«إيسيسكو» تتولى الأمانة العامة لجائزة السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي

تلقت 196 ترشيحاً من أكثر من 40 بلداً من العالم الإسلامي وخارجه

«إيسيسكو» تتولى الأمانة العامة لجائزة السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي
TT

«إيسيسكو» تتولى الأمانة العامة لجائزة السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي

«إيسيسكو» تتولى الأمانة العامة لجائزة السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي

وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كلمة إلى المشاركين في الاجتماع التنسيقي بين «إيسيسكو» والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، الذي عقد أمس في مقر «إيسيسكو» بالرباط، ألقتها بالنيابة عنه الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة لـ«إيسيسكو». وأعلن المالك في الكلمة عن تولي «إيسيسكو» الأمانة العامة لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي «في مجال يتناول قضية إنسانية تتعلق بالبيئة، وبالتنمية، وبالتدبير المستدام للنظم البيئية لكوكب الأرض، في دول العالم الإسلامي، وفي غيرها من دول العالم».
وذكر المدير العام لـ«إيسيسكو» أن هذا التشريف أتى بناءً على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على نقل جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تحت إشراف الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، وتوسيع نطاقها ليشمل العالم الإسلامي كله، حيث تم بعـد ذلك توقيع عقد الشراكة بين «إيسيسكو» والهيئـة بشأن الجائزة.
وجاء في كلمة المدير العام لـ«إيسيسكو»: «إننا نعيش اليوم حدثاً مهمّاً يتعلق أولاً بمتابعة قرارات المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، في إطار الإعداد للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، الذي سينعقد في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في الرباط، وثانياً للنظر في حصيلة ثاني دورة لهذه الجائزة في وضعها الجديد الذي يغطي العالم الإسلامي كـله، بعد أن كانت تقتصر على العالم العربي منذ تأسيسها سنة 2004، وذلك في ظل قرارات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة الذي انعقد في الرباط في سنة 2017، والذي صَادَقَ على إضافة فرع خامس للجائزة حول المدينة الخضراء الإسلامية».
وذكر أن الأمانة العامة للجنة عملت بعد المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة على إرساء اللجنة العليا للجائزة بأعضائها الجدد، وتطوير عمل الموقع والمنصة الإلكترونية الخاصين بالجائزة، وتفعيل الخطة الإعلامية للجائزة، وتلقي الترشيحات، والتفاعل مع المرشحين طيلة المدة المفتوحة للترشيح، وإعداد التقرير الأكاديمي الخاص بطبيعة الترشيحات، والعمل على توزيعها على لجنة التحكيم التي أقرتها اللجنة العليا للجائزة في اجتماعها الأول بجدة في 26 سبتمبر (أيلول) 2016.
وأشار الدكتور سالم المالك إلى الإجراءات التي اتخذتها الأمانة العامة للجائزة؛ ومنها الإعلان عن إضافة الفرع الخامس المتعلق بـ«تكريم أفضل مدينة إسلامية صديقة للبيئة»، وفتح باب الترشيح للجائزة من أول أبريل (نيسان) سنة 2018، وإلى غاية 31 ديسمبر (كانون الأول) 2018، وقد تمَ اعتماد الإخبار بذلك عبر الموقع الإلكتروني لـ«إيسيسكو»، وموقع الجائزة، ووسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام التقليدية المختلفة، كما تمَ التعريف بالحدث عبر اللجان الوطنية لـ«إيسيسكو» في الدول الأعضاء، وشبكة اتحاد جامعات العالم الإسلامي، وغير ذلك من فرص رفع مستـوى الاهتمام والترشيح للجائزة، وتمديـد أجل الترشيحات إلى نهاية شهر فبراير (شباط) 2019، لمنح فرصٍ إضافية للمترشحين لاستكمال تقديم أبحاثهم ومشاريعهم لنيل الجائزة.
وأعلن المدير العام لـ«إيسيسكو» أن الأمانة العامة تسلمت لحـد اليوم، ما مجموعه 196 ترشيحاً على المنصة الإلكترونية للجائزة، من أكثر من 40 بلداً من بلدان العالم الإسلامي ومن خارجه، وتَجَاوَزَ عددُ المشاركين فيها 350 باحثاً ومسؤولاً إدارياً، إضافة إلى محاولات أخرى للمشاركة بالبريد الإلكتروني المباشر. وأضاف أن هذه الدورة عرفت تفاوتاً كبيراً في مستوى البحوث المرشحة، سواء في الجانب العلمي، أو في طبيعة المرشحين، أو نوعية المواضيع وصلتها بالبيئة وقضاياها. ما جعل عـدد المشاريع التي استحقت التحكيم لا يتعدَى 72 مشروعاً من أصل 196. وتمت عملية التحكيم في ظل التوفيق بين المعطيات الثلاث لطبيعة الترشيحات الواردة أولاً، والتخصّصات واللغات الحاضرة في لجنة التحكيم ثانيـاً، وموازنة التحكيم ثالثاً.


مقالات ذات صلة

الدوحة تستضيف المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي

يوميات الشرق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة

الدوحة تستضيف المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي

تستضيف الدوحة يومي 25 و26 سبتمبر الجاري، أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تنظمه منظمة (إيسيسكو).

«الشرق الأوسط» (الرباط)
يوميات الشرق الأميرة هيفاء آل مقرن، مندوبة السعودية لدى اليونيسكو   -  صالح الخليفي، مدير عام مؤسسة الأمير سلطان الخيرية (الشرق الأوسط)

فعاليات احتفالية اليونيسكو باليوم العالمي للغة العربية

للمرة الأولى، في 18 ديسمبر (كانون الأول) عام 2012، احتفلت اليونيسكو باليوم العالمي للغة العربية، بحيث انضمت هذه اللغة إلى اللغات الخمس العالمية، التي كرست لها الأمم المتحدة يوماً خاصاً بها، وهي اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والروسية. وباستثناء اللغة الإسبانية، فإن اللغات الأربع الأخرى عائدة للدول المتمتعة بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، وهي، من جانب آخر، الدول النووية «الرسمية» في العالم.

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج السعودية و«إيسيسكو» تناقشان فرص تعزيز التعاون

السعودية و«إيسيسكو» تناقشان فرص تعزيز التعاون

استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» الدكتور سالم المالك، جهود المملكة في دعم الثقافة والعلوم إقليمياً ودولياً، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وناقش الجانبان خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان الدكتور سالم المالك بالرياض، فرص تعزيز التعاون بين السعودية والمنظمة في ضوء «رؤية المملكة 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق السعودية تختار هاني المقبل ممثلاً لها في «إلسكو»

السعودية تختار هاني المقبل ممثلاً لها في «إلسكو»

اختارت السعودية أمس، هاني المقبل، ممثلاً لها في عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إلسكو). ووفق بيان وكالة الأنباء السعودية، جاء اختيار المقبل، بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بناءً على ترشيح الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة. والمقبل، خريج كلية هارفارد للأعمال في مجال القيادة بعد أنهى برامج تدريبية تنفيذية متنوعة ومنها في تطوير القيادات لمدة 6 أشهر، كما يحمل درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود. وسبق له أن عمل مديراً تنفيذياً لمركز الملك سلمان للشباب (2014 -

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «الإيسيسكو» تناقش غداً التحديات الثقافية خلال الأزمات

«الإيسيسكو» تناقش غداً التحديات الثقافية خلال الأزمات

تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» يوم غدٍ (الأربعاء)، مؤتمراً استثنائياً افتراضياً، لبحث التحديات الثقافية خلال الأزمات، ومستقبل القطاع. وسيشارك في المؤتمر الافتراضي لوزراء الثقافة والتراث في عدد من الدول الأعضاء، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، والمندوب السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، ووزراء وممثلي كثير من المنظمات الدولية العاملة بمجالات الثقافة والسياحة والرياضة، منها الاتحاد العالمي لكرة القدم «فيفا»، ومنظمة السياحة العالمية، والمدير العام لـ«الإيسيسكو» الدكتور سالم المالك. وسيناقش المشاركون عدداً من القضاي

«الشرق الأوسط» (الرباط)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.