اقتصاد الصين يُظهر علامات ثبات ومقاومة

اقتصاد الصين يُظهر علامات ثبات ومقاومة
TT

اقتصاد الصين يُظهر علامات ثبات ومقاومة

اقتصاد الصين يُظهر علامات ثبات ومقاومة

أعلنت مصلحة الدولة الصينية للنقد الأجنبي أن الفائض التجاري للصين خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، تجاوز 115.1 مليار يوان (نحو 16.4 مليار دولار). وذكرت المصلحة أن حجم تجارة البلاد من السلع بلغ 2.67 تريليون يوان (380 مليار دولار) الشهر الماضي، بواقع 1.48 تريليون يوان (211 مليار دولار) للصادرات، و1.18 تريليون يوان (169 مليار دولار) للواردات.
وأضافت أن صادرات تجارة الخدمات بلغت 134.3 مليار يوان (19.13 مليار دولار)، في حين بلغت واردات الخدمات 319.8 مليار يوان (45.5 مليار دولار)، وهو ما يمثل عجزاً قدره 185.5 مليار يوان (26.37 مليار دولار). ونشرت وزارة التجارة الصينية تقريراً قالت فيه إن مبيعات التجزئة الصينية شهدت نمواً ثابتاً العام الماضي 2018. وأشار التقرير إلى أن العام الماضي شهد تسجيل حجم مبيعات بـ33.8 تريليون يوان (نحو 4.78 تريليون دولار)، بارتفاع نسبته 8.9% مقارنةً مع عام 2017. وحتى نهاية العام الماضي، وصل عدد وحدات الأعمال التجارية في صناعة التجزئة في الصين إلى 20.8 مليون وحدة، ما يمثل نمواً على أساس سنوي نسبته 7.8%، وفقاً للتقرير. وتوسعت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين بأكثر من 9 تريليونات يوان، بارتفاع نسبته 23.9% مقارنةً بالعام الأسبق، فيما سجلت مبيعات التجزئة في المناطق الريفية ارتفاعاً نسبته 30.4% إلى 1.4 تريليون يوان.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية مواصلة قطاع اللوجيستيات الصيني نموه المستقر في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري. ووفقاً للاتحاد الصيني للوجيستيات والمشتريات، ارتفعت قيمة الخدمات اللوجيستية الاجتماعية الإجمالية في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس بنسبة 5.8% على أساس سنوي لتصل إلى 188.6 تريليون يوان (نحو 26.7 تريليون دولار). وانخفض معدل النمو بمقدار 1.1 نقطة مئوية عن نفس الفترة من العام الماضي. وفي الأشهر الثمانية الأولى، بلغ إجمالي تكاليف اللوجيستيات 8.9 تريليون يوان، بزيادة 7.8% على أساس سنوي.
وقال هي هوي، رئيس مركز المعلومات اللوجيستية الصيني، إنه على الرغم من أن قطاع الخدمات اللوجيستية يواجه ضغوطاً هبوطية فإن الصناعة حافظت على زخم نمو مستقر. وأظهرت بيانات سابقة أن مؤشر الأداء اللوجيستي بلغ 50.9% في أغسطس، منخفضاً من 51.1% في يوليو (تموز)؛ ولكنه لا يزال في المنطقة التوسعية.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات رسمية أن استثمارات الأصول الثابتة الصينية بالطرق السريعة والمجاري المائية سجّلت نمواً مستقراً في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، طبقاً لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، أمس (السبت).
وذكرت وزارة النقل في تقرير على موقعها على الإنترنت أن إجمالي استثمارات الأصول الثابتة في الطرق السريعة والمجاري المائية وصلت إلى 1.42 تريليون يوان (نحو 199.47 مليار دولار) خلال الفترة من يناير حتى أغسطس بنمو سنوي قدره 3.7%.
وعلى وجه التحديد، توسعت الاستثمارات في الأنهار الداخلية بنسبة 0.6% لتصل إلى 36.83 مليار يوان، في حين سجلت استثمارات الطرق السريعة أسرع معدل نمو من 3.8% إلى 1.35 تريليون يوان خلال الفترة. وبلغ معدل نمو استثمارات الأصول الثابتة المسجلة في المناطق الوسطى 14.5% على أساس سنوي للأشهر الثمانية الأولى، وهو أعلى بكثير من نظيره في غربي وشرقي الصين. وستوسع الصين استثمارات البنية التحتية في عام 2019، من ضمنها 800 مليار يوان لبناء السكك الحديدية و1.8 تريليون يوان لبناء الطرق ومشاريع المجاري المائية، وفقاً لتقرير عمل حكومي.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.