العُقد في الغدة الدرقية

إستشارات

العُقد في الغدة الدرقية
TT

العُقد في الغدة الدرقية

العُقد في الغدة الدرقية

> هل العملية الجراحية ضرورية في حالات عُقد الغدة الدرقية؟
ليلى حميد - جدة
- هذا ملخص أسئلتك عن العُقد المتورمة التي تنشأ في أجزاء الغدة الدرقية، والتي بعضها قد يكون صغيراً جداً في الحجم، وبعضها الآخر يكون بحجم متوسط وملموس كبذور البازلاء، والبعض منها قد يكون أكبر حجماً. وعُقد الغدة الدرقية هي إما كتل صلبة وإما كتل مملوءة بالسوائل، وهناك أنواع متعددة منها، وفي الغالب حميدة، ومن النادر أن تكون أوراماً سرطانية.
وكما اعتبار مقدار حجمها، فإن هذ العقد قد تتسبب بأعراض محلية نتيجة الضغط على القصبة الهوائية إذا كانت كبيرة في الحجم، ما قد يتسبب بصعوبة التنفس أو البلع. كما مع اعتبار مدى نشاطها في إنتاج هرمون الغدة الدرقية، قد تتسبب بعدد من الأعراض المعروفة لزيادة نشاط الغدة الدرقية، مثل الرعاش وزيادة إفراز العرق وزيادة نبض القلب ونقص الوزن والعصبية واضطرابات النوم وارتفاع الحرارة وغيرها.
ومن ضمن ما يفعله الطبيب عند مراجعته، محاولة معرفة السبب الذي أدى إلى ظهور تلك العُقد في الغدة الدرقية. والتي منها على سبيل المثال نقص تناول اليود، أو التهاب الغدة الدرقية، أو الأورام الحميدة في زيادة نمو أنسجة الغدة الدرقية، أو الورم السرطاني في حالات نادرة جداً. ولذا يقوم الطبيب بإجراء تحاليل الدم لتقييم نشاط الغدة الدرقية، وفحص الغدة الدرقية بالأشعة ما فوق الصوتية، وأخذ عينة بالإبرة من إحدى العُقد تلك لفحص نوعية الخلايا فيها، وفحوصات أخرى.
ووفق النتائج تلك توضع خطوات المعالجة الدوائية أو الجراحية. وللتوضيح، إذا كان الحجم هو المشكلة، ويتسبب بصعوبات في البلع أو التنفس، ربما تكون المعالجة بالاستئصال الجراحي. أما إذا كانت تلك العُقد تتسبب بزيادة نشاط الغدة الدرقية، ربما تتطلب المعالجة إعطاء أدوية تثبط من تلك الزيادة في نشاط إفراز هرمون الغدة الدرقية. وإذا لم تفلح تلك الأدوية، فربما يتطلب الأمر إزالة العقد بالجراحة. وإذا لم تكن تلك العُقد مسببة لأي مشاكل صحية، ونوعية الخلايا فيها طبيعية، فربما يكتفي الطبيب بمراقبة حجمها عبر المتابعة الطبية وتصوير الأشعة.
وفي الحالات النادرة لسرطان الغدة الدرقية، تتم المعالجة لتلك الأورام الخبيثة بالاستئصال الجراحي لمعظم أنسجة الغدة الدرقية. أما بالنسبة لمضاعفات العملية الجراحية، فهناك مضاعفات عامة، كالنزيف والالتهاب. وهناك أيضاً احتياطات جراحية لتلافي حصول أي ضرر بالغدد الجار درقية التي توجد منها 4 في ثنايا أنسجة الغدة الدرقية نفسها، واحتياطات جراحية أخرى لتلافي حصول ضرر في الأعصاب القريبة في أنسجة الغدة الدرقية، مثل العصب المغذي للحبال الصوتية.


مقالات ذات صلة

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم «البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

​يبدو أن مركب «البنزول» المسمَّى أيضاً «البنزول الحلقي» ظهر في كل مكان خلال السنوات الأخيرة. معقِّمات بمواد مسرطنة أولاً، كانت معقمات اليدين التي تحتوي على …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
الولايات المتحدة​ روبرت كينيدي جونيور مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب: روبرت كينيدي سيبحث في الصلة المحتملة بين اللقاحات و«التوحد»

قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إن روبرت كينيدي جونيور، مرشحه لمنصب وزير الصحة، قد يحقّق في وجود صلة مفترضة بين اللقاحات ومرض التوحّد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دواء يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الرئة

من المتوقع تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة خلال 2024 (جامعة فلوريدا)
من المتوقع تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة خلال 2024 (جامعة فلوريدا)
TT

دواء يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الرئة

من المتوقع تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة خلال 2024 (جامعة فلوريدا)
من المتوقع تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة خلال 2024 (جامعة فلوريدا)

أظهرت دراسة سريرية أميركية أن دواءً معتمداً من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أظهر نتائج واعدة في تقليص الأورام لدى مرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.

وأوضح الباحثون في مركز هارولد سيمونز الشامل للسرطان بجامعة تكساس، أن النتائج التي نشرت، الاثنين، بدورية «Clinical Cancer Research» تفتح آفاقاً لعلاجات جديدة لعدد كبير من مرضى سرطان الرئة.

وتشير إحصاءات جمعية السرطان الأميركية إلى أنه سيجري تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة بالولايات المتحدة هذا العام؛ إذ يُمثل سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة نحو 85 في المائة من الحالات.

ويُعتقد أن نحو ربع مرضى هذا النوع من السرطان لديهم طفرات في جين «KRAS»، وهو أمر شائع في عدد من أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم، وسرطان البنكرياس، وسرطانات الدم.

وتؤدي هذه الطفرات إلى تغيير في إشارات الخلية، ما يُعزز النمو غير المنضبط للخلايا السرطانية. وعلى الرغم من الاعتراف طويل الأمد بالطفرات في هذا الجين ضمن سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، فلم تكن هناك علاجات مستهدفة لهذه الطفرات حتى وقت قريب.

وحالياً، يجري استخدام علاجات مثل «سوتوراسيب» (Sotorasib)، الذي تمت الموافقة عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء في 2021. ومع ذلك، فإن هذا العلاج يُسيطر على المرض لمدة نحو 6 أشهر فقط، ويُستخدم في 30 في المائة فقط من الحالات.

وخلال الدراسة، راقب الباحثون 40 مريضاً بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، مع طفرات في جين «KRAS»، وكان هؤلاء المرضى قد تلقّوا عدة أنواع من العلاجات الكيميائية والمناعية والمستهدفة، إلا أن أورامهم استمرت في النمو.

واستخدم الباحثون دواء «سيلينيكسور» (Selinexor)، المعتمد في الأساس لعلاج «المايلوما المتعددة»، وهو نوع من السرطان الذي يصيب خلايا الدم البيضاء. وبدأ المرضى تناول جرعة أسبوعية من «سيلينيكسور»، بالتزامن مع دواء «دوستاتكسيل» (Docetaxel)، وهو علاج كيميائي شائع لسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.

وأظهرت النتائج أن العلاج المشترك كان فعالاً في التحكم بالسرطان لنحو 80 في المائة من الحالات، وهي نسبة أعلى مما هو متوقع باستخدام «دوستاتكسيل» وحده. كما أظهر «سيلينيكسور» تأثيرات مضادة للأورام حتى قبل بدء العلاج بـ«دوستاتكسيل»، ما يشير إلى إمكانات إضافية لهذا الدواء مستقبلاً.

وقال الدكتور ديفيد جيربر، الأستاذ في كلية الطب بجامعة تكساس والباحث الرئيس في الدراسة: «إن هذا العلاج الجديد سيكون واعداً بشكل كبير في علاج أحد أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعاً وصعوبة في المعالجة».

وأضاف عبر موقع الجامعة أن «نتائج هذه الدراسة قد توفر أملاً جديداً لمرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة»، مشيراً إلى أن «سيلينيكسور» قد يكون إضافة مفيدة لخيارات علاج سرطان الرئة.