هشاشة العظام لدى الأطفال.. أسبابها وعلاجها

تنجم عن أمراض وراثية أو سوء التغذية

هشاشة العظام لدى الأطفال.. أسبابها وعلاجها
TT

هشاشة العظام لدى الأطفال.. أسبابها وعلاجها

هشاشة العظام لدى الأطفال.. أسبابها وعلاجها

جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
من المعروف أن النسيج العظمي يتكون من مادة بروتينية تسمى «الكولاجين» وهي مادة تحفظ للعظم هيأته وتديم مرونته، وكذلك يحتوي على الكالسيوم والفوسفات اللذين يكسبان العظم القوة والصلابة. ويمر العظم على مدى حياة الفرد بعملية تسمى «إعادة التشكيل»، حيث تتحلل العظام القديمة وتستبدل بها عظام أخرى جديدة وقوية.
لقد ارتبط مرض «وهن العظام»، وهو مصطلح هشاشة العظام نفسه (Osteoporosis) بزيادة عمر الإنسان وكبر سنه. ولكن في العصر الحاضر لم يقتصر هذا المرض على كبار السن فقط، بل تجاوز ذلك إلى صغار السن (الأطفال) أيضا.

* عظام الأطفال
عرضت «صحتك» هذا الموضوع على الأستاذ الدكتور عبد المعين عيد الأغا، استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، فأوضح في البداية أن الاهتمام بالغذاء الجيد المتوازن منذ الطفولة وحتى سن الثلاثين تقريبا، من حيث تناول المواد البروتينية وكذلك شرب الحليب الغني بمادة الكالسيوم والتعرض للشمس، من أهم العوامل الأساسية لبناء وتقوية العظام. ولقد ثبت علميا أن النسيج العظمي يكون في أقصى حالات البناء منذ الطفولة وحتى بلوغ المرء سن الثلاثين، فإذا بلغ المرء سن الثلاثين فإنه يصل إلى الحد الذي تكون عنده العظام أكثر قوة وصلابة، وبعد سن الأربعين تبدأ صلابة العظم في الانخفاض تدريجيا على مدى سنوات عديدة حتى تصبح العظام أكثر رقة وهشاشة وذلك مع زيادة عمر الإنسان.
* هل تصيب هشاشة العظام الأطفال أيضا؟ أجاب أ.د. أغا: نعم، يصاب الأطفال بهشاشة العظام، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، نذكر منها ما يلي:
- عوامل وراثية، فلقد ثبت أن بعض الأمراض الوراثية مثل مرض «أستيوجنيسيس إمبيرفيكتا» (Osteogenesis Imperfecta) الذي يصيب العظام بالوهن منذ تكوين العظام داخل الرحم ويستمر هذا المرض بعد الولادة، وفي الحالات الحادة قد يؤدي إلى وفاة الطفل في السنوات الأولى من عمره بسبب كسور حادة في الجمجمة. وينشأ هذا المرض بسبب نقص وراثي في مادة الكولاجين المسؤولة عن قوة العظام وحمايتها من الكسور.
- قلة أو عدم تناول الحليب بالكميات المطلوبة خلال فترة بناء العظم، فالحليب غني بالمواد البروتينية وكذلك بعناصر الكالسيوم والفوسفات.
- قلة أو عدم التعرض لأشعة الشمس الضرورية لتكوين فيتامين «دي» داخل جسم الإنسان.
- قلة الحركة وقلة ممارسة الرياضة، من العوامل التي تساعد على هشاشة العظام.
- نقص الوزن الحاد أو ضعف البنية، فكلما كان الشخص نحيفا إلى حد غير عادي، يكون العظم أكثر عرضة للإصابة بوهن العظام.
- العلاج الطويل بمركبات الكورتيزون، فهناك أمراض كثيرة في عصرنا الحاضر تحتاج إلى العلاج الطويل الأمد بمركبات الكورتيزون مثل: أزمات الربو الشعبي الحاد المتكررة، والتهاب المفاصل الروماتيزمية، والذئبة الحمراء، ومرض الزلال البولي (Nephrotic Syndrome)، والتهابات الأمعاء (Inflammatory Bowel Disease)، وكذلك أمراض المناعة الذاتية وهي من أكبر العوامل التي تؤدي إلى هشاشة العظام عند الأطفال والمراهقين.
- أدوية الصرع بأنواعها المختلفة لفترات طويلة.
- بعض أمراض الغدد الصماء مثل النشاط الزائد للغدة الدرقية، والنشاط الزائد للغدة الجار درقية، والنشاط الزائد للغدة الكظرية و«متلازمة كوشنج» (Cushing’s Syndrome).
- أمراض الكبد.
- أمراض الدم الوراثية: الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط.
-أسباب غير معروفة تصيب عظام الأطفال والمراهقين بالهشاشة مثل مرض (Idiopathic Juvenile Osteoporosis).

* طرق الوقاية
تتمثل أسس الوقاية من مرض هشاشة العظام عند الأطفال في طرق بناء عظام قوية وسليمة وحمايتها من التلف وفقدان صلابتها خلال فترة بناء العظم القصوى التي تبدأ منذ الولادة وحتى سن الثلاثين تقريبا.
يمكن لأي طفل أو مراهق أن يتخذ التدابير اللازمة لبناء عظامه بقدر عال وذلك عن طريق ما يلي:
- التغذية الصحية المتوازنة والتركيز على المواد البروتينية وشرب الحليب بمقدار كوبين يوميا (500 ملليلتر من الحليب).
- تجنب شرب المشروبات الغازية، فلقد ثبت علميا أن مادة الكافيين الموجودة في المشروبات الغازية مثل «مشروبات الكولا» تعوق امتصاص الفوسفات الضروري لبناء العظم.
- التعرض لأشعة الشمس غير الحارقة يوميا لمدة 15 - 20 دقيقة، ويجب التنبيه على عدم التعرض لأشعة الشمس في فترات الظهيرة عندما تكون عمودية وذلك تلافيا لحدوث ضربات الشمس.
- الرياضة اليومية سواء كانت مشيا أو جريا أو سباحة.
- تناول الكالسيوم وكذلك جرعة وقائية من فيتامين «دي» بمعدل 400 وحدة دولية يوميا إذا تعذر شرب الحليب أو التعرض للشمس، ويجب التنبيه على أن الأغذية التالية تعد مصدرا جيدا لفيتامين «دي» وهي: الكبد، وزيت السمك، والحليب ومشتقاته المعززة بفيتامين «دي».

* علاج هشاشة العظام
لقد بدأ في السنوات القليلة الماضية استخدام عقار البيسفوسفونات (Bisphosphonate) لدى الأطفال بعد أن أكدت النتائج الأولية نجاح هذا الدواء مع الأطفال المصابين بهشاشة العظم لأسباب أخرى غير وراثية. هذه المجموعة من الأدوية تشابه في تركيبها الكيميائي مادة البيروفوسفات (التي تعد من المكونات الطبيعية لعظم الإنسان) وسبق استخدامها في الطب لأكثر من 20 عاما للأشخاص البالغين المصابين بهشاشة العظم وكانت نتائجها ناجحة.
ومن فوائد استخدام هذا الدواء ما يلي:
1- الحد من عدد مرات تكسر العظم.
2- زيادة الكثافة العظمية.
3- تخفيف حدة آلام العظام.
4- المساعدة على الحركة الناتجة عن تقوية العظم بهذا الدواء.
البيسفوسفونات مجموعة من الأدوية غير الهرمونية المتوفرة في الوقت الحاضر لعلاج وهن العظام سواء بسبب عوامل وراثية أو غير وراثية، حيث تعمل هذه المجموعة على وقف نشاط خلايا ناقضات العظم المسؤولة عن تحلل مادة العظم، ولذلك تعمل هذه الأدوية من خلال منع مزيد من فقدان المادة العظمية لدى المرضى، وهذا النوع من العلاج هو أحد الأهداف الجوهرية في علاج المرضى المصابين بوهن العظام. وتوجد عدة أنواع من هذا العقار، منها ما يتناول عن طريق الفم للبالغين، ومنها عن طريق الوريد لصغار السن والأطفال.
ويقول البروفسور أغا إنه ظهر في السنوات القليلة الماضية نوع جديد من البيسفوسفونات يسمى عقار «زوميتا» Zoledronic Acid, zometa وهو من أحدث وأقوى المركبات من هذه المجموعة التي من شأنها المساعدة على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود، والوقاية من الكسور، وزيادة كثافة العظم.
ولمجموعة البيسفوسفونات أشكال مختلفة، منها ما يؤخذ عن طريق الفم وأخرى تؤخذ عن طريق الوريد. وتشير معظم الدراسات العالمية لاستخدم العلاج الوريدي بدلا من العلاج عن طريق الفم مع الأطفال، حيث إنه توجد أعراض جانبية للدواء إذا أخذ عن طريق الفم مثل زيادة الحموضة وارتجاع جزء من حمض المعدة إلى المريء ومن ثم إصابة المريء بالتقرحات.

* مرض «أوستيوجينيسيس إمبيرفيكتا» الوراثي
مرض أوستيوجينيسيس إمبيرفيكتا (Osteogenesis Imperfecta)، هو أحد أمثلة الهشاشة الوراثية، ويعد من الأمراض الوراثية الناتجة عن نقص بروتين يسمى «كولاجين-1» الضروري لبناء الأنسجة الرابطة للعظام، والأسنان، وكذلك النسيج الخارجي لبياض العين.
من خصائص هذا المرض وجود هشاشة للعظم منذ الولادة، تنتج عنها كثرة تكسر العظم بسهولة. وفي الأنواع الحادة من هذا المرض قد يحدث تكسر العظم للجنين داخل الرحم خلال فترة الحمل من غير تعرض الأم لأي إصابة خلال فترة الحمل. وفي الأنواع غير الحادة تظهر التكسرات بعد السنة الأولى من عمر الطفل المصاب وأحيانا تظهر أعراض هذا المرض عند سن البلوغ، وذلك حسب نوع وشدة أو حدة المرض.
يعتد هذا المرض من أكثر متلازمات تخلخل العظام شيوعا عند الأطفال، وهو من الأمراض الوراثية، وهناك إلى الآن ستة أنواع على الأقل من هذا المرض، تتفاوت في الشدة والخصائص حسب نوع الجين الموروث. هذا المرض قد يرثه الطفل المصاب من أحد أو كلا والديه سواء كان عن طريق صفات سائدة أو صفات متنحية، بمعنى أن هذا المرض قد يصيب الأطفال دون إصابة أحد أفراد هذه العائلة بالمرض نفسه أو يكون بسبب طفرة جينية. واحتمال تكرار حدوث هذا المرض يكون بنسبة 25 - 50 في المائة عند كل حمل، وهذه النسبة تعتمد على نوع العيب الوراثي المحمول.



دراسة: الكلاب تغير ميكروبات الأمعاء بما يفيد الصحة النفسية

الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
TT

دراسة: الكلاب تغير ميكروبات الأمعاء بما يفيد الصحة النفسية

الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن التأثيرات المفيدة للكلاب على الصحة النفسية للبشر قد ترجع، في جزء منها، إلى تبادل الكائنات ​المجهرية الدقيقة.

وأفاد باحثون في مجلة «آي ساينس» بأن تربية الكلاب تؤدي إلى زيادة ميكروبات على أجسام أصحابها وداخلها تكون لها علاقة بالصحة النفسية، وفقاً لوكالة «رويترز»

ووجد فريق الباحثين في دراسات سابقة أن الأشخاص الذين ينشأون مع الكلاب منذ الصغر، ويستمرون في تربيتها في وقت لاحق من الحياة، يسجلون ‌درجات أعلى ‌في مقاييس التعاطف وحب ‌الدعم الاجتماعي.

وأظهرت ​دراسات أخرى ‌أن أصحاب الكلاب لديهم اختلافات في تجمع كائنات مجهرية مفيدة تعيش في أمعائهم تسمى ميكروبيوم الأمعاء، مقارنة بهؤلاء الذين لا يقتنون كلاباً.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون عينات الميكروبيوم الفموي التي جرى جمعها من أشخاص يبلغون من العمر 13 عاماً ولديهم كلاب في منازلهم، وآخرين ليس لديهم كلاب. ووجد الباحثون تنوعاً ‌وثراء متشابهين في الأنواع بين المجموعتين. لكن بنية الميكروبيوم احتوت على اختلافات، ما يشير إلى أن امتلاك كلب أحدث تغييراً في وفرة بكتيريا فموية معينة.

وعندما عالج الباحثون فئراناً بميكروبيوم من مراهقين يملكون كلاباً لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤثر على سلوكهم الاجتماعي وكيف يؤثر، ​وجدوا أن الفئران التي تلقت ميكروبيوم ممن يربون كلاباً قضت وقتاً أطول في التقرب من أقرانها، وأظهرت «سلوكاً اجتماعياً إيجابياً» بدرجة أكبر.

وقال مدير الدراسة تاكيفومي كيكوسوي من جامعة «أزابو» في اليابان، في بيان: «النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام من هذه الدراسة هي أن البكتيريا التي تعزز السلوك الاجتماعي الإيجابي أو التعاطف، جرى اكتشافها في ميكروبيوم الأطفال الذين يربون الكلاب».

ويقول مؤلفو الدراسة إنه رغم الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، تشير النتائج إلى أن وجود كلب داخل المنزل يمكن ‌أن يغير الميكروبيوم بطرق تدعم الصحة النفسية والتعاطف والسلوك الاجتماعي الإيجابي.


10 أطعمة لتقوية جهاز المناعة

فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
TT

10 أطعمة لتقوية جهاز المناعة

فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)

تقدم الحمضيات فيتامين «سي» الضروري لوظيفة المناعة. كما يمكن أن يساعد تناول الفلفل الأحمر والزبادي والخضراوات الورقية في مكافحة العدوى، وفقاً لموقع «هيلث».

الحمضيات

تُشيد الدراسات بالحمضيات المعروفة بمحتواها من فيتامين «سي» لدورها في دعم وظيفة المناعة. فيتامين «سي»، أو حمض الأسكوربيك، هو فيتامين قابل للذوبان في الماء أساسي لنمو الأنسجة وإصلاحها. وكمضاد للأكسدة، يحارب فيتامين «سي» الجذور الحرة، مما يساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والمشكلات الصحية المزمنة الأخرى.

يحتاج الشخص البالغ في المتوسط إلى 75 - 90 ملليغراماً من فيتامين «سي» يومياً. ومع ذلك، لا يستطيع الجسم إنتاج فيتامين «سي»، لذا يجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي.

ومن أشهر الحمضيات؛ البرتقال الذي يحتوي على 82.7 مغم من فيتامين «سي» لكل ثمرة، واليوسفي الذي يحتوي على 32 مغم من فيتامين «سي» لكل ثمرة، والليمون ويحتوي على 19.5 مغم من فيتامين «سي» لكل ثمرة، وكذلك الغريب فروت ويحتوي على 39.3 مغم من فيتامين «سي» لكل نصف ثمرة.

يحتوي الفلفل الأحمر الحلو على فيتامين «سي» أكثر من معظم الحمضيات (بيكسلز)

الفلفل الأحمر الحلو

يمكن للفلفل الحلو، خاصة الأحمر منه، أن يدعم جهاز المناعة الصحي. يحتوي الفلفل الأحمر الحلو على فيتامين «سي» أكثر من معظم الحمضيات، حيث تحتوي حبة واحدة كبيرة منه على 210 ملليغرامات من فيتامين «سي»، أي أكثر من ضعف الحصة اليومية الموصى بها.

لكن فوائد الفلفل الحلو لا تتوقف عند هذا الحد. فهو يحتوي على البيتا كاروتين، وهو مضاد قوي للأكسدة يعطي الفلفل لونه الأحمر الغني ويحارب الجذور الحرة. يشتهر البيتا كاروتين كذلك بنشاطه كطليعة لفيتامين «أ»، مما يعني أن الفلفل الحلو يمكنه أيضاً تعزيز صحة العين والجلد.

الزبادي اليوناني يمكنه تشكيل وجبة متوازنة وغنية بالألياف والبروتين (بيكسلز)

الزبادي

تُظهر الأبحاث وجود صلة بين صحة الأمعاء والصحة العامة. حيث يضم الجهاز الهضمي مجتمعاً ميكروبياً معقداً يدعم صحتك من خلال دوره في تنظيم الطاقة والاستجابة المناعية.

ومع ذلك، ليست جميع البكتيريا مفيدة لصحة الأمعاء، ومن الضروري تعزيز البكتيريا النافعة الموجودة.

يمكن لتناول أطعمة مثل الزبادي الغني بالبروبيوتيك أن يزيد من البكتيريا النافعة في ميكروبيوم الأمعاء. ويتميز الزبادي اليوناني بفوائده الخاصة للجهاز المناعي، حيث يوفر بروتينا عالي الجودة، ويساعد على تنوع سلالات البكتيريا في الأمعاء.

الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين تحافظ على صحة الدماغ (رويترز)

الأسماك الدهنية

تحتوي معظم خلايا الجهاز المناعي على مستقبلات لفيتامين «د»، مما يشير إلى أن الفيتامين يرتبط مباشرة بعمل الجهاز المناعي بشكل سليم.

تعد الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل، غنية بفيتامين «د». حيث توفر 85 غراماً من سمك السلمون المطبوخ 14.5 ميكروغراماً من فيتامين «د»، أي 97 في المائة من الحصة اليومية الموصى بها.

تعدّ الأسماك الدهنية مصادر ممتازة لأحماض «أوميغا 3» الدهنية، التي ارتبطت بانخفاض معدلات الوفاة بسبب أمراض رئيسية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، ومرض ألزهايمر.

تُظهر الأبحاث وجود صلة بين أحماض «أوميغا 3» الدهنية وانخفاض التعبير عن المؤشرات الالتهابية. من المهم الانتباه إلى حجم الحصص عند تناول الأسماك الدهنية، حيث إن الإفراط حتى في الدهون الصحية يمكن أن يكون له آثار جانبية.

يسهم تناول الدجاج في تقليل الشعور بالاكتئاب (بيكسباي)

الدواجن

تعدّ قطع الدواجن، مثل صدر الدجاج والديك الرومي، غنية بفيتامين «ب 6»، ويمكن أن تدعم جهاز مناعة صحياً.

يلعب فيتامين «ب 6» دوراً حيوياً في إنتاج الخلايا التائية (اللمفاوية التائية) والإنترلوكينات، وهي عناصر أساسية لعمل الجهاز المناعي بشكل مثالي. تظهر الأبحاث وجود صلة بين نقص فيتامين «ب 6» والالتهاب المزمن، مما يشير إلى أن الفيتامين يقلل الإجهاد التأكسدي.

توفر حصة مقدارها 113 غراماً من صدر الدجاج 0.916 ملليغرام من فيتامين «ب 6»؛ أي 54 في المائة من أعلى كمية يومية موصى بها.

الخضراوات الورقية غنية بمضادات الأكسدة والكاروتينات التي تخفّض الالتهاب وتحمي الخلايا (بيكسباي)

الخضراوات الورقية

يمكن للخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والسلق أن تؤثر إيجاباً على صحة الجهاز المناعي. فهي غنية بالمغذيات والألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتلبي العديد من الاحتياجات الغذائية اليومية.

لكن قد يكون محتواها من مضادات الأكسدة هو الأكثر تأثيراً على المناعة، حيث يمكن للاستهلاك المنتظم للخضراوات الورقية الخضراء أن يقلل من الضرر التأكسدي والالتهابات في الجسم.

يمكن تناول الخضراوات الورقية طازجة، مصاحبة للفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدسم لتحضير سلطة غنية بالمغذيات. كما يمكن طهيها وإضافتها للعديد من الوصفات الساخنة المختلفة.

يرتبط تناول المكسرات بانتظام بالعديد من الفوائد الصحية (رويترز)

المكسرات

يعد الزنك أساسياً لجهاز مناعة صحي، حيث يلعب دوراً في تنظيم مسارات الإشارات داخل الخلايا في الجهاز المناعي. توجد العديد من الأطعمة الغنية بالزنك، لكنّ قليلاً منها ينافس المكسرات من حيث سهولة الاستهلاك. تعد المكسرات مثل الكاجو واللوز والصنوبر مصادر ممتازة للزنك.

توفر حصة واحدة (نحو 28 غراماً) من الكاجو 1.64 ملليغرام من الزنك، أي 15 في المائة من أعلى كمية يومية موصى بها. وبالمثل، توفر حصة واحدة من اللوز 0.885 ملليغرام من الزنك، أو 8 في المائة من الحد الأعلى للنطاق الموصى به.

الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكسباي)

الزنجبيل

ارتبط الزنجبيل، وهو نبات جذري مزهر، بتأثيرات إيجابية على الجهاز المناعي. يتميز بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، مما يشير إلى قدرته على المساعدة في تقليل خطر المشاكل الصحية المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

يعمل الزنجبيل على حجب السيتوكينات المسببة للالتهاب ويثبط الجزيئات المؤكسدة التي تسهم في الالتهاب.

الكركمين - المركب النشط الرئيسي في الكركم - يتميز بخصائص قوية مضادة للالتهابات (بيكسيلز)

الكركم

يحتوي الكركم، وهو مسحوق أصفر لامع ومر، على مركب نشط بيولوجياً يسمى الكركمين.

يعمل الكركمين مع خلايا الجهاز المناعي، مثل البلاعم والخلايا القاتلة الطبيعية، لتعزيز قدرات الدفاع في الجسم. تحجب خصائصه الوقائية للجهاز الهضمي والمضادة للالتهابات والأكسدة، المسارات الأيضية التي تحفز الالتهاب والإجهاد التأكسدي.

يحتوي الثوم على الأليسين الذي قد يعمل على خفض الكوليسترول (بيكسلز)

الثوم

لطالما استُخدم الثوم لأغراض طبية؛ لاحتوائه على مركّبات متعددة ارتبطت بوظيفة المناعة. تتمتع هذه المركبات النشطة بيولوجياً بتأثيرات مضادة للبكتيريا والالتهابات والأكسدة، بالإضافة إلى تأثيرات وقائية للأعصاب.

يمكن للثوم أن يدعم صحة الدماغ والأمعاء والقلب. كما يمكنه تعزيز الاستجابة المناعية وتقليل الالتهابات.


فوائد مذهلة للهرمونات جراء تناول البروكلي

تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)
تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)
TT

فوائد مذهلة للهرمونات جراء تناول البروكلي

تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)
تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)

يحتوي البروكلي على مركبات نباتية فعّالة قد تدعم توازن الهرمونات، وخاصة هرمون الإستروجين، وهو هرمون أساسي لعمليات الأيض والوظائف التناسلية، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث».

كيف يدعم البروكلي توازن الهرمونات؟

ينتمي البروكلي إلى عائلة الخضراوات الصليبية، المعروفة بغناها بالألياف والعناصر الغذائية.

ومثل أقاربه من الملفوف والكرنب واللفت، يحتوي البروكلي على إندول-3-كاربينول، الذي يحوله الجسم إلى ثنائي إندوليل ميثان، وهو مركب يؤثر على كيفية تكسير الإستروجين.

ويحتوي البروكلي أيضاً على السلفورافان، وهو مضاد للأكسدة معروف بقدرته على تقليل الالتهابات، ويرتبط بالوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وعلاجها.

وقالت لينا بيل، اختصاصية التغذية: «يساعد السلفورافان الكبد على التخلص من هرمون الإستروجين الزائد، مما يعزز تكوين نواتج أيضية أكثر فائدة للإستروجين، ويقلل من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالهرمونات».

يتشابه البروكلي والهليون بشكل كبير في محتواهما الغذائي (بيكسباي)

ولا يؤدي البروكلي بالضرورة إلى «خفض» أو «رفع» مستويات الهرمونات، ولكنه يساعد الجسم على معالجتها والتخلص منها بشكل طبيعي أكثر كفاءة. إنه بمثابة دعم إضافي لجهاز الغدد الصماء.

ولكن الموقع ذكر أنه على الرغم من إمكانات البروكلي الواعدة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد آثاره وفاعليته على المدى الطويل.

ما هي الهرمونات المتأثرة؟

لا يقتصر تأثير هذا الخضار على هرمون الإستروجين فقط فبفضل أليافه ومضادات الأكسدة ومركباته الفريدة، يمكن للبروكلي أن يساعد في الحفاظ على توازن الهرمونات في الجسم لدى كل من الرجال والنساء.

وقالت بيل إن أهم ما يُميز الهرمونات هو توازنها وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض.

وقد تُسبب اضطرابات هذه النسبة، كزيادة هرمون الإستروجين عن هرمون التستوستيرون، أعراضاً مزعجة كزيادة الوزن، وتقلبات المزاج، والإرهاق، لكن اتباع نظام غذائي سليم يُساعد على تحقيق توازن أفضل.

ما فوائد البروكلي؟

الإستروجين: يُساعد البروكلي على تكسير الإستروجين والتخلص منه في الكبد، مما يُساهم في الحفاظ على توازن هرموني صحي.

التستوستيرون: يُعزز البروكلي نسبة صحية بين التستوستيرون والإستروجين، مما يُحسّن المزاج ومستويات الطاقة، خاصةً مع التقدم في السن.

الإنسولين: تُساعد مركباته ومحتواه العالي من الألياف على استقرار مستوى السكر في الدم، مما يدعم تنظيم الإنسولين ويُقلل من حساسية الجسم له.

من هم أكثر المستفيدين من تناول البروكلي؟

بينما يُعد البروكلي خياراً صحياً لمعظم الناس، قد تستفيد بعض الفئات بشكل أكبر من إضافته إلى وجباتهم الأسبوعية.

فكّر في إضافة البروكلي إلى طبقكِ إذا كنتِ:

تعانين من متلازمة ما قبل الحيض أو عدم انتظام الدورة الشهرية والتغيرات الهرمونية الناتجة عن فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث وترغبين في دعم حساسية الإنسولين وتوازن سكر الدم.

براعم البروكلي تحتوي على مركَّب يساعد على ضبط سكر الدم (جامعة أوساكا متروبوليتان)

وأوضحت الدكتورة ليان الرحمني، اختصاصية أمراض النساء والتوليد في مركز لويولا الطبي، أنه على الرغم من دراسة بعض هذه المركبات كمكملات غذائية، فإن معظمها تم تناوله بجرعات أعلى من تلك الموجودة في الكمية المعتادة من البروكلي، ولكن من الصعب الجزم بذلك.

وتشير بعض الأدلة إلى أن هذه المركبات قد تساعد في موازنة الهرمونات، ولكن من الصعب استخلاص استنتاجات واضحة حول مدى تأثير البروكلي نفسه على حالات مثل متلازمة تكيس المبايض .

مع ذلك، يتمتع البروكلي بفوائد عديدة، بما في ذلك خصائص مضادة للالتهابات، قد تكون مفيدة ومتوفرة بسهولة في كل ساق.