«جيوب زيتية» غامضة في رئات المصابين بمرض يرتبط بالسجائر الإلكترونية

أكبر سلسلة متاجر في العالم أعلنت وقف بيعها

صناعة السجائر الإلكترونية تتعرض إلى انتقادات شديدة في الولايات المتحدة - أرشيف (رويترز)
صناعة السجائر الإلكترونية تتعرض إلى انتقادات شديدة في الولايات المتحدة - أرشيف (رويترز)
TT

«جيوب زيتية» غامضة في رئات المصابين بمرض يرتبط بالسجائر الإلكترونية

صناعة السجائر الإلكترونية تتعرض إلى انتقادات شديدة في الولايات المتحدة - أرشيف (رويترز)
صناعة السجائر الإلكترونية تتعرض إلى انتقادات شديدة في الولايات المتحدة - أرشيف (رويترز)

كشفت اختبارات تجريها الولايات المتحدة على مئات أُصِيبوا بأمراض في الرئة تهدد حياتهم ومرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية عن شيء غريب، وهو وجود كثير من الجيوب الزيتية في رئة المرضى تسدّ الخلايا المسؤولة عن إزالة الشوائب في الرئتين.
وترغب الدكتورة دانا ميني - ديلمان التي تقود الاختبارات في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا في كشف السبب وراء وجود تلك الجيوب الزيتية.
وستساعد الإجابة عن هذا السؤال في معرفة ما إذا كانت هذه الخلايا تلعب دوراً مهماً في تفاقم الأمراض ذات الصلة بالتدخين الإلكتروني الذي أودى بحياة سبعة أشخاص وأصاب 530 بالمرض حتى الآن. وقد تكشف الإجابة أيضاً عما إذا كان بعض هذه الحالات تحدث دون اكتشافها.
وقالت ميني - ديلمان في حديث عبر الهاتف لوكالة «رويترز» للأنباء: «نتطلع للشراكة مع أي مختبر يمكن أن يساعد في تحديد طبيعة تلك الدهون (الزيوت)».
وقالت مجموعة من الباحثين تعكف على دراسة تأثير التدخين الإلكتروني على المدى البعيد إنها بدأت في إعادة فحص عينات لخلايا رئة تم أخذها من أشخاص خلال السنوات الأخيرة، وذلك في سياق الأبحاث المتعلقة بالخلايا المناعية المشبعة بالزيوت لدى أناس استخدموا السجائر الإلكترونية لكنهم لم يُصابوا بأمراض.
ووجد الباحثون أن أحد الاحتمالات أن هذه الرواسب نتاج استنشاق زيوت السجائر الإلكترونية مثل تلك التي تحتوي على مادة رباعي هيدروكانابينول (تي إتش سي)، وهو أحد مكونات الماريجوانا، أو خلات فيتامين إي. ويُعتبر كلاهما من المواد المساهمة في الإصابة بالأمراض الراهنة.
ويعتقد بعض الباحثين أن الزيوت تتشكل داخل الرئتين كرد فعل طبيعي للجسم على الكيماويات الموجودة في كثير من وسائل التدخين الإلكتروني.
ويقول الباحثون إن من بين النظريات المطروحة أن تدخين تلك المواد الكيماوية ربما يضعف الجهاز المناعي ويجعل مدخني السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
وتتعرض صناعة السجائر الإلكترونية إلى انتقادات شديدة في الولايات المتحدة الأميركية عقب ارتفاع معدلات التدخين بها بين مراهقين.
وذكرت سلسلة متاجر «وول مارت» الشهيرة بالولايات المتحدة الأميركية، وهي أكبر سلاسل للتجزئة في العالم، إنها ستتوقف عن بيع السجائر الإلكترونية، حسبما ذكرت في بيان داخلي أمس (الجمعة)، وتابع البيان: «سنتوقف عن بيع تلك السجائر بعد نفاد المخزون الحالي لدينا».
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أعلنت عن خطط لحظر بيع جميع السجائر الإلكترونية ذات النكهات المتنوعة، في حين حذّر مسؤولون من أن النكهات الحلوة أوقعت ملايين القصّر في دائرة إدمان النيكوتين.
وعبّر ترمب وكبار المسؤولين الأميركيين عن قلقهم بشأن زيادة استخدام القاصرين للسجائر الإلكترونية بعد الإبلاغ عن حالات الوفيات في مختلف الولايات الأميركية.
ومن المنتظر أن تعقد لجنة فرعية تابعة للكونغرس جلسة استماع حول هذه القضية يوم الثلاثاء المقبل.


مقالات ذات صلة

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.