بالصور... مصر تعرض «التابوت الذهبي» لأول مرة بعد استرداده من أميركا

سُرق في 2011 ومتحف أميركي اشتراه مقابل 4 ملايين دولار

التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» في المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة (أ.ف.ب)
التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» في المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة (أ.ف.ب)
TT

بالصور... مصر تعرض «التابوت الذهبي» لأول مرة بعد استرداده من أميركا

التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» في المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة (أ.ف.ب)
التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» في المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة (أ.ف.ب)

كشفت وزارة الآثار المصرية عن تفاصيل استرداد التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» من الولايات المتحدة، والمعروض حالياً بقاعة العرض المؤقت بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة.
وبدأ المتحف القومي للحضارة المصرية اليوم (الثلاثاء) في عرض التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» بقاعة العرض المؤقت بالمتحف، حيث تم وضعه في إحدى الفاترينات (الواجهات) الجديدة المخصصة لقاعة المومياوات بالمتحف.
وتم عرض التابوت الذهبي لأول مرة في حضور مسؤولين من وزارة الآثار المصرية وعدد من السفراء العرب والأجانب ووسائل الإعلام الأجنبية والمحلية.
وقال مدير عام إدارة الآثار المستردة بالوزارة شعبان عبد الجواد إن التابوت يمثل إضافة مهمة للمتاحف المصرية، مؤكداً لوكالة الأنباء المصرية الرسمية أنه تمت سرقته من مصر في عام 2011 بعد أحداث ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وقام متحف متروبوليتان في (نيويورك) بشراء التابوت من تاجر فنون في باريس في يوليو (تموز) 2017 مقابل نحو 4 ملايين دولار، مؤكداً أن هناك إجراءات قانونية تتم حالياً من قبل النائب العام المصري لكشف تفاصيل سرقة هذا التابوت وتهريبه للخارج.
ويرجع تاريخ التابوت الذهبي لنهاية العصر البطلمي وهو مصنوع من الخشب المغطى بالذهب، على شكل مومياء، ويبلغ طوله مترين، وينتمي تحديداً لنهاية الأسرة البطلمية (من 150 إلى 50 عاما قبل الميلاد) وكان لكاهن كبير للإله «هيرشيف» في مدينة هيراكليوبوليس (مركز أهناسيا بمحافظة بني سويف حاليا) ولم يعد التابوت يحتوي على مومياء الكاهن.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري إن مصر تبذل جهوداً حثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج، مشيراً إلى أنه سيتم استرداد مجموعة من القطع الأثرية من الخارج شهر ديسمبر (كانون الأول) القادم.
وأضاف وزيري على هامش عرض التابوت الذهبي بمتحف الحضارة أنه من المقرر افتتاح متاحف جديدة في مناطق الغردقة وشرم الشيخ وكفر الشيخ خلال الـ4 أشهر المقبلة، موضحاً أن شركات السياحة بدأت وضع متحف الغردقة ضمن برنامجها السياحي. وأشار إلى أن متحف الغردقة هو الأول من نوعه الذي تتعاون فيه وزارة الآثار مع مستثمر من القطاع الخاص ويضم نحو ألف قطعة أثرية، وسيتم بموجب التعاقد توزيع عائد التذاكر بالنصف بين الجانبين.
وكان مصر قد تمكنت من استرداد التابوت الذهبي الأسبوع الماضي، وقد حضر وزير الخارجية المصري سامح شكري حفل تسلمه بمكتب المدعي العام الأميركي في ولاية نيويورك، قائلاً على هامش الحفل إن «التعاون والجهد المشتركين اللذين بذلتهما سلطات الدولتين وأسفرا عن استعادة القطعة الأثرية المهمة، يعكسان مدى التعاون الوثيق والعلاقات القوية بين مصر والولايات المتحدة الأميركية».
وتُعدّ الولايات المتحدة من أكثر الدّول التي تتعاون مع مصر لإعادة القطع الأثرية المهربة من مصر، خصوصاً بعد توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري خارجية البلدين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 بشأن حماية الآثار المصرية من التهريب.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق طريقة بناء الأهرامات تُمثل لغزاً كبيراً (الشرق الأوسط)

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

جدّد مقطع فيديو قصير مُولد بالذكاء الاصطناعي، يشرح طريقة بناء الأهرامات، الجدلَ بشأن نظريات تشييد هذه الآثار الضخمة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».