«الحرس» يتبنّى «عملية سليماني» ويوجه 4 رسائل تحذير

صورة وزعتها وكالة تسنيم الايرانية لإطلاق أحد الصواريخ
صورة وزعتها وكالة تسنيم الايرانية لإطلاق أحد الصواريخ
TT

«الحرس» يتبنّى «عملية سليماني» ويوجه 4 رسائل تحذير

صورة وزعتها وكالة تسنيم الايرانية لإطلاق أحد الصواريخ
صورة وزعتها وكالة تسنيم الايرانية لإطلاق أحد الصواريخ

تبنى {الحرس الثوري} الإيراني في بيان، فجر اليوم (الأربعاء)، استهداف قاعدة عين الأسد للقوات الأميركية في العراق، في إطار {الثأر} لمقتل قائد {فيلق القدس} في {الحرس الثوري} قاسم سليماني ورفاقه بضربة أميركية في بغداد الجمعة الماضي.
وقال بيان {الحرس} إن وحدته الصاروخية {وجهت صفعة صاروخية} للولايات المتحدة في عملية إطلاق {عشرات الصواريخ الباليستية أرض - أرض}، محذراً في الوقت نفسه حلفاء واشنطن في المنطقة. وأضاف: {حان وقت الوعد الصادق}.
ووجه {الحرس} أربع رسائل تحذير، أولاها إلى الولايات المتحدة التي سماها {الشيطان الأكبر}، من أن {أي خطوة ستواجه رداً أكثر إيلاماً وقسوة}. أما الرسالة الثانية فكانت لـ{الدول التي تستضيف قواعد أميركية}، ومفادها أنها {ستُستهدف إذا ما كانت منطلقاً للخطوات المعادية أو لاعتداءات}.
وخص إسرائيل بالرسالة الثالثة التي شدد فيها على أنه {لا يعتبر إسرائيل منفصلة} عن استهداف سليماني. ونقلت وكالة {تسنيم} الإيرانية بعد البيان، عن مصادر لم تسمها أن {أي رد أميركي على هجوم عين الأسد سيقابل بهجوم صاروخي على إسرائيل}.
أما الرسالة الأخيرة فوجهها إلى الشعب الأميركي {لمنع المزيد من الخسائر في صفوف الجنود الأميركيين باستدعائهم من المنطقة}، مطالباً الأميركيين بـ{ألا يسمحوا للنظام الحاكم بقبض مزيد من أرواح الجنود}.
وقال نائب قائد فرقة {ثارالله} في {الحرس الثوري} إسماعيل كوثري إن الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد في الأنبار فجر اليوم {خطوة أولى}، مشدداً على أن قواته {لن تترك الأميركيين}.
وقال كوثري لوكالة {مهر} الرسمية الإيرانية: {لم نقل كلاماً لا نعمل به... خطوة فجر اليوم خطوة أولى وعلى الأميركيين أن يعلموا أن عليهم مغادرة المنطقة}. ودعا المسؤولين الأميركيين إلى {التصدي لترمب}، قائلاً: {هنا ليس ميداناً للقمار، هنا ميدان حضور البشر}. وطالب بالضغط على ترمب {لوقف خطواته الشريرة، وألا ستتضرر قواتكم في المنطقة، وأقل خطوة سيقابلها رد}.
وتعتبر قوة {ثار الله} مسؤولة عن حماية العاصمة طهران في الأوضاع الحربية والمتأزمة.



احتمالات تعرض مواقع إلكترونية سرية تابعة لـ«سي آي إيه» للكشف على يد «هاو»

مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
TT

احتمالات تعرض مواقع إلكترونية سرية تابعة لـ«سي آي إيه» للكشف على يد «هاو»

مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )

أثار تقريرٌ شكوكاً جدية حول طريقة تعامل «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي إيه) مع إجراءات السلامة، بعد أن تسببت مجموعة من العيوب في تعريض مصادر للخطر. وخلص التقرير إلى أن الـ«سي. آي. إيه.» استخدمت مواقع إلكترونية للاتصالات السرية التي كان من الممكن أن يكتشفها «محقق هاوٍ». وتسببت هذه العيوب في مقتل ما يزيد على 20 مصدراً أميركياً داخل الصين خلال عامي 2011 و2012، وكذلك سجن إيران أو إعدامها أصولاً أميركية.
واستخدمت الـ«سي آي إيه» مئات المواقع الإلكترونية للاتصالات السرية التي كانت معيبة للغاية، ويمكن كشفها حتى من قِبل «محقق هاوٍ"، تبعاً لما أفاده باحثون أمنيون، بحسب «الغارديان»، أمس.
وجاء البحث على يد خبراء أمنيين في مؤسسة «سيتيزين لاب» بجامعة تورنتو، وبدأوا التحقيق في الأمر بعد تلقي معلومات من مراسل «وكالة رويترز» جويل شيكتمان.
وأفادت المؤسسة بأنها لم تنشر تقريراً تقنياً مفصلاً لكامل نتائجها؛ لتجنب تعريض أصول الـ«سي آي إيه» أو موظفيها، للخطر. ومع ذلك فإن النتائج المحدودة التي توصّل إليها الباحثون تثير شكوكاً جدية حول طريقة تعامل «وكالة الاستخبارات الأميركية» مع إجراءات السلامة.
وأعلنت مؤسسة «سيتيزين لاب» أنه بالاعتماد على موقع إلكتروني واحد ومواد متاحة للجمهور، نجحت في تحديد شبكة من 885 موقعاً عبر شبكة الإنترنت عزا الباحثون «بدرجة عالية من الثقة» أنه يجري استخدامها من جانب «الاستخبارات الأميركية».
وخلص الباحثون إلى أن المواقع الإلكترونية المعنية تزعم أنها معنية بالأخبار والطقس والرعاية الصحية ومواقع أخرى شرعية تماماً.
وقالت مؤسسة «سيتيزين لاب»: «بمعرفة موقع إلكتروني واحد، من المحتمل أنه بينما كانت المواقع على الإنترنت، كان باستطاعة أحد المحققين الهواة النشطين رسم خريطة لشبكة الـ(سي آي إيه) ونسبها للحكومة الأميركية».
كانت المواقع نشطة بين عامي 2004 و2013، وربما لم تستخدمها «وكالة الاستخبارات» في القترة الأخيرة. إلا أن «سيتيزين لاب» أعلنت أن مجموعة فرعية من المواقع كانت مرتبطة بموظفين أو أصول استخباراتية نشطة، بما في ذلك متعاقد أجنبي، وموظف حالي في وزارة الخارجية.
وأضافت «سيتيزين لاب»: «قيل إن البناء المتهور لهذه البنية التحتية من قِبل وكالة الاستخبارات المركزية أدى بشكل مباشر إلى تحديد الأصول والقضاء عليها، وخاطر دونما شك بحياة عدد لا يُحصى من الأفراد الآخرين. نأمل أن يؤدي هذا البحث وعملية الكشف المحدودة لدينا، إلى المساءلة عن هذا السلوك المتهور».
على الجانب الآخر، قالت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية تامي كوبرمان ثورب: «تأخذ وكالة الاستخبارات المركزية التزاماتها لحماية الأشخاص الذين يعملون معنا، على محمل الجد، ونعلم أن العديد منهم يفعلون ذلك بشجاعة، وفي مواجهة مخاطر شخصية كبيرة. إن الفكرة القائلة بأن وكالة الاستخبارات المركزية لن تعمل بجدية قدر الإمكان لحمايتهم، هي فكرة خاطئة».
ويعود أصل هذه القصة إلى عام 2018، عندما أبلغ المراسلان جينا ماكلولين وزاك دورفمان، من «ياهو نيوز»، لأول مرة، أن نظاماً تستخدمه «سي. آي. إيه.» للتواصل مع الأصول الخاصة بها، تعرَّض للاختراق من جانب إيران والصين عامي 2011 و2012.
كما أشارت «ياهو نيوز» إلى أن مصادر مطّلعة أعربت عن مخاوفها من أن المسؤولين عن هذا الأمر لم يحاسَبوا قط.
وبدأت مؤسسة «سيتيزين لاب» التحقيق في الأمر لدى حصولها على معلومات بشأن أحد الأصول التابعة لـ«سي. آي. إيه.» في إيران، والذي ألقي القبض عليه وقضى سبع سنوات في السجن بعد استخدامه ما وصفته «سيتيزين لاب» بأنه «شبكة غير آمنة على نحو قاتل».
ونشرت «رويترز» التقرير كاملاً بعنوان «جواسيس أميركا المنبوذون: كيف خذلت (سي آي إيه) عملاءها الإيرانيين في حربها السرية مع طهران»، الخميس.
وقالت المتحدثة باسم «وكالة المخابرات المركزية» تامي كوبرمان ثورب: «تأخذ وكالة المخابرات المركزية التزاماتها لحماية الأشخاص الذين يعملون معنا، على محمل الجد، ونعلم أن العديد منهم يفعلون ذلك بشجاعة، وفي مواجهة مخاطر شخصية كبيرة. إن الفكرة القائلة بأن وكالة المخابرات المركزية لن تعمل بجدية قدر الإمكان لحمايتهم، هي فكرة خاطئة».