«المغربي للكهرباء» يبرم اتفاقية شراء غاز «تندرارة» المكتشَف شرق المغرب

TT

«المغربي للكهرباء» يبرم اتفاقية شراء غاز «تندرارة» المكتشَف شرق المغرب

أبرم المكتب الوطني للكهرباء بالمغرب اتفاقية لشراء الغاز المستخرج من حقول «تندرارة» (شرق المغرب)، والتي تستغلها شركة «ساوند إنيرجي» في إطار عقد امتياز لمدة ثماني سنوات مبرم مع الحكومة المغربية في أغسطس (آب) 2018.
ويغطي ترخيص «تندرارة» لاستغلال الغاز الطبيعي نحو 14500 كيلومتر مربع، مقسمة إلى 10 مناطق. ويقع الموقع على بعد 120 كيلومتراً عن أنبوب الغاز الأوروبي المغاربي، الذي ينقل الغاز الجزائري إلى أوروبا عبر التراب المغربي ومضيق جبل طارق، والذي يرتبط بشبكة أنابيب مع العديد من المنشآت الصناعية في شمال المغرب، ضمنها محطة «تهضارت» الضخمة لإنتاج الكهرباء، والتي يتم تزويدها بالغاز المستورد من الجزائر.
وبدأت «ساوند إنيرجي» أشغال التنقيب في منطقة «تندرارة» منذ 2015، على أثر شرائها تراخيص تنقيب من شركات نفطية مغربية وأجنبية اشتغلت في السابق بالمنطقة. وبالإضافة إلى ستة آبار تنقيب حفرتها الشركات السابقة، قامت «ساوند إنيرجي» خلال السنوات الأخيرة بحفر 5 آبار جديدة، في إطار تحالف مع شركة «شلوبورغر» الأميركية.
ويقدّر احتياطي الغاز القابل للاستغلال في منطقة ترخيص «تندرارة» بنحو 476 مليار متر مكعب. ويصل احتياطي البئر الخامسة وحدها التي ستشرع الشركة في استغلالها نحو 18 مليار متر مكعب من الغاز.
وأشار بيان صادر عن المكتب الوطني للكهرباء إلى أن الاتفاقية المبرمة «تتناول الشروط والأحكام الرئيسية لعقد بيع الغاز الطبيعي من شركة (ساوند إنيرجي) إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بهدف تزويد محطات توليد الكهرباء الخاصة به»، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية «جاءت تتويجاً لسلسلة من المفاوضات».
وتم التوقيع على الاتفاقية أول من أمس، في الرباط، من طرف كل من عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومحمد الصغيري المدير العام لشركة «ساوند إنيرجي موركو إيست».
وجرت مراسم التوقيع في مقر وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، بحضور أعضاء اللجنة الخاصة التي أشرفت على المفاوضات بما في ذلك ممثلو كل من وزارة الطاقة والمعادن والبيئة ووزارة المالية والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.