ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟

لا تزال تلعب دوراً عسكريا... لنقل القوة البحرية في أوقات الأزمات من السواحل الشرقية إلى الغربية ومن ثم إلى المحيط الهادئ

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)

تعد قناة بنما إحدى البنى التحتية الأكثر أهمية في العالم، وهي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ؛ ما يجعلها شرياناً حيوياً للتجارة العالمية. ومع أن السيطرة على القناة انتقلت إلى بنما منذ عقود، فإن الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد السيطرة على هذه القناة؛ نظراً لأهميتها الاستراتيجية للأمن القومي الأميركي.

سفينة تعبر قناة بنما (رويترز)

ويقول ألكسندر غراي، الذي شغل منصب نائب مساعد للرئيس وكبير الموظفين في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في الفترة من عام 2019 إلى 2021، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إن ترمب أعرب مؤخراً عن أسفه لأن الولايات المتحدة تخلت عن السيطرة على قناة بنما لصالح بنما في عهد إدارة الرئيس الراحل جيمي كارتر، وهو موقف يتسم بالمنطق الاستراتيجي، ويتوافق مع السياق التاريخي.

وأوضح أن ترمب، الذي يُعَدُّ الرئيس المحافظ الأكثر تأثيراً منذ عهد رونالد ريغان، يشترك مع ريغان في فهمه الغريزي للمصالح الوطنية الأميركية، وبشكل أكثر تحديداً، في تشكُّكه المنطقي تجاه التنازل عن القناة التي شقتها الولايات المتحدة.

الرئيس جيمي كارتر يصفق بينما يلوّح الجنرال عمر توريخوس بيده بعد توقيع المعاهدات وتبادلها في مدينة بنما في 16 يونيو 1978 والتي منحت بنما السيطرة على القناة عام 2000 (أ.ب)

وتعكس تصريحات ترمب الأخيرة بشكل وثيق مواقف ريغان خلال مناظرة عام 1978 بشأن التصديق على معاهدات توريخوس - كارتر، التي أنهت السيادة الأميركية على القناة. وقال ريغان، الذي كان يستعد لمنافسة جيمي كارتر في انتخابات 1980، إنه «سيتحدث لأطول فترة ممكنة وبأعلى صوت ضد ذلك»، محذراً بحس استشرافي: «أعتقد أن العالم في الأساس لن ينظر إلى هذا (التنازل عن القناة) على أنه بادرة سخية من جانبنا، كما يريدنا البيت الأبيض أن نعتقد».

مع رئيسة بنما ميريا موسكوسو (يسار) ونظيرها المكسيكي إرنستو زيديلو (وسط) وهو يهنئ كارتر (يمين) بعد حفل التوقيع على نقل قناة بنما التي بنتها وأدارتها الولايات المتحدة إلى بنما في 14 ديسمبر 1999 في مدينة بنما (أ.ف.ب)

ومثل كثير من مبادرات ترمب في السياسة الخارجية، جلبت معارضة ريغان المستمرة للتخلي عن القناة سخرية الخبراء في السياسة الخارجية في ذلك الوقت. وحتى ويليام باكلي الابن، الأب الروحي للحركة المحافظة الحديثة، اختلف مع ريغان، وأيد إعادة القناة إلى بنما. ومع ذلك، أدرك ريغان، مثل ترمب، أن المصلحة الأميركية في القناة تتجاوز العلاقات الأميركية مع البنميين، أو احتمالية الحصول على قدر غامض من «حسن النية» من دول العالم الثالث (التي تُعْرَف اليوم غالباً باسم الجنوب العالمي) من خلال منح السيطرة المحلية.

دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ويقول غراي إنه أولاً، كما كانت الحال في زمن ريغان، لا تزال قناة بنما اليوم تلعب دوراً عسكرياً حيوياً للولايات المتحدة، وهو ما يبرر وحده استمرار السيطرة الأميركية عليها. ويتطلب نقل الجزء الأكبر من القوة البحرية الأميركية في أوقات الأزمات من السواحل الشرقية إلى الغربية، ومن ثم إلى منطقة المحيط الهادئ، وصولاً غير معرقل إلى القناة.

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)

وأوضح أن هذا المنطق هو نفسه الذي دفع الرئيس ثيودور روزفلت في أوائل القرن العشرين إلى الشروع في شق القناة في المقام الأول، والذي حدد أبعاد بناء السفن الحربية الأميركية لعقود طويلة لضمان قدرة السفن البحرية على عبور نظام الغلق المتعلق بالقناة.

The Miraflores Locks of the Panama Canal is pictured in Panama City on December 23, 2024. (AFP)

وعلى الرغم من أن السفن اليوم أصبحت أكبر حجماً، وأن الحرب باتت أكثر تعقيداً، فإن الضرورة الأساسية لنقل أطنان ضخمة من القوة البحرية عبر أقصر طريق لا تزال ثابتة، ولم تتغير منذ اكتمال القناة عام 1914. وثانياً، كما كانت الحال خلال الحرب الباردة، تقع قناة بنما اليوم في خطوط المواجهة لصراع القوى العظمى، وهذه المرة بين الولايات المتحدة والصين.

وبينما كانت واشنطن غارقة في حربين مستمرتين في أفغانستان والعراق، استحوذت شركة مقرها هونغ كونغ على اثنين من أهم خمسة موانئ في بنما، وهي الآن بصدد بناء ميناء عميق ومحطة رحلات بحرية وجسر رابع عبر القناة.

الحكومة الأميركية سلمت السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 (أ.ف.ب)

وكما هي الحال في أفريقيا وجنوب المحيط الهادئ، تستخدم الصين مثل هذه البنية التحتية للحصول على سيطرة اقتصادية وسياسية قسرية، كما تَجَسَّدَ ذلك في حملتها للضغط على بنما لإيقاف اعترافها بتايوان في عام 2017. وسيكون من الغفلة القصوى الافتراض أن اهتمام بكين ببنما والقناة ليس له علاقة بالأهمية الاستراتيجية لهذا الممر المائي بالنسبة للدفاع الوطني الأميركي، بحسب غراي.

أخيراً، كان ريغان يرى أن السيطرة الأميركية على القناة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بنفوذ الولايات المتحدة على الساحة العالمية وجدية الطريقة التي تؤخذ بها كلمات واشنطن في العواصم الأجنبية. وتساءل ريغان خلال الجدل حول نقل القناة: «ماذا يعني هذا لحلفائنا حول العالم بشأن نياتنا القيادية ودورنا الدولي ورؤيتنا لقدرتنا الدفاعية الوطنية؟».

تولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن (رويترز)

ومثل الرئيس الأسبق، يبدو أن ترمب يرى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير ومواجهة تأثيرات الأعداء على القناة تعد حالة اختبار لقوة واشنطن العالمية. وإذا كان بإمكان واحدة من أعظم عجائب الخبرة الهندسية الأميركية والصلابة الوطنية أن تسلم بشكل متهور، رغم كل المنطق الاستراتيجي، وتوضع تحت تهديد التدخل الأجنبي المستمر، فما الرسالة التي سترسل إلى الأعداء من طهران إلى موسكو إلى بيونغ يانغ؟

الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو (إ.ب.أ)

وقوبلت تعليقات ترمب التي تشير إلى إمكانية استعادة الولايات المتحدة القناة بهجوم متوقَّع من مراكز الأبحاث في واشنطن وحتى أبواق الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني. ومع ذلك، فإن الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين، مثل الرئيس الأربعين قبله، يمتلك إحساساً فطرياً بمصالح أميركا الوطنية الأساسية، وهو ما يبدو أنه يفلت من أيدي العقول الكبيرة في واشنطن. ويختم غراي بأنه مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، ستجد هذه البصيرة عالماً بحاجة ماسَّة إلى رئيس أميركي مستعد لمتابعة قضايا مثيرة للجدل من أجل الميزة الاستراتيجية لبلاده وأمن مواطنيها.


مقالات ذات صلة

القمة الأفريقية تبحث التعويضات عن الاستعمار وعضوية دائمة لأحد أعضائها في مجلس الأمن

أفريقيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

القمة الأفريقية تبحث التعويضات عن الاستعمار وعضوية دائمة لأحد أعضائها في مجلس الأمن

تعقد القمة الأفريقية تحت عنوان «العدالة للأفارقة والأشخاص من أصول أفريقية من خلال التعويضات»، بحضور القادة الأفارقة والأمين العام للأمم المتحدة

أحمد يونس (كمبالا)
المشرق العربي فلسطينيون يستدفئون بنيران أشعلوها وسط الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (رويترز)

إردوغان: خطة ترمب لتهجير الغزيين «وحشية»

أكد الرئيس رجب طيب إردوغان رفض تركيا القاطع لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، داعياً إياه لتنفيذ تعهداته خلال حملته الانتخابية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شمال افريقيا صورة تم توزيعها في يناير 2024 تظهر نساء وأطفالاً في مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور بالسودان (رويترز)

الاتحاد الأفريقي: الحرب السودانية «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»

وصف مسؤولون في الاتحاد الأفريقي الحرب الأهلية السودانية بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وحذّروا من أنها تترك مئات آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
مقاتلون من حركة «إم 23» المسلحة يسيرون في شوارع غوما (أ.ف.ب)

قمة أفريقية تستضيفها تنزانيا لإنهاء القتال العنيف في شرق الكونغو

تسعى قمة مشتركة لقادة شرق وجنوب أفريقيا مقامة في تنزانيا إلى التوصل لحل للصراع العنيف في شرق الكونغو؛ إذ يُهدد المتمردون بالإطاحة بالحكومة الكونغولية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
تحقيقات وقضايا تلامذة سوريون يلعبون خلال الاستراحة في باحة مدرستهم في مخيم للاجئين في أعزاز قرب الحدود التركية (غيتي) play-circle 02:16

«المدرسة العالمية للاجئين»: بصيص أمل وسط الحروب والنزوح

وسط الكوارث الناجمة عن الحروب والنزاعات، لا يزال هناك أمل تعيده مبادرات إنسانية لمن فقدوه، منها «المدرسة العالمية للاجئين» التي وفَّرت التعليم لأكثر من 38 ألفاً

«الشرق الأوسط» (عمّان)

سجلات عشرات ملايين الأميركيين بين أيدي فريق ماسك

بطاقة ضمان اجتماعي أميركية (أ.ب)
بطاقة ضمان اجتماعي أميركية (أ.ب)
TT

سجلات عشرات ملايين الأميركيين بين أيدي فريق ماسك

بطاقة ضمان اجتماعي أميركية (أ.ب)
بطاقة ضمان اجتماعي أميركية (أ.ب)

أدت الضغوط المتواصلة التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإصلاح الوكالات الفيدرالية إلى مزيد من الاستقالات في صفوف كبار الموظفين الحكوميين، وآخرهم المفوضة بالوكالة لدائرة الضمان الاجتماعي ميشيل كينغ التي تصادمت مع أفراد من «دائرة الكفاءة الحكومية» (دوج اختصاراً) التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، لدى محاولتهم الوصول إلى بيانات شخصية حساسة خاصة بملايين الأميركيين.

وكان العاملون في «دوج» تمكنوا قبل ذلك، من الوصول إلى الأنظمة الداخلية والمعلومات المالية المفصلة حول جميع دافعي الضرائب الأميركيين في مصلحة الضرائب الداخلية.

ومثلت مغادرة كينغ، التي أمضت عقوداً في الوكالة قبل تعيينها مفوضة بالوكالة الشهر الماضي، فصلاً مفاجئاً من استقالات مسؤولين فيدراليين كبار رفضوا منح مساعدي ماسك إمكانية الوصول إلى البيانات المحفوظة بأمان. وتبلغ مدفوعات الضمان الاجتماعي نحو 1.5 تريليون دولار، أو خمس الإنفاق الفيدرالي السنوي في الولايات المتحدة. وتعهد الرئيس ترمب بعدم خفض مزايا التقاعد، لكنه أشار إلى أنه على استعداد للبحث عن طرق لمنع الهدر، وخفض الإنفاق من برنامج التقاعد الذي يستفيد منه ملايين الأميركيين.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

ويستفيد أكثر من 70 مليون أميركي من برامج دائرة الضمان الاجتماعي. وخلال العام الماضي، أظهرت مراجعة أجراها المفتش العام لدائرة الضمان الاجتماعي، أنها دفعت بين عامي 2015 و2022 نحو 8.6 تريليون دولار في شكل إعانات، وحققت في نحو 71.8 مليار دولار، أو أقل من 1 في المائة، في مدفوعات غير لائقة، تنطوي عادة على حصول المستفيدين على أموال أكثر من اللازم.

ووفقاً لأشخاص مطلعين، سعى فريق ماسك في دائرة الضمان الاجتماعي إلى الوصول لمستودع بيانات داخلي، يحتوي على معلومات شخصية واسعة النطاق عن الأميركيين، بما في ذلك البيانات المالية، ومعلومات التوظيف، وعناوين لأي شخص لديه رقم ضمان اجتماعي.

وعلى أثر استقالة كينغ الأحد، عيّن الرئيس ترمب المدير المسؤول عن مكتب مكافحة الاحتيال في الضمان الاجتماعي، ليلاند دوديك مفوضاً بالإنابة، ريثما يصادق مجلس الشيوخ على تعيين مرشح البيت الأبيض فرنك بيسينيانو في المنصب.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز في بيان، إن الرئيس ترمب رشح فرنك بيسينيانو «المؤهل والموهوب للغاية، لقيادة دائرة الضمان الاجتماعي، ونتوقع المصادقة عليه بسرعة في الأسابيع المقبلة»، مضيفاً أنه «في غضون ذلك، سيقود الوكالة خبير محترف في مكافحة الاحتيال في الضمان الاجتماعي بصفته مفوضاً بالإنابة». وشدد. على أن «الرئيس ترمب ملتزم بتعيين أفضل الأفراد وأكثرهم تأهيلاً، الذين يكرسون أنفسهم للعمل نيابة عن الشعب الأميركي، وليس لإرضاء البيروقراطية التي خذلتهم لفترة طويلة جداً».

متظاهرون ضد إجراءات ماسك وترمب أمام مبنى «الكابيتول» في واشنطن يوم 11 فبراير 2025 (أ.ب)

وباختياره دوديك، تجاوز ترمب العشرات من كبار المسؤولين التنفيذيين الآخرين الأعلى في التسلسل القيادي لهذه الدائرة، ما أثار القلق في الوكالة وحولها. وقال المفوض السابق للضمان الاجتماعي مارتن أومالي، الذي كان أيضاً حاكماً سابقاً لماريلاند: «بهذا المعدل، سيكسرونها»، مضيفاً: «سيكون هناك انقطاع في الفوائد». ورأى أنه «لأمر مخز أن يتم تجاهل 120 شخصاً من كبار المسؤولين التنفيذيين. إن اختيار مفوض بالإنابة ليس في الخدمة التنفيذية العليا، ويوجه رسالة مفادها أن الأشخاص المحترفين يجب أن يتركوا هذه الوكالة العامة المحاصرة».

وأفاد مسؤولون في البيت الأبيض، بأن شركاء ماسك يخضعون للتدقيق بشكل صحيح قبل تعيينهم في أدوار رسمية في الوكالات التي يدققون فيها. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إنها تكافح «مراسلي الأخبار الزائفة» الذين كانوا يحاولون «إثارة الخوف» في شأن مدفوعات الضمان الاجتماعي. وأكدت أن ترمب وجه ماسك فقط لتحديد «الاحتيال» في البرنامج، وأن مزايا التقاعد لكبار السن ستكون محمية.

الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في واشنطن (أ.ب)

مديرة شركة «سوشيال سيكيوريتي ووركس» نانسي ألتمان، إن دائرة الضمان «تحتوي على سجلات طبية شاملة للأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات الإعاقة. كما تحتوي على معلوماتنا المصرفية، وسجلات أرباحنا، وأسماء وأعمار أطفالنا، وأكثر من ذلك بكثير».

خطورة الاختراق

وفي تحذيرها من مخاطر حصول فريق ماسك على البيانات، أضافت ألتمان: «لا توجد طريقة للمبالغة في مدى خطورة هذا الاختراق».

وفقاً لموظف سابق، فإن الوصول إلى هذه المعلومات، يتم الاحتفاظ به بشكل وثيق داخل الوكالة، بسبب مخاوف الخصوصية. ليس من الواضح عدد أعضاء فريق ماسك الذين سعوا إلى الوصول إليها، وما إذا كانوا نجحوا في النهاية، أو ما إذا كانوا مُنحوا وضع التوظيف الكامل في دائرة الضمان الاجتماعي. وكان فريق ماسك سعى إلى الوصول إلى البيانات الحساسة في وزارة الخزانة ودائرة الضرائب الداخلية.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، طردت وزارة الخزانة المسؤول الكبير ديفيد ليبريك، بعدما قاوم منح فريق ماسك حق الوصول إلى نظام الدفع الحكومي الواسع النطاق في مكتب الخدمة المالية.

في حديثه بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي، أكد ماسك دون تقديم أدلة، أن فحصاً سريعاً للضمان الاجتماعي وجد أن «أشخاصاً من المسجلين في أنظمتها، على أنهم يبلغون من العمر 150 عاماً، يتلقون إعانات».