واشنطن: إدانة كازاخستاني «داعشي»

ترمب ينتقد «لوتري الهجرة»

أرسلان مرادوفتش أساينوف (صورة صحيفة برايتبارت)
أرسلان مرادوفتش أساينوف (صورة صحيفة برايتبارت)
TT

واشنطن: إدانة كازاخستاني «داعشي»

أرسلان مرادوفتش أساينوف (صورة صحيفة برايتبارت)
أرسلان مرادوفتش أساينوف (صورة صحيفة برايتبارت)

بعد يوم من إدانة مهاجر إلى أميركا من كازاخستان، كان حصل على الجنسية الأميركية بعد خمس سنوات من كسبه «لوتري الهجرة»، قال الرئيس دونالد ترمب بأنه كان وعد خلال الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016 بإلغاء «لوتري الهجرة»، وأنه لن ينتظر حتى إعادة انتخابه ليفعل ذلك. قبل عامين، انتقد ترمب البرنامج، وذلك بعد اعتقال إرهابي في نيويورك، كان دخل الولايات المتحدة عن طريق نفس البرنامج. وتندر ترمب على «لوتري الهجرة» الأسبوع الماضي، في لقاء جماهيري، في ولاية أوهايو، وقال: «إنهم (وزارة الخارجية التي تصنف المتقدمين) يضعون الأسماء في سلة. ويختارون حسب حظ كل واحد. هذا مجرم، وهذا قاتل، وهذا نهب بنكا».
وانتقدت صحيفة «رو ستوري» أمس السبت، ما سمته «جهل» ترمب بطريقة عمل «لوتري الهجرة»، وقالت بأنه يعتقد أن هناك «سلة حظ» في وزارة الخارجية، وأنه يعتقد أن الحكومات هي التي تقدم أسماء المهاجرين من مواطنيها، بينما، في الحقيقة، يتقدم كل شخص بطلب الهجرة مباشرة إلى وزارة الخارجية الأميركية. جاء انتقاد ترمب الأخير بعد أن أدانت، يوم الخميس، محكمة في نيويورك مواطنا من كازاخستان جاء إلى الولايات المتحدة بعد أن كسب «لوتري الهجرة». ثم حصل على الإقامة الدائمة، ثم حصل على الجنسية الأميركية.
حسب بيان أصدرته وزارة العدل في يوليو (تموز) الماضي، اعتقلت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أرسلان مرادوفتش أساينوف، بعد أن التحق بتنظيم داعش في سوريا، وعين في وظيفة قناص. ثم أصبح «أميرا» في التنظيم. وأضاف البيان أن أساينوف ولد قبل 43 عاما في كازاخستان وفي عام 2010 حصل على الجنسية الأميركية. وفي عام 2013 توجه إلى سوريا. وقضى هناك خمسة أعوام، حتى اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة، وسملته إلى شرطة «إف بي آي». وأمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، قال المدعي العام الفيدرالي في منطقة بروكلين، ريتشارد دونوغ، إن المتهم «أدار ظهره للبلد الذي رحب به، وانضم إلى تنظيم داعش لخدمة أهدافه العنيفة في سوريا ومحاولة تجنيد أشخاص آخرين». فبل عامين، وبعد حادث إرهابي في نيويورك قام به أجنبي دخل الولايات المتحدة حسب برنامج «لوتري الهجرة»، انتقد الرئيس ترمب البرنامج. وكتب معلقا في صفحته في «تويتر»: «جاء (هذا) الإرهابي إلى بلادنا بمساعدة برنامج القرعة لتأشيرات التنوع الذي وضعه تشاك شومر (زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ)».
وأضاف ترمب: «أريد نظاما قائما على الجدارة. أنا أدعو بقوة إلى هجرة الجدارة. لكنى لا أريد مزيدا من هذا النوع من القرعة الذي يريده الديمقراطيون». وكان ترمب يعلق على منفذ هجوم إرهابي في نيويورك، في ذلك الوقت، وهو سيف الله صايبوف، مهاجر من أوزبكستان، دخل، أيضا، عن طريق «لوتري الهجرة».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.