اكتشاف تمثال أثري على هيئة «أبو الهول» في صعيد مصر

مصنوع من الحجر الجيري

أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس، اكتشاف تمثال ملكي صغير الحجم على هيئة «أبو الهول». وقالت إن «البعثة الأثرية المصرية برئاسة سيد عبد المالك عبد الحميد كبير مفتشي آثار ملوي بمحافظة المنيا بصعيد مصر، عثرت على التمثال أثناء أعمال المسح الأثري بمنطقة كوم اللولي، بجبانة تونا الجبل».
وقال جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطي، إن «التمثال مصنوع من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعه بالقاعدة 35 سم وعرضه 55 سم، ذو ملامح وتفاصيل الوجه واضحة وجميلة، مما يعكس مدى مهارة الفنان المصري القديم»، مضيفاً: «قد عثرت البعثة أيضاً على مجموعات من التمائم المصنوعة من الفيانس الأزرق للمعبود (بس)، وأوستراكات من الفخار، وأواني فخارية مختلفة الأشكال والأحجام وقنينة من الألباستر».
وأعلنت الآثار أن «أعمال المسح والتنقيب الأثري سوف تستمر لمعرفة سبب وجود هذا التمثال في هذه المنطقة الأثرية المليئة بالأسرار، حيث خلال الثلاثة أعوام السابقة، تم العثور بمنطقة تونا الجبل على وادي للمومياوات، ومجموعة كبيرة من مقابر وآبار للدفن، ضمت العديد من التوابيت الحجرية والخشبية التي عثر بداخلها على مومياوات في حالة جيدة من الحفظ».
و«تونا الجبل» كانت عاصمة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، وجبانتها هي الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونين. واشتق اسمها من الكلمة المصرية القديمة «تاحني» أي البحيرة؛ إشارة إلى بحيرة كانت تتكون في المنطقة نتيجة لفيضان النيل، وأصبحت في اليونانية «تاونس»، ثم «تونا» في العربية، وأضيفت إليها كلمة الجبل نظراً لوقوعها في منطقة جبلية.
وتمثل جبانة «تونا الجبل» أهمية خاصة لأنها تبرز مظاهر التزاوج الفني بين الفن المصري القديم والفن اليوناني... وتضم المنطقة، إحدى لوحات حدود مدينة أخناتون، وسراديب «تونا الجبل»، وهي عبارة عن مجموعة ضخمة من الممرات المنقورة في الصخر لدفن طيور أبو منجل المقدسة والقردة بعد تحنيطها، ومقبرة «بيتوزيرس».