مسلسلات رمضان 2020 شبه غائبة عن الشاشات اللبنانية

مصيرها حتى الساعة لا يزال غامضاً

ريتا حايك تشكل ثنائياً جديداً مع معتصم النهار في «من الآخر» - ماغي بوغصن تعود في رمضان 2020 في «أولاد آدم»
ريتا حايك تشكل ثنائياً جديداً مع معتصم النهار في «من الآخر» - ماغي بوغصن تعود في رمضان 2020 في «أولاد آدم»
TT

مسلسلات رمضان 2020 شبه غائبة عن الشاشات اللبنانية

ريتا حايك تشكل ثنائياً جديداً مع معتصم النهار في «من الآخر» - ماغي بوغصن تعود في رمضان 2020 في «أولاد آدم»
ريتا حايك تشكل ثنائياً جديداً مع معتصم النهار في «من الآخر» - ماغي بوغصن تعود في رمضان 2020 في «أولاد آدم»

الاستعدادات للبدء في تصوير أعمال الدراما الرمضانية على قدم وساق، حيث أعلن بعض شركات الإنتاج الخاصة في هذا المجال عن أسماء الأعمال التي ستبدأ غالبيتها بتصويرها في 15 الجاري. وستدور كاميرا تنفيذها في مواقع اختيرت بين لبنان وسوريا.
فكما شركة «الصباح إخوان» كذلك زميلتها «إيغل فيلمز للإنتاج» كشفتا عن الأعمال التي ستقومان بتصويرها وكذلك عن أسماء النجوم المشاركة فيها. إلّا أنّه في المقابل لم تتضح هذه الصورة بشكل تام لدى محطات التلفزة اللبنانية التي على ما يبدو أنّها لم تحسم أمرها بعد في هذا الصدد. وهي لا تزال تدرس مدى إمكانية شراء مسلسلات رمضانية في ظل شح مالي تعاني منه بسبب الأوضاع المضطربة في لبنان. ولكن حسب الشركات المنتجة فإنّ الدّفة ترجح استبعاد هذا الأمر إلى حد كبير، وهو ما دفعها إلى التوجه بإنتاجاتها إلى قنوات فضائية عربية كـ«إم بي سي» و«أو إس إن» و«أبوظبي» وغيرها.
فالصورة العامة للبرمجة التلفزيونية الرمضانية لعام 2020 تختلف تماماً لدى هذه المحطات عن السنوات الماضية، وهي تدور في حلقة مفرغة بعد أن هبطت إيراداتها بشكل ملحوظ لا سيما في الأشهر القليلة الماضية، مما اضطرها إلى اتباع سياسة عصر النفقات. ويبدو أنّ الأعمال الدرامية ستكون الغائبة الحاضرة عن الشاشات المحلية في ظل وضع اقتصادي متأزم يعيشه معظمها. ومن هذا المنطلق يمكن التوقع أنّ أعمال رمضان سيُستعاض عنها بتكملة عرض أعمال درامية كانت قد بدأت ببثها المحطات في سبتمبر (أيلول) الفائت، واضطرت إلى توقيفها بفعل انطلاق الحِراك المدني على الأرض في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت. وفي خيار آخر لبعضها فإنّها ستُخرج ما وضعته في الأدراج إلى النور في حال كانت الأوضاع بحالة أفضل. ويقول رئيس مجلس إدارة محطة «إل بي سي آي» بيار الضاهر: «لم نتخذ أي قرارات حاسمة حول هذا الموضوع حتى الآن، وكل شيء يرتبط بالأوضاع السياسية والميدانية في لبنان».
ومن المسلسلات التي بدأت شركة «الصباح إخوان» التحضير لتنفيذها «من الآخر» لمعتصم النهار وريتا حايك وسينتيا صاموئيل. ويتردد أنّ قناة «إم تي في» اللبنانية سبق واشترت حقوق هذا العمل قبل استفحال الأزمة المالية، كغيرها من المحطات التي بدأت ملامحها تظهر بوضوح منذ أكتوبر الفائت. وهو سيعرض على شاشتها كما على شاشة قناة «دبي» خلال موسم رمضان المقبل.
أمّا المسلسل الثاني على خريطة «الصباح إخوان» الرمضانية فهو «الهيبة 4» من بطولة تيم حسن وديما قندلفت وبالاشتراك مع عادل كرم. وحتى الساعة لم يُحسم أمر عرضه على الشاشة المذكورة تماماً كما مسلسل «عشرين 20» من بطولة نادين نسيب نجيم وقصي الخولي. فـ«إم تي في» كانت قد أخذت على عاتقها منذ نحو أربع سنوات عرض إنتاجات «الصباح إخوان». ولكن في ظل الحالة المالية المتأزمة التي تعيشها قد لا يتطابق حساب الحقل مع حساب البيدر. ويعلّق مدير البرامج في «إم تي في» جوزف حسيني: «توجُّهنا هو إلى عرض مسلسلات رمضان لكسر هذه الرتابة التي تجتاح شبكات البرامج منذ فترة. ومبدئياً نتمسك بعرضها إلّا في ظل استثناءات قد تحدث على الأرض. ولكنّنا في المقابل لن ننتج مثلاً المسلسل السنوي الذي تكتبه عادةً كارين رزق الله لهذا الموسم، كل سنة».
وتستعد شركة «الصبّاح إخوان» من ناحية ثانية للبدء في تصوير مسلسل «أسود فاتح» مع الفنانة هيفاء وهبي ويشاركها في البطولة الممثل المصري أحمد فهمي.
أمّا شركة «إيغل فيلمز» المتفاهمة مع قناة «إل بي سي آي» منذ سنوات على التعاون في هذا المجال، فقد أعلنت مؤخراً عن اتفاقها مع سيرين عبد النور والسوري محمود نصر على بطولة عمل درامي ضخم بعنوان «دانتيل». وسيوقع إخراج هذا العمل المستوحى من فورمات أجنبية (velvet) المثنى صبح. ويعمل على كتابته كل من سماء عبد الخالق وإنجي القاسم. ويحكي المسلسل قصة مشوقة وغريبة في آن ضمن قالب رومانسي اجتماعي. ولكن في المقابل، من المستبعد حتى الساعة أن تشتري حقوق عرضه «إل بي سي آي»، كما تتردد المعلومات في الشركة المنتجة «إيغل فيلمز».
وبعد النجاح الذي حققه مسلسل «دفعة القاهرة» في رمضان الماضي، تستعد الشركة المذكورة للمنتج جمال سنان للبدء بتصوير النسخة الجديدة من المسلسل بعنوان «دفعة بيروت». وسيجري تصويره في العاصمة اللبنانية ويضم عدداً من النجوم الذين شاركوا بالنسخة الأولى وأبرزهم نور الغندور ومهند الحمدي وبشار الشطي وغيرهم. أمّا العمل الثالث الذي يجري أيضاً التحضير له من قبل «إيغل فيلمز» فهو «أولاد آدم» من بطولة ماغي بوغصن ودانييلا رحمة وماكسيم خليل الذي تطلّ فيه هذه السنة بوغصن ضمن دراما رومانسية بعيداً عن تلك الكوميدية التي شاهدناها فيها في سنوات ماضية. وأعلنت الشركة عن غناء الفنان ملحم زين شارة المسلسل وهي بعنوان «ضعف نظر».
أمّا خريطة الدراما الرمضانية التي ستتبع في المحطات المحلية، وحسبما تكشف عنه حتى الآن، فستكون كالتالي: محطة «إم تي في» اللبنانية ستكمل عرض «بردانة أنا» لكارين رزق الله وبديع أبو شقرا، والذي توقف عرضه (عُرضت نحو 35 حلقة منه) منذ انشغالها كغيرها من المحطات بتغطية الحِراك المدني الدائر في لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي. وكذلك من المتوقع أن تعرض في الفترة نفسها وقبلها بقليل «ما فيي» في جزئه الثاني لمعتصم النهار وفاليري أبو شقرا، إضافة إلى مسلسلات «من الآخر» و«الهيبة 4» و«عشرين 20».
أمّا تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي آي) فمن المقرر أن يكمل بدوره عرض مسلسل «بالقلب» لبديع أبو شقرا وسارة كنعان، وقد أوقف عرضه إثر انطلاق ثورة «لبنان ينتفض». ومن المسلسلات الأخرى المتوقع عرضها في رمضان ضمن الإنتاجات المحلية «غربة» للمخرجة ليليان بستاني و«رصيف الغربا» لإيلي معلوف.
وفي انتظار بلورة المشهدين السياسي والاقتصادي في لبنان، فإنّ المحطات المحلية قد تخلط أوراقها من جديد، ولكن ليس إلى حدّ كبير. فتداعيات الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها معظمها قد تترك أثرها عليها ليس لمدة شهور بل لأكثر من ذلك إذا ما بقيت الأمور على ما هي عليه. وبالتالي فإنّ المشاهد اللبناني سيجد نفسه مضطراً للتحول إلى قنوات فضائية لمتابعة أحدث الأعمال الرمضانية لعام 2020.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».