«سباق الألوان» يسجل أرقاماً قياسية في «بوليفارد الرياض»

صنع تركيبة لونية فريدة وثقها 20 ألف مشارك بلحظات لا تنسى

فتيات يشاركن في مهرجان «سباق الألوان» بالرياض في السعودية (رويترز)
فتيات يشاركن في مهرجان «سباق الألوان» بالرياض في السعودية (رويترز)
TT

«سباق الألوان» يسجل أرقاماً قياسية في «بوليفارد الرياض»

فتيات يشاركن في مهرجان «سباق الألوان» بالرياض في السعودية (رويترز)
فتيات يشاركن في مهرجان «سباق الألوان» بالرياض في السعودية (رويترز)

شهد «سباق الألوان» الترفيهي الذي أقيم في العاصمة السعودية بمنطقة «الرياض بوليفارد» مشاركة آلاف الشبان والفتيات من السعوديين والوافدين الأجانب المقيمين في المملكة، والسياح الزائرين لها، وهو أحد أكبر سلسلة سباقات من نوعها في العالم، ويقام للمرة الثانية في المملكة العربية السعودية، بعد تنظيمه في مدينة الخُبر في شهر مارس (آذار) الماضي.
وحقق السباق أرقاماً قياسية، إذ كان الأكبر مشاركة في الشرق الأوسط بمشاركة 20 ألف متسابق، وهو ضعف عدد الحضور في النسخة التي أقيمت في الخُبر حيث بلغ العدد 10 آلاف متسابق.
وتجمع الآلاف منذ ساعات الصباح الباكر أمس في منطقة البوليفارد، التي تقع عند تقاطع طريق الأمير تركي الأول، مع طريق الأمير محمد بن سلمان، شمال العاصمة، مرتدين سترات بيضاء تحمل شعار السباق الذي أُطلق عليه «أسعد 5 كيلومترات على وجه الأرض»، حيث انطلق عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة صباحاً بعد أن تم توزيع المتسابقين إلى ست مناطق ألوان، هي: الزرقاء، والصفراء، والحمراء، والخضراء، والبرتقالية، والوردية.
وغادر المتسابقون خط البداية على دفعات ليتسنى للجميع الاستمتاع بالفعاليات بكل سهولة، كما مُنِح أول الواصلين إلى خط النهاية ميدالية السباق مع حزمة من الألوان، والفرصة في المشاركة في مهرجان الفوز الذي يزخر بالموسيقى، والعروض الاحتفالية، والألعاب، والمرح، والباعة المتجولين، والمزيد من التراشق الممتع بالألوان التي صنعت تركيبة لونية فريدة من نوعها، وثقها المشاركون في لحظات لا تنسى.
وحتى سباق أمس، حلّ «سباق الألوان» ضيفاً على أكثر من 40 دولة واستقطب أكثر من 7 ملايين متسابق حول العالم، كما يُعَد فرصة مثالية لتخليد لحظات المشاركين، ومناسبة للاحتفاء بالصحة والسعادة. وهو عبارة عن سباق دون توقيت ينغمس فيه آلاف المتسابقين من رؤوسهم حتى أقدامهم بألوان مختلفة على مضمارٍ طوله خمسة كيلومترات، وذلك قبل بلوغهم خط النهاية للفوز بميدالياتهم. وما من قاعدة للمشاركة في هذا السباق الغني بالألوان، سوى أن يُمضي المشاركون وقتا ممتعا ويجتازوا خط النهاية مُخضّبين بالألوان والمرح.
ويستمر المرح بعد انتهاء السباق عبر مهرجان الفوز الذي يزخر بالموسيقى، وفرص التقاط الصور التذكارية، والعروض الاحتفالية، والألعاب والمرح، والمزيد من التراشق الممتع بالألوان لابتكار تركيبة لونية فريدة من نوعها.
وسباق الألوان هو واحد من مئات الفعاليات الترفيهية والفنية والثقافية التي أقيمت وستقام خلال موسم الرياض، الذي يقام على مدى 70 يوما، بين 11 أكتوبر (تشرين الأول) و15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وجاء تنظيم السباق في الرياض بعد النجاح الكبير الذي حققته نسخته الأولى في محافظة الخبر في مارس الماضي، واستقطب أكثر من عشرة آلاف متسابق على مضمارٍ بطول خمسة كيلومترات.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.