الأطفال والرياضة.. اختيارات لجميع الأعمار

الرياضة للأطفال موضوع حيوي، لأنها تعزيز للنشاط والحيوية، وتلبية لاحتياجات الطفل في اللهو واللعب والاستمتاع، ووسيلة لتنمية قدراته الذهنية وذكائه ومهاراته في التعامل مع الغير والتعامل مع متغيرات الحياة المتقلبة بين الربح والخسارة، وبين المنافسة والإصرار على بلوغ الأهداف والسعي بروح راقية وشريفة لب...
الرياضة للأطفال موضوع حيوي، لأنها تعزيز للنشاط والحيوية، وتلبية لاحتياجات الطفل في اللهو واللعب والاستمتاع، ووسيلة لتنمية قدراته الذهنية وذكائه ومهاراته في التعامل مع الغير والتعامل مع متغيرات الحياة المتقلبة بين الربح والخسارة، وبين المنافسة والإصرار على بلوغ الأهداف والسعي بروح راقية وشريفة لب...
TT

الأطفال والرياضة.. اختيارات لجميع الأعمار

الرياضة للأطفال موضوع حيوي، لأنها تعزيز للنشاط والحيوية، وتلبية لاحتياجات الطفل في اللهو واللعب والاستمتاع، ووسيلة لتنمية قدراته الذهنية وذكائه ومهاراته في التعامل مع الغير والتعامل مع متغيرات الحياة المتقلبة بين الربح والخسارة، وبين المنافسة والإصرار على بلوغ الأهداف والسعي بروح راقية وشريفة لب...
الرياضة للأطفال موضوع حيوي، لأنها تعزيز للنشاط والحيوية، وتلبية لاحتياجات الطفل في اللهو واللعب والاستمتاع، ووسيلة لتنمية قدراته الذهنية وذكائه ومهاراته في التعامل مع الغير والتعامل مع متغيرات الحياة المتقلبة بين الربح والخسارة، وبين المنافسة والإصرار على بلوغ الأهداف والسعي بروح راقية وشريفة لب...

الرياضة للأطفال موضوع حيوي، لأنها تعزيز للنشاط والحيوية، وتلبية لاحتياجات الطفل في اللهو واللعب والاستمتاع، ووسيلة لتنمية قدراته الذهنية وذكائه ومهاراته في التعامل مع الغير والتعامل مع متغيرات الحياة المتقلبة بين الربح والخسارة، وبين المنافسة والإصرار على بلوغ الأهداف والسعي بروح راقية وشريفة لبلوغها.
* رياضة الأطفال يمر الطفل بمراحل متدرجة في النمو البدني والنفسي والعقلي، وثمة أنواع مختلفة من الرياضات البدنية التي يتطلب كل منها مهارات تختلف عن الأخرى. وبعيدا عن الأنواع البسيطة من الرياضة، كالهرولة أو المشي أو «سباحة اللعب» أو الأراجيح وغيرها من الأنشطة البدنية الرياضة البسيطة، تحتار كثير من الأمهات، وكذا الآباء، في كيفية توجيه أطفالهم إلى ممارسة أنواع الرياضة المناسبة لعمرهم والمناسبة لرغباتهم والمناسبة لقدراتهم.
ولذا، من الضروري أن نتفهم كيفية مساعدة الأطفال على ممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة لهم سواء في المدرسة أو مراكز الترفيه أو في الحديقة المنزلية.
أطباء الأطفال من «مايو كلينك» يضعون النصيحة الأولى للأمهات والآباء حول هذا الأمر تحت عنوان: «اهتم بالأنشطة الرياضية المناسبة للعمر» Consider age-appropriate activities. وهو ما يشمل مقدار العمر، ودرجة النضج المتطابقة مع العمر في القدرات البدنية والذهنية، ورغبة الطفل. وعليه، فإن ثمة جانبا للأم والأب في القرار، وجانبا للطفل. ويكون حرص الأم والأب بعرض أنواع مختلفة من الأنشطة على الطفل، والسماح له بممارستها ومتابعة مدى تقبله لها وإتقانه للانخراط بمتعة في ممارستها.
* من عمر سنتين إلى خمس سنوات: الأطفال الصغار والأطفال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، بحاجة إلى إتقان العديد من الحركات الرئيسة. وإتقانهم الحركات الأساسية أولوية قبل التفكير بانخراطهم في ممارسة أنشطة رياضية منظمة وتتبع قواعد وتعليمات بشكل جماعي أو فردي. ويؤكد كثير من المصادر الطبية والرياضية هذا الأمر، وأن تبكير انخراط الطفل في سن ما قبل خمس سنوات في أي ألعاب رياضية منتظمة لا جدوى منه في جعل الطفل بارعا مستقبلا بشكل أفضل من غيره كأداء رياضي مستقبلي. ولذا، في هذه المرحلة من العمر، اللعب الحر غير المنظم هو الأفضل عادة، وذلك مثل:
* الجري والهرولة.
* اللهو على الأراجيح.
* الهبوط بالزحلقة.
* تسلق سلالم ألعاب الحدائق.
* رمي الكرة والتقاطها.
* سباحة اللعب.
* أعمار المدرسة
* من ست إلى تسع سنوات: ومع نمو جسم الطفل ونمو قدراته الذهنية والعقلية، ونمو الرؤية وروح المنافسة واللعب الجماعي، من الممكن بدء الاهتمام بتنمية تلك التطورات لديه عبر تطوير قدرات تحديد الاتجاهات ومتابعتها، والانتقال من مكان لآخر، ومتابعة الرمي لمسافات، وغيرها من المهارات التي يطلبها إتقان المشاركة في بعض الألعاب الرياضية. ولذا من الممكن بدء تدريب ممارسة الطفل ومشاركته في بعض الألعاب دون الضغوط التي تطلبها المنافسة أو الاحتكاك بالغير، ومن أمثلتها:
* كرة القدم في فرق قليلة العدد.
* الجمباز الخفيف.
* تعلم السباحة بأنواع مختلفة.
* القفز من علو منخفض أثناء السباحة.
* البيسبول الخفيف.
* التنس الأرضي (كرة المضرب) بشبكة منخفضة.
* أنواع من فنون الدفاع عن النفس كمبادئ الجودو والتايكوندو.
وتجدر ملاحظة أن التدريبات الرياضية تلك يجب أن تكون تحت إشراف مدربين متخصصين في تدريب الأطفال وليس غيرهم، وفي أماكن تدريب مهيأة في الأصل لتدريب الأطفال والعناية بهم حال حدوث أي إصابات. كما يجدر التأكيد على اتباع رغبة الطفل في ممارسة نوع الرياضة البدنية، وليس رغبة الأم أو الأب المجردة عن اعتبارات تتعلق بقدرات الطفل وتفضيلاته.
ويمكن للطفل من عمر ثمانية أعوام، بدء بعض الأنواع الخفيفة من تمارين القوة وتنمية العضلات، وذلك تحت إشراف مدرب متخصص يراعي بنية الهيكل العظمي للطفل وقدرات عضلاته ومفاصله على التحمل الخفيف.
* من 10 إلى 12 سنة: ببلوغ الطفل هذه المرحلة من العمر، تكون لديه درجة نضج أعلى في قدرات الإبصار والمتابعة للحركات، وفهم وتذكر أفضل، وقدرات بدنية أعلى في متابعة وتطبيق استراتيجيات اللعب. والأطفال لديهم بهذا قدرات على تعلم مهارات اللعب المعقدة مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة والهوكي وغيرها من الألعاب الجماعية. كما تجدر مراعاة تقلبات فترة المراهقة، والحرص على عدم الضغط على الطفل خلال تلك الفترة التي تتقلب فيها الرغبات وتتقلب فيها التصرفات ودواعيها المتعلقة باستقلالية الشخصية وغيرها.
* مقارنة الاختيارات إن مشاركة الطفل في الألعاب الجماعية التنافسية تتطلب التروي والنظر بواقعية لعمر الطفل وقدراته ورغباته ومدى قبوله للمشاركة وتحمل نتائج الخسارة والفوز والتعليقات المرتبطة بتلك الأمور، إضافة إلى النضج الجسدي وبنية ومرونة الحركات فيه، ونوعية وحجم وعمر الأطفال الآخرين المشاركين.
وعلى الأم والأب مراعاة عدة عوامل عند اختيار نوع الرياضة بالاتفاق مع الطفل، أهمها مدى رغبة الطفل، ومدى إبدائه رأيه حول الاستمتاع بها، والتنبه لأي شكوى لظروف ممارستها ومكان ذلك ونوعية الأطفال المشاركين وأوقات الممارسة ومدة ذلك. وكذلك درجة فائدة تلك الرياضة لتنمية قدرات الطفل، ومدى إعطاء الفرصة لكل طفل في المشاركة، ومراقبة الوالدين لطفلهما ومدى نشاطه ومشاركته واستمتاعه، وملاحظة تسبب ممارسة الرياضة في أي إصابات لدى الطفل أو تسببها في الإرهاق أو الإجهاد المؤذي للطفل.
* استشارية في طب الباطنية



5 أطعمة ومشروبات تضاعف مستويات القلق

الوجبات الخفيفة المالحة والحلوى المعلبة تحفِّز إشارات التوتر في الدماغ (جامعة كاليفورنيا)
الوجبات الخفيفة المالحة والحلوى المعلبة تحفِّز إشارات التوتر في الدماغ (جامعة كاليفورنيا)
TT

5 أطعمة ومشروبات تضاعف مستويات القلق

الوجبات الخفيفة المالحة والحلوى المعلبة تحفِّز إشارات التوتر في الدماغ (جامعة كاليفورنيا)
الوجبات الخفيفة المالحة والحلوى المعلبة تحفِّز إشارات التوتر في الدماغ (جامعة كاليفورنيا)

قد تعتقد أن التوتر يأتي فقط من ضغوط العمل أو المشكلات اليومية والعلاقات المتعبة، ولكن خبراء التغذية يحذِّرون من أن بعض الأطعمة والمشروبات الشائعة يمكن أن ترفع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، وتجعلك تشعر بالتوتر والقلق دون أن تدرك السبب الحقيقي.

وحسب خبراء التغذية، فإن ما نأكله ونشربه يومياً يلعب دوراً مباشراً في تحفيز استجابة الجسم للتوتر، عبر التأثير على سكر الدم والجهاز العصبي ومحور «الدماغ- الأمعاء»، وفق مجلة «Real Simple» الأميركية. ويسلط الخبراء الضوء على أبرز هذه الأطعمة والمشروبات، مع بدائل مقترحة أكثر صحة:

الوجبات الخفيفة المالحة

وتشمل رقائق البطاطس، والمقرمشات المُنكَّهة، والوجبات المجمدة، والمنتجات المالحة طويلة الصلاحية. ويشير خبراء التغذية إلى أن هذه الأطعمة غنية بالكربوهيدرات البسيطة والدهون المشبعة والصوديوم، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الالتهابات، واختلال توازن بكتيريا الأمعاء، وهو ما يرفع الكورتيزول، ويحفِّز إشارات التوتر في الدماغ.

البديل الأفضل: يمكن اختيار مقرمشات مصنوعة من مكونات طبيعية، مثل: اللوز، والبذور، والمكسرات النيئة، مع الحرص على الاعتدال، وربطها بالبروتين أو الألياف لتثبيت مستوى السكر في الدم.

مشروبات الطاقة

توفر مشروبات الطاقة دفعة سريعة من النشاط، ولكنها قد تسبب توتُّراً، ورعشة، وقلقاً، وأرقاً؛ فالكافيين المرتفع فيها يحفِّز الجهاز العصبي، ويرفع مستويات الكورتيزول والأدرينالين.

البديل الأفضل: الاكتفاء بكوب أو كوبين من القهوة يومياً، أو اختيار الشاي الأخضر الذي يحتوي على كافيين أقل ومادة «إل- ثيانين» المهدئة، مع تجنب الكافيين في المساء.

الحلوى المعلبة

يسبب الإفراط في تناول الحلوى والسكاكر ارتفاعاً سريعاً في سكر الدم، يليه هبوط مفاجئ، ما ينشِّط هرمونات التوتر، ويزيد الالتهابات في الجسم على المدى الطويل.

البديل الأفضل: الاعتدال في تناول الحلوى، واستبدال خيارات صحية بها، مثل: التوت المغطى بالشوكولاتة الداكنة، وشرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني.

المشروبات الغازية المحلاة

تسبب المشروبات الغازية المحلاة تقلبات حادة في مستويات السكر بالدم، ما يؤدي إلى ارتفاع هرمون التوتر، وتقلب المزاج، وزيادة الشعور بالقلق والإرهاق عند الاستهلاك المتكرر.

البديل الأفضل: المياه الفوارة مع الفاكهة، والمشروبات الغنية بالبروبيوتيك، وشاي الأعشاب، والشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة.

مبيضات القهوة المحلاة

قد تبدو مبيضات القهوة المحلاة بسيطة وغير ضارة، ولكنها غالباً تحتوي على سكريات ومُحليات صناعية ترفع سكر الدم في الصباح، ما يؤدي إلى زيادة الكورتيزول وتهيج الجهاز الهضمي.

البديل الأفضل: استخدام الحليب الطبيعي أو حليب الشوفان، أو مبيضات قليلة السكر، مع قياس الكمية بدلاً من إضافتها عشوائياً.

ووفق خبراء التغذية، فإن تقليل هذه الأطعمة والمشروبات، واستبدال خيارات أكثر توازناً بها، قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة في خفض مستويات التوتر، وتحسين المزاج والصحة العامة، دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة.


بديل آمن للأفيونات لعلاج آلام المفاصل المزمنة

آلام المفاصل المزمنة تؤثر بشكل مباشر في القدرة على الحركة (جامعة إيموري)
آلام المفاصل المزمنة تؤثر بشكل مباشر في القدرة على الحركة (جامعة إيموري)
TT

بديل آمن للأفيونات لعلاج آلام المفاصل المزمنة

آلام المفاصل المزمنة تؤثر بشكل مباشر في القدرة على الحركة (جامعة إيموري)
آلام المفاصل المزمنة تؤثر بشكل مباشر في القدرة على الحركة (جامعة إيموري)

كشفت شركة أميركية ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية عن بيانات جديدة لعلاج مبتكر غير أفيوني يهدف إلى معالجة آلام المفاصل المزمنة والحفاظ على أنسجتها.

كشفت شركة أميركية ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية عن بيانات جديدة لعلاج مبتكر غير أفيوني يهدف إلى معالجة آلام المفاصل المزمنة والحفاظ على أنسجتها.

وأوضح الباحثون أن العلاج يستهدف آلام المفاصل المزمنة الناتجة عن التهاب المفاصل التنكسي (الفُصال العظمي)، مع إمكانية إيقاف تدهور الغضاريف، وعُرضت النتائج، الجمعة، خلال ندوة الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية (ISSCR) بالولايات المتحدة.

وتُعدّ آلام المفاصل المزمنة من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً؛ خصوصاً بين كبار السن؛ إذ تؤثر بشكل مباشر على القدرة على الحركة وجودة الحياة. وغالباً ما تعتمد العلاجات المتاحة على المسكنات الأفيونية أو علاجات الكورتيزون، التي توفر راحة مؤقتة، لكنها قد تحمل مخاطر الإدمان أو تُسهم في تسريع تدهور الغضاريف مع الاستخدام المتكرر.

ويعتمد العلاج الذي طورته شركة (SereNeuro Therapeutics)، الأميركية، على خلايا عصبية ناضجة لاستشعار الألم تُعرف باسم «المستقبلات المؤلمة» مشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات (iPSC).

إسفنجة بيولوجية للألم

وصُممت هذه الخلايا لتعمل كـ«إسفنجة بيولوجية للألم»؛ حيث تمتص العوامل الالتهابية المسببة للألم داخل المفصل من دون نقل إشارات الألم إلى الدماغ؛ ما يحقق تخفيفاً فعّالاً ومستداماً للألم من دون مخاطر الإدمان المرتبطة بالمسكنات الأفيونية.

وأوضحت الشركة أن خلايا العلاج، الذي يحمل اسم (SN101)، لا تقتصر وظيفتها على تخفيف الألم فحسب، بل تُسهم أيضاً في حماية الغضاريف المفصلية وإيقاف تدهورها، عبر إفراز عوامل تجديدية مثبتة علمياً تدعم صحة المفصل وتحسن إعادة تشكيل العظام المحيطة به.

وتُظهر البيانات ما قبل السريرية أن هذا النهج قد يؤهل العلاج ليكون من فئة الأدوية المعدلة لمسار المرض، وهو ما تفتقر إليه معظم العلاجات الحالية، كما يتمتع بملف أمان مرتفع؛ إذ يعتمد على خلايا ناضجة غير منقسمة، ما يقلل مخاطر التحول الورمي المرتبطة ببعض العلاجات الخلوية.

كما بيّنت النتائج أن خلايا العلاج الجديد تعبّر عن مستقبلات الألم والبروتينات الموجودة في غشاء الخلية التي تلعب دوراً مهماً في نقل الإشارات العصبية. وهذا يسمح لها بالتعامل مع عدة مسارات للألم والالتهاب في وقت واحد، بعكس بعض العلاجات الدوائية التي تستهدف مساراً واحداً فقط.

وقال الدكتور غابسانغ لي، الشريك المؤسس العلمي لشركة «SereNeuro» أستاذ علم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، عبر موقع الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية: «النهج الجديد يتحدى المفهوم التقليدي لعلاج الألم؛ إذ لا يعتمد على تعطيل الأعصاب أو حجب الإشارات العصبية، بل على امتصاص مسببات الألم والالتهاب مباشرة داخل المفصل».

ويرى الباحثون أن هذا التقدُّم قد يفتح الباب أمام بدائل آمنة وفعالة للأفيونات في علاج آلام المفاصل المزمن، ويمنح الأمل في تحسين جودة حياة المرضى وتقليل الحاجة إلى التدخلات الجراحية مستقبلاً، في حال أثبت العلاج فعاليته في المراحل السريرية المقبلة.


أفضل وقت لتناول فيتامين «د»

فيتامين «د» (أ.ف.ب)
فيتامين «د» (أ.ف.ب)
TT

أفضل وقت لتناول فيتامين «د»

فيتامين «د» (أ.ف.ب)
فيتامين «د» (أ.ف.ب)

يختلف فيتامين «د» عن الفيتامينات الأخرى؛ لأنه يُعتبر هرموناً، ويتم إنتاجه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس. ويُعدُّ فيتامين «د» ضرورياً للصحة؛ إذ يلعب دوراً في وظائف المناعة، وصحة العظام، والوقاية من السرطان، وكثير من المشكلات الصحية الأخرى.

ووفقاً لموقع «فين ماك» الطبي، قد تصعب تلبية احتياجات الجسم من فيتامين «د» إذا لم نتعرض لأشعة الشمس بانتظام. ويُعدُّ كبار السن، والأشخاص ذوو البشرة الداكنة، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، أو الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات أشعة شمس قليلة، أكثر عرضة لنقص فيتامين «د».

هل يُمتص فيتامين «د» بشكل أفضل مع الوجبات؟

فيتامين «د» هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، أي أنه لا يذوب في الماء، ويُمتص بشكل أفضل في الدم عند تناوله مع أطعمة غنية بالدهون. لهذا السبب، يُنصح بتناول فيتامين «د» مع الوجبات لتعزيز امتصاصه.

وفقاً لدراسة حديثة، أدى تناول فيتامين «د» مع الوجبة الرئيسية إلى زيادة مستويات فيتامين «د» في الدم بنحو 50 في المائة بعد شهرين. وفي دراسة أخرى شملت أشخاصاً من كبار السن، أدى تناول فيتامين «د» مع وجبة غنية بالدهون إلى زيادة مستويات فيتامين «د» في الدم بنسبة 32 في المائة بعد 12 ساعة، مقارنة بتناول وجبة خالية من الدهون.

ويُعدُّ كل من: الزبدة، والمكسرات، والبذور، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والبيض، من مصادر الدهون التي تُساعد على تعزيز امتصاص فيتامين «د».

تناول مكملات فيتامين «د» صباحاً

يُفضّل كثيرون تناول المكملات الغذائية، مثل فيتامين «د»، صباحاً. فهو ليس مريحاً فحسب؛ بل يسهل تذكُّره أيضاً. يصدق هذا الأمر بشكل خاص إذا كنت تتناول مكملات غذائية متعددة؛ إذ قد يصعب تذكُّر تناول جميع الأقراص على مدار اليوم.

لذا، يُنصح بجعل تناول فيتامين «د» مع وجبة فطور صحية عادة يومية. استخدام علبة حبوب، أو ضبط منبه، أو وضع المكملات الغذائية بالقرب من طاولة الطعام، كلها طرق بسيطة لتذكير نفسك بتناول فيتامين «د».

هل يؤثر تناول فيتامين «د» في وقت متأخر من اليوم على النوم؟

أظهرت البحوث وجود علاقة بين مستويات فيتامين «د» وجودة النوم، وأشارت بعض الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «د» في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات النوم، وانخفاض كفاءة النوم، وقصر مدته.

من جهة أخرى، تشير دراسة صغيرة إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين «د» في الدم قد يرتبط بانخفاض مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

ما الوقت الأمثل لتناول فيتامين «د»؟

يُمكن أن يُحسِّن تناول فيتامين «د» مع الطعام امتصاصه، ويرفع مستوياته في الدم بشكلٍ أكثر فاعلية. مع ذلك، لا يوجد دليلٌ يُؤكد أن تناوله مساءً أو صباحاً أكثر فاعلية. الأهم هو تعديل جرعة فيتامين «د» وعادات تناوله، والالتزام بذلك بانتظام لضمان أقصى فائدة.

للحفاظ على صحتك العامة، يُنصح بإجراء فحص طبي شامل لتحديد ما إذا كان جسمك يعاني من نقص أو زيادة في أي من العناصر الغذائية، وما إذا كنت مُعرضاً لأي مشكلات صحية. سيُمكِّنك هذا من إجراء التعديلات اللازمة على نظامك الغذائي اليومي والتماس التدخل الطبي المبكر عند الحاجة.