وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كلمة إلى المشاركين في الاجتماع التنسيقي بين «إيسيسكو» والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، الذي عقد أمس في مقر «إيسيسكو» بالرباط، ألقتها بالنيابة عنه الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة لـ«إيسيسكو». وأعلن المالك في الكلمة عن تولي «إيسيسكو» الأمانة العامة لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي «في مجال يتناول قضية إنسانية تتعلق بالبيئة، وبالتنمية، وبالتدبير المستدام للنظم البيئية لكوكب الأرض، في دول العالم الإسلامي، وفي غيرها من دول العالم».
وذكر المدير العام لـ«إيسيسكو» أن هذا التشريف أتى بناءً على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على نقل جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تحت إشراف الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، وتوسيع نطاقها ليشمل العالم الإسلامي كله، حيث تم بعـد ذلك توقيع عقد الشراكة بين «إيسيسكو» والهيئـة بشأن الجائزة.
وجاء في كلمة المدير العام لـ«إيسيسكو»: «إننا نعيش اليوم حدثاً مهمّاً يتعلق أولاً بمتابعة قرارات المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، في إطار الإعداد للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، الذي سينعقد في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في الرباط، وثانياً للنظر في حصيلة ثاني دورة لهذه الجائزة في وضعها الجديد الذي يغطي العالم الإسلامي كـله، بعد أن كانت تقتصر على العالم العربي منذ تأسيسها سنة 2004، وذلك في ظل قرارات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة الذي انعقد في الرباط في سنة 2017، والذي صَادَقَ على إضافة فرع خامس للجائزة حول المدينة الخضراء الإسلامية».
وذكر أن الأمانة العامة للجنة عملت بعد المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة على إرساء اللجنة العليا للجائزة بأعضائها الجدد، وتطوير عمل الموقع والمنصة الإلكترونية الخاصين بالجائزة، وتفعيل الخطة الإعلامية للجائزة، وتلقي الترشيحات، والتفاعل مع المرشحين طيلة المدة المفتوحة للترشيح، وإعداد التقرير الأكاديمي الخاص بطبيعة الترشيحات، والعمل على توزيعها على لجنة التحكيم التي أقرتها اللجنة العليا للجائزة في اجتماعها الأول بجدة في 26 سبتمبر (أيلول) 2016.
وأشار الدكتور سالم المالك إلى الإجراءات التي اتخذتها الأمانة العامة للجائزة؛ ومنها الإعلان عن إضافة الفرع الخامس المتعلق بـ«تكريم أفضل مدينة إسلامية صديقة للبيئة»، وفتح باب الترشيح للجائزة من أول أبريل (نيسان) سنة 2018، وإلى غاية 31 ديسمبر (كانون الأول) 2018، وقد تمَ اعتماد الإخبار بذلك عبر الموقع الإلكتروني لـ«إيسيسكو»، وموقع الجائزة، ووسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام التقليدية المختلفة، كما تمَ التعريف بالحدث عبر اللجان الوطنية لـ«إيسيسكو» في الدول الأعضاء، وشبكة اتحاد جامعات العالم الإسلامي، وغير ذلك من فرص رفع مستـوى الاهتمام والترشيح للجائزة، وتمديـد أجل الترشيحات إلى نهاية شهر فبراير (شباط) 2019، لمنح فرصٍ إضافية للمترشحين لاستكمال تقديم أبحاثهم ومشاريعهم لنيل الجائزة.
وأعلن المدير العام لـ«إيسيسكو» أن الأمانة العامة تسلمت لحـد اليوم، ما مجموعه 196 ترشيحاً على المنصة الإلكترونية للجائزة، من أكثر من 40 بلداً من بلدان العالم الإسلامي ومن خارجه، وتَجَاوَزَ عددُ المشاركين فيها 350 باحثاً ومسؤولاً إدارياً، إضافة إلى محاولات أخرى للمشاركة بالبريد الإلكتروني المباشر. وأضاف أن هذه الدورة عرفت تفاوتاً كبيراً في مستوى البحوث المرشحة، سواء في الجانب العلمي، أو في طبيعة المرشحين، أو نوعية المواضيع وصلتها بالبيئة وقضاياها. ما جعل عـدد المشاريع التي استحقت التحكيم لا يتعدَى 72 مشروعاً من أصل 196. وتمت عملية التحكيم في ظل التوفيق بين المعطيات الثلاث لطبيعة الترشيحات الواردة أولاً، والتخصّصات واللغات الحاضرة في لجنة التحكيم ثانيـاً، وموازنة التحكيم ثالثاً.
«إيسيسكو» تتولى الأمانة العامة لجائزة السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي
تلقت 196 ترشيحاً من أكثر من 40 بلداً من العالم الإسلامي وخارجه
«إيسيسكو» تتولى الأمانة العامة لجائزة السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة