ملكية المستثمرين الأجانب في الأسهم السعودية تصل لمستوى قياسي

المؤشر العام يقفز 1.9 % خلال تداولات مطلع الأسبوع

الأسهم السعودية تقفز في تداولات أمس (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تقفز في تداولات أمس (الشرق الأوسط)
TT

ملكية المستثمرين الأجانب في الأسهم السعودية تصل لمستوى قياسي

الأسهم السعودية تقفز في تداولات أمس (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تقفز في تداولات أمس (الشرق الأوسط)

بلغت ملكية المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية مستوى قياسياً جديداً، في الوقت الذي ضخوا فيه نحو 564.9 مليون ريال (150.6 مليون دولار) خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وشكلت قيمة ملكية «المستثمر الأجنبي» ما نسبته 8.78 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة، حتى تاريخ جلسة تداول الخميس الماضي.
وحقق مؤشر سوق الأسهم السعودية في مستهل تعاملاته الأسبوعية أمس الأحد، مكاسب قوية جداً، بلغ حجمها نحو 149 نقطة، بارتفاع 1.95 في المائة، مدعوماً بارتفاع أسعار أسهم 172 شركة مدرجة، فيما تصدر قطاع «البنوك» القطاعات القيادية الأعلى ارتفاعاً بنسبة مكاسب بلغ حجمها 2.58 في المائة.
وعلى صعيد نتائج الشركات المدرجة، أعلنت أمس كل من شركة «موبايلي»، و«ينساب»، و«كيان» نتائجها المالية لفترة الـ9 أشهر الأولى من عام 2019، فيما أظهرت هذه النتائج تحول شركة «موبايلي» (المشغل الثاني للهاتف النقال في السعودية» إلى الربحية مجدداً، حيث حققت الشركة صافي أرباح خلال فترة الـ9 أشهر بلغ حجمه 156 مليون ريال (41.6 مليون دولار).
وفي هذا الشأن، أعلنت السوق المالية السعودية «تداول»، التقرير الأسبوعي لقيم ملكية المستثمرين ونسبتها من القيمة الكلية، وذلك حسب الجنسية ونوع المستثمر، وكذلك حسب تصنيف المستثمر وفقاً للسلوك الاستثماري.
وبلغ مجموع القيمة السوقية للأسهم المدرجة 1.8 تريليون ريال (480 مليار دولار) نهاية الأسبوع الماضي المنتهي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بانخفاض نسبته 0.89 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، أما قيمة ملكية «المستثمر الأجنبي» فقد شكّلت ما نسبته 8.78 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة كما في 17 أكتوبر 2019.
وأعلنت السوق المالية السعودية «تداول»، أن صافي مشتريات الأجانب خلال الأسبوع الماضي، بلغ نحو 564.9 مليون ريال (150.6 مليون دولار)، أما استثمارات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة، فبلغت صافي مشترياتهم من خلالها نحو 56.6 مليون ريال (15.1 مليون دولار)، خلال الأسبوع نفسه.
وبلغ صافي مشتريات الشركات السعودية نحو 117.28 مليون ريال (31.2 مليون دولار)، بينما بلغ صافي مبيعات محافظ المؤسسات المدارة نحو 830.4 مليون ريال (221.4 مليون دولار).
ويعكس الارتفاع المتواصل في قيمة ملكية المستثمر الأجنبي في سوق الأسهم السعودية حجم الجاذبية والحيوية التي تتمتع بها السوق السعودية، إذ تعتبر الأسهم السعودية واحدة من أكثر أسواق المال العالمية التي نجحت خلال عام 2019 في تسجيل تنامي ملحوظ في قيمة ملكية المستثمرين الأجانب.
وتتوقع بعض تقارير بيوت الخبرة المالية أن تقفز نسبة ملكية المستثمر الأجنبي في سوق الأسهم السعودية إلى مستويات 10 في المائة مع نهاية العام الجاري، فيما تدعم هذه النسبة توقعات مماثلة تم طرحها سابقاً من قبل مسؤولين سعوديين معنيين بالسوق المالية في البلاد.
وبالنظر إلى تداولات سوق الأسهم السعودية أمس، نجح مؤشر السوق في الثبات فوق مستويات 7700 نقطة عند الإغلاق، جاء ذلك مدعوماً بالمكاسب القوية التي اقتربت من مستويات 2 في المائة، ليغلق بذلك مؤشر السوق عند مستويات 7784 نقطة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغ حجمها نحو 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).
وتأتي هذه التطورات الإيجابية على صعيد تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى سوق الأسهم السعودية، في الوقت الذي كشفت فيه هيئة السوق المالية مؤخراً عن تعديلات جوهرية على قواعد الإدراج الخاصة بالسوق المالية في المملكة، كان أبرزها استحداث إجراءات تسهيل إصدار الشركات الأجنبية للأوراق المالية، والإدراج في سوق الأسهم، والدفع بمزيد من الاستثمار في السوق الثانوية في البلاد.
وقالت هيئة السوق المالية السعودية حينها، إن التطوير الذي استحدثته على قواعد الإدراج يشمل إجراءات تدعم دخول المصدرين الأجانب إلى سوق الأسهم في المملكة، في وقت كانت سوق الأسهم الرئيسية السعودية (تداول) قد فتحت أبوابها أمام الاستثمار الأجنبي في 2015.
يأتي ذلك في خضم تنفيذ المملكة سلسلة من الإصلاحات لجذب مشترين ومصدرين دوليين للأسهم، ضمن جهود تشجيع رأس المال الأجنبي، وتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.
وأعلنت هيئة السوق المالية حينها عن تعديل قواعد الإدراج الخاصة بالسوق المالية المحلية؛ حيث شملت القواعد الجديدة إضافة الأحكام الخاصة بآلية انتقال الشركات المدرجة من السوق الموازية إلى السوق الرئيسية، الأمر الذي يمهد الطريق أمام تحوّل بعض الشركات الناجحة في السوق المالية الموازية (نمو) إلى السوق الرئيسية في المملكة.
وتضمنت قواعد الإدراج الجديدة، إضافة الأحكام الخاصة بالإدراج المزدوج للمصدرين الأجانب، كما تضمنت القواعد المعدلة إضافة حالات تعليق وإلغاء جديدة في ضوء نظام الإفلاس.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.