قال وزراء الموارد المائية في مصر وإثيوبيا والسودان، أمس، إن هناك تقارباً في وجهات النظر بشأن ملء سد النهضة خلال السنوات المطيرة. واتفق الوزراء الثلاثة، في ختام اجتماعهم بالقاهرة، بحضور ممثل الولايات المتحدة والبنك الدولي، على مواصلة نقاشاتهم بشأن السد في الخرطوم في 21 من الشهر الجاري.
واستضافت القاهرة على مدار يومين (الاثنين والثلاثاء) الاجتماع الثاني، لمفاوضات «سد النهضة»، في إطار مساعي إيجاد حلول توافقية بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتتحسب القاهرة لتأثيره على حصتها من المياه.
وجاء في بيان مشترك في ختام الاجتماع: «قدم الوفد السوداني مقترحات بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة والتي يمكن البناء عليها بمزيد من التفاصيل في اجتماع الخرطوم القادم».
وأكد الوزراء الثلاثة تقارب وجهات النظر بشأن ملء السد خلال السنوات المطيرة. كما تطرقت الوفود الثلاث إلى الاحتياطيات اللازمة من كل دولة للتعامل مع تعاقب السنوات الجافة قليلة الإيراد.
ويأتي اجتماع القاهرة ضمن 4 جولات تقرر عقدها على مستوى وزراء المياه، قبل حلول 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لاتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بواشنطن، في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبرعاية وزير الخزانة الأميركي وحضور رئيس البنك الدولي.
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع وزاري في واشنطن في 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لتقييم نتائج الاجتماعين الأول والثاني وما تم إحرازه في موقف المفاوضات بين الدول الثلاث.
وتعد فترة ملء الخزان كبرى النقاط الخلافية، وخلال المفاوضات السابقة كانت إثيوبيا تصر على أن تتم في 3 سنوات، بينما تريد القاهرة زيادتها لـ7.
كما تطالب مصر بأن «يكون ملء خزان السد على مراحل وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق (الرافد الرئيسي لنهر النيل)، بما يجنّب التأثيرات السلبية على دولتي المصب (مصر والسودان) قدر الإمكان».
«تقارب» في مفاوضات «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا والسودان
«تقارب» في مفاوضات «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا والسودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة