفل به العالم في 14 فبراير (شباط) من كل عام، ليصبح فرصة يعبر فيها المحبون عن مشاعرهم العاطفية ويتبادلون عبارات المحبة والتهاني.
وتنوعت الاحتفالات التي بدأ الإعلان عنها منذ مطلع الشهر الحالي ما بين الذهاب لدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، لحضور حفل المطربة المصرية أنغام، وآخر جماعي لمطربين بارزين يشدون بأغاني الحب لكوكب الشرق أم كلثوم، وحفلات للموسيقار المصري البارز عمر خيرت. أصحاب محال بيع الهدايا بدورهم يعدون لهذا اليوم مبكراً، فتتزين واجهات المحال بالدمى على شكل دباديب، وقلوب حمراء، مصنوعة القطيفة، علاوة على صناديق الهدايا الملونة، والعطور بأسعار تناسب جميع الطبقات.
أما بائعو الزهور فيرون في «عيد الحب» أهم المواسم لرواج بضاعتهم، التي تتراص في أشكال كلاسيكية، وأخرى أكثر حداثة على شكل قلب من الزهور الحمراء والبيضاء، وإضافة عبارات الحب باللغة الإنجليزية.
يتسم «عيد الحب» بأنه أيضاً مناسبة للخصومات على الملابس والأجهزة الكهربائية، والعروض التي تخص المرتبطين والمقبلين على الزواج، نجد أيضا المطاعم والفنادق والمقاهي لها نصيب في إنفاقات المصريين خلال الاحتفالات بهذا اليوم. أما أصحاب القدرة الشرائية العالية فيتمكنون من الاستفادة من عروض «عيد الحب» بمحلات الذهب والألماس لشراء الهدايا، والعروض الخاصة بالرحلات خارج مصر، فيما تشهد الفنادق بالمناطق الساحلية في مصر نسبة إشغالات مرتفعة. طبيعة المصريين العاطفية والمحبة للكرم، تفرض عليهم شراء الهدايا في المناسبات بوجه عام بغض النظر عن مستواهم الاقتصادي... ولا تخلو احتفالات عيد الحب من روح الدعابة والفكاهة المرتبطة بالشخصية المصرية، وتمتلئ شبكات التواصل الاجتماعي بعشرات من النكات والعبارات الساخرة، يتندر أصحابها على عدم احتفالهم لكونهم غير مرتبطين أو حتى متزوجين شغلهم روتين الحياة عن الاحتفال.
«أنا عايزة ورد يا إبراهيم»، واحدة من أشهر العبارات الخاصة بالسخرية من عدم الاحتفال بعيد الحب، وهي عبارة جاءت على لسان الفنانة هند صبري، في فيلم «أحلى الأوقات»، في محاولة زوجها للتعبير عن مشاعره.
الطريف أن المصريين يحتفلون بعيد الحب مرتين كل عام، فبجانب التاريخ العالمي، هناك تاريخ للعيد المصري يتزامن في الرابع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو اليوم الذي دعا فيه الكاتب الصحافي الراحل مصطفي أمين للاحتفال بالحب بين المصريين، بداية من عام 1988؛ لمواجهة التغيرات الاجتماعية والسياسية التي كان يمر بها المجتمع وقتها.


مقالات ذات صلة

«الفلانتين المصري» يبرز «سوشيالياً» ويغيب في الشارع

يوميات الشرق منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)

«الفلانتين المصري» يبرز «سوشيالياً» ويغيب في الشارع

برز «الفلانتين المصري»، أو عيد الحب، على «السوشيال ميديا»، وتصدّر «الترند» على «غوغل» بمصر، الاثنين، بينما اختفت مظاهره في الشارع.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الحب يمكن أن يجعل الناس غافلين عن أخطاء الشريك (رويترز)

بمناسبة «الفالنتاين»... هكذا «يؤثر» الحب في عقولنا

يؤثر الوقوع في الحب في العقل، إذ يستهلك أفكارنا، ويشحن عواطفنا، وأحياناً يجعلنا نتصرف بطريقة لا تتفق مع شخصيتنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تصدّر كولومبيا الزهور إلى نحو 100 دولة (أ.ف.ب)

700 مليون زهرة من كولومبيا إلى العالم في عيد الحب

صدّرت كولومبيا، المُنتِج الرئيسي للزهور في القارة الأميركية، أكثر من 700 مليون زهرة بمناسبة عيد الحب، إلى دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
يوميات الشرق برنار سوفا أشعل حنين اللبنانيين (ستار سيستم)

برنار سوفا يفتتح حفلات الحب بلبنان بسهرة تعبق بالحنين

لفح الحنين اللبنانيين إلى أيام خلت مع أغنيات لم تفارق ذاكرتهم للفرنسي برنار سوفا. وعلى مدى 90 دقيقة، ردّدوا معه كلماتها الرومانسية، فنقلتهم إلى الماضي القريب.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق شيرين تُحيي «عيد الحب» ليلة 17 فبراير في «فوروم دو بيروت» (إنستغرام)

«عيد الحب» في بيروت... منافسة ساخنة بين الحفلات

تُواصل إعلانات حفلات «عيد الحب» في لبنان اكتساح الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي. فهي تُقام في بيروت، كما في مناطق أدما وجبيل وريفون وغيرها.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.