تمويل سعودي للاستثمار في استشعار لاسلكي للتنبؤ بالفيضانات والطقس والكوارث

توقيع عقود تمويل استثمار سعودي في مجال ابتكار الاستشعار البيئي (الشرق الأوسط)
توقيع عقود تمويل استثمار سعودي في مجال ابتكار الاستشعار البيئي (الشرق الأوسط)
TT

تمويل سعودي للاستثمار في استشعار لاسلكي للتنبؤ بالفيضانات والطقس والكوارث

توقيع عقود تمويل استثمار سعودي في مجال ابتكار الاستشعار البيئي (الشرق الأوسط)
توقيع عقود تمويل استثمار سعودي في مجال ابتكار الاستشعار البيئي (الشرق الأوسط)

في خطوة لدعم وتعزيز الابتكارات التقنية، تواصل الجهات التمويلية الخاصة في المملكة، الدفع تجاه الاستفادة من الشركات الناشئة المتخصصة في المجالات العلمية والابتكار، إذ كشف صندوقان استثماريان سعوديان عن دعم مشروع واعد مختص بالاستشعار اللاسلكي في البيئة.
وتمكّنت شركة «سديم»، وهي شركة سعودية ناشئة مختصة بأنظمة استشعار البيئة لاسلكياً، من الحصول على تمويل استثماري مشترك بقيمة 10 ملايين ريال (2.6 مليون دولار) من صندوق تمويل الابتكارات في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومركز «أرامكو» السعودية (واعد) لريادة الأعمال.
وجذبت «سديم» الأنظار إليها من خلال تقديمها أول حلول استشعار حائزة على براءات اختراع متعددة في العالم، لمراقبة الفيضانات وحركة المرور والطقس والهواء، في وقت يُنتظر أن يسهم التمويل في تعزيز ريادتها لتقنيات الاستشعار، التي تساعد على حل المشكلات العالمية المتزايدة جرّاء الكوارث الطبيعية، خصوصاً التقنيّات ذات الفوائد التنموية للمملكة. وقال كيفن كولين نائب رئيس جامعة «كاوست»، «ما بدأ كمجرّد فكرة بين طلبة (كاوست) أصبح الآن شركة سريعة النمو، تتمتع بمزايا وجوانب قويّة من حيث الملكية الفكرية، والأبحاث والتطوير، وفريق العمل المحلي الموهوب».
من ناحيته، أكّد وسيم بصراوي، المدير العام لصندوق «واعد»، أن شركة «سديم» تعدّ مثالاً مميزاً عن الشركات السعودية الناشئة، التي تعمل على تحويل الجهود البحثية التعاونية إلى حلول تجارية، والتصدي للتحديات البيئية من خلال تطبيقات المدن الذكية، مشيراً إلى تطلع الصندوق إلى رؤية «سديم»، وهي تكتسب المزيد من فرص الأعمال، وتقدّم الدعم للبنية التحتية للطرق والاستجابة البيئية في المملكة.
وستقوم «سديم» باستخدام الاستثمار الذي وظّفه صندوق «كاوست» لتمويل الابتكارات، ومركز «واعد» لريادة الأعمال، في تحديث مستشعرات «إكوا» (Equa) و«أورا» (Aura) الحاليّة، وتطوير تقنيات جديدة لرصد الجليد والعواصف والأعاصير المدارية والزلازل، وكذلك لتطوير الأعمال واكتساب عملاء جدد.
يُشار إلى أن شركة «سديم» عضو في مجتمع إدارة الكوارث التابع للأمم المتحدة، كما احتلت المرتبة الثالثة عشرة من الشركات الناشئة الرائدة في المملكة، وفقاً لتقييمات مجلة «فوربس» العربية للعام 2016. كما حازت جائزة أفضل شركة ناشئة عالمية في معرض «جيتكس» 2017، وأفضل شركات «كاوست» الناشئة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في عام 2016.
من ناحيته، لفت مصطفى موسى، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «سديم»، إلى أن ثمة نقصاً حاداً في المعلومات حول الفيضانات، وحالة الرياح، ليس فقط في المملكة، بل في جميع أنحاء العالم، ما دفعهم إلى اتخاذ هذا المسار الابتكاري، مشيراً إلى الدور الرئيسي الذي تقوم به في حل هذه المشكلة العالمية. وقال: «متحمسون لمواصلة رحلة انطلاقتنا مع مستثمر قوي مثل (أرامكو)».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.