«القاهرة السينمائي» يختار المكسيك ضيف شرف دورته الـ41

يعرض 8 أفلام لها ويكرم جويرمو أرياجا وكارلوس ريجادي

الفيلم المكسيكي «الدفنات الثلاث لميلكادس إستراد»
الفيلم المكسيكي «الدفنات الثلاث لميلكادس إستراد»
TT

«القاهرة السينمائي» يختار المكسيك ضيف شرف دورته الـ41

الفيلم المكسيكي «الدفنات الثلاث لميلكادس إستراد»
الفيلم المكسيكي «الدفنات الثلاث لميلكادس إستراد»

أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي عن اختيار السينما المكسيكية لتكون ضيف شرف الدورة 41، التي تقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويشمل برنامج التكريم عرض 8 أفلام، وتكريم المخرج والسيناريست جويرمو أرياجا والمخرج كارلوس ريجاديس، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات والمحاضرات التي تُلقي الضوء على صناعة السينما المكسيكية.
محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، قال في بيان صحافي إن «هناك تشابها كبيرا بين السينما المكسيكية والسينما المصرية، فكلاهما مر بعصور ذهبية خرج خلالها عدد من الكلاسيكيات التي أثرت السينما المحلية والإقليمية وأحيانا العالمية، كما كانت هناك فترة ركود سواء على المستوى الفني أو في حجم الإنتاج، لكن السينما المكسيكية استطاعت بفضل جيل جديد من المخرجين العودة إلى الصدارة مرة أخرى».
وأضاف: «علينا أن ننظر في مصر إلى تجربة المكسيك لاستلهام بعض الأفكار منها لتحقيق عصر ذهبي جديد للسينما المصرية يقوده عدد من المخرجين وصناع السينما المستقلة رغم التحديات».
احتفاء مهرجان القاهرة السينمائي بالسينما المكسيكية، في الدورة 41 يشمل تكريم شخصيتين بارزتين في صناعة السينما المكسيكية، هما؛ السيناريست والمخرج المخضرم جويرمو أرياجا الذي ترشح لجائزة الأوسكار، وحاز جائزة أفضل سيناريو من مهرجان كان السينمائي، بالإضافة إلى المخرج كارلوس ريجاديس صاحب الأسلوب الشعري التجريبي، الفائز بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي، كما يشارك السيناريست ميشيل فرانكو الحائز على جائزة «نظرة ما» لمرتين وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي، في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية، ويحل ضيفا على المهرجان بمناسبة تكريم السينما المكسيكية أيضا المخرج غابريل ريبشتاين الحائز جائزة أفضل عمل أول في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 وابن المخرج المكسيكي الشهير أرتورو ريبشتاين الذي قدم النسخة المكسيكية من «بداية ونهاية» للأديب المصري العالمي نجيب محفوظ.
ويشمل برنامج التكريم أيضا، إلقاء جويرمو أرياجا، الذي يعتبر أحد أهم الأسماء في الموجة الجديدة للسينما المكسيكية بالأفلام التي كتبها مثل «بابل» و«21 جرام» و«آموريس بيروس»، محاضرة مطولة مدتها 3 ساعات عن فن كتابة السيناريو، وكذلك يقام حوار مفتوح مع كارلوس ريجاديس حول أعماله السينمائية، بالإضافة إلى مشاركة الضيوف الأربعة في مائدة مستديرة حول صناعة السينما في المكسيك.
وقال أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني للمهرجان، إن «برمجة أفلام الدولة ضيف الشرف تمت بطريقة مختلفة عن الدورات السابقة للمهرجان، تحول خلالها المكرمون إلى مبرمجين، حيث اختار المهرجان فيلما لكل من السينمائيين الأربعة، ثم طلب من كل واحد منهم اختيار فيلم ينضم للبرنامج من الأفلام التي أثرت في مسيرتهم الفنية».
ويعرض المهرجان فيلم «ضوء صامت»، للمخرج كارلوس ريجاديس، بينما اختار هو من كلاسيكيات السينما المكسيكية فيلم «التركيبة السرية» لروبن جاميز، ويعرض المهرجان للمكرم جوليرمو أرياجا فيلم «الدفنات الثلاث لميلكادس استرادا» من إخراج تومي لي جونز، والذي فاز عنه بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي، بينما اختار هو من كلاسيكيات السينما المكسيكية فيلم «ريح سوداء»، للمخرج سيرفاندو جونزاليس، كما يعرض المهرجان لضيفه جابريل ريبستاين فيلم «600 ميل»، اختار هو عرض فيلم «عقوبة مدى الحياة» لوالده أرتورو ريبشتاين، أما ميشيل فرانكو، فيعرض له المهرجان فيلم «مُزمن» الحائز جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي، بينما اختار عرض فيلم «هو»، للمخرج الإسباني المكسيكي لويس بونويل صاحب الأعمال السيريالية المميزة.
من جانبه، قال السيد خوسيه أوكتابيو تريب، سفير المكسيك لدى مصر، في بيان صحافي أمس إن «قرار استضافة مهرجان القاهرة السينمائي، أحد أعرق المهرجانات السنيمائية بالمنطقة، لدولة المكسيك لأول مرة خلال الدورة 41، يعد شرفا كبيرا للمكسيك وصناعتها السينمائية، كما يعد أيضا حافزا مهما لاكتشاف مجالات جديدة للتعاون بين المكسيك وأفريقيا والشرق الأوسط».
وأشار السفير المكسيكي إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي يعد نافذة لتعزيز مجال جديد من التعاون الثنائي بين مصر والمكسيك، مع الأخذ بعين الاعتبار المكانة الهائلة التي تتمتع بها مصر في مجال الصناعة السينمائية.
وأوضح تريب أن صناعة السينما المكسيكية تشهد منذ مطلع هذا القرن طفرة كبيرة، حيث اجتمع الإبداع والموهبة والإنتاج للمخرجين والكتاب والممثلين وغيرهم ممن يقودون السينما المكسيكية إلى عصر ذهبي جديد، مؤكدا أن مؤشرات الصناعة السينمائية تعكس تقدمها.
وأنتجت المكسيك 176 فيلما عام 2017. وفي عام 2018 زاد العدد إلى 186 فيلما، محطمة بذلك الأرقام القياسية، حيث نمت صناعة السينما بمعدل أربعة أضعاف معدل نمو الاقتصاد الكلي في المكسيك.
ووفق السفير المكسيكي فإن عدد الحاصلين على جوائز الأوسكار من المكسيكيين وصلوا إلى32 سينمائياً، خمسة منهم حصلوا على جائزة أفضل مخرج، وخمسة على جائزة أفضل تصوير، وواحد لأفضل فيلم أجنبي، وغيرها في الفئات المختلفة، وفي عام 2018 فازت الأفلام المكسيكية بـ78 جائزة من 23 دولة.
ويعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته المقبلة، لأول مرة في تاريخه 27 فيلما (عرض أول)، كما أعلن عن تكريمه الممثل وكاتب السيناريو البريطاني تيري جيليام لإسهاماته البارزة في صناعة السينما. ومن المقرر أن يتسلم التكريم خلال حفل الافتتاح بجانب المخرج المصري شريف عرفة؛ تقديراً لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من 3 عقود، إذ قدم عرفة خلال مشواره الفني نحو 22 فيلماً روائياً طويلاً.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».