البيض.. هل هو مضر أم مفيد للصحة؟

نصائح للأصحاء بتناول واحدة يوميا

البيض.. هل هو مضر أم مفيد للصحة؟
TT

البيض.. هل هو مضر أم مفيد للصحة؟

البيض.. هل هو مضر أم مفيد للصحة؟

س: هل البيض مضر بالصحة، أم العكس.. إنني أستمع إلى آراء متناقضة حول ذلك؟
ج: لقد جرى تعليمي - أولا من قِبل أبي وأمي، ثم أثناء دراستي في الكلية الطبية - بأن علي أن أتناول البيض على فترات متباعدة.. ما السبب؟ السبب أن صفار البيض يحتوي على كثير من الكولسترول؛ ولذا، فإن البيض سيرفع من مستويات الكولسترول في الدم، ويزيد من أخطار الإصابة بأمراض القلب، وبدا ذلك معقولا؛ ولذلك فقد خصصت صبيحة يوم الأحد فقط لتناول البيض.

* محتويات البيض
يحتوي البيض أيضا على مركبات مفيدة لصحة القلب: البروتينات، فيتامينا «بي12» و«دي»، الريبوفلافين، والفوليت. ورغم ذلك، فإنه ساد الاعتقاد بأن التأثيرات السلبية للكولسترول تفوق التأثيرات الإيجابية للمركبات المفيدة.
وقد اكتشفت الأبحاث اللاحقة أمرا متناقضا، وهو أن الدهون المشبعة الموجودة في الغذاء ترفع من مستويات الكولسترول الكلي، وكذلك من مستويات الكولسترول منخفض الكثافة (LDL) الضار، أكثر بكثير مما يرفعه تناول الكولسترول الموجود في الغذاء.
لماذا؟ لأن أغلب الكولسترول في الجسم لا يأتي من الغذاء، بل إنه يصنع بدلا عن ذلك في الكبد. وتتسبب الدهون المشبعة في الغذاء في دفع الكبد لصنع كميات كبيرة من الكولسترول.

* بيضة يوميا
الاكتشافات الأخيرة وردت من نتائج دراسات ملاحظة أو رصد كبيرة، أجري كثير منها في كلية الطب بجامعة هارفارد، وقد تتبع الباحثون مئات الآلاف من الأشخاص في تلك الدراسات على مدى عقود من السنين، وسجلوا ما تناولوه من غذاء وما تعرضوا له من أمراض.
وأظهرت هذه الدراسات أن الفرد السليم المتوسط لا يعاني من أعراض سيئة عندما يتناول بيضة واحدة في اليوم، ومع هذا، فإن الدراسات أشارت أيضا إلى أنه على أغلب الاحتمال، لا ينبغي للأشخاص المصابين بمرض السكري أو أي من أمراض القلب، تناول أكثر من 3 من صفار البيض في الأسبوع (أما بياض البيض فيمكن تناوله يوميا).
وأخيرا، فإن زملائي في قسم التغذية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، يشيرون إلى أن ما نتناوله من غذاء مع تناول البيض مهم أيضا، وهم يذكروننا على موقعهم الإلكتروني بأن «الكعكة المصنوعة من طحين حبوب الحنطة الكاملة، تختلف كثيرا عن الجبن، والسجق، والبطاطا المقلية، والخبز الأبيض المحمص» التي يتناولها كثيرون صباحا.

* طبيب رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية» خدمات «تريبيون ميديا»



كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)
القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)
TT

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)
القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على توخي الحذر ومنع حدوثها.

في هذا السياق، تحدث تقرير نشره موقع «سايكولوجي توداي» عن كيفية التغلب على مشاعر القلق المزعجة، التي قد تتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص.

وفيما يلي أهم النقاط التي ذكرها الموقع في هذا السياق:

المخاوف لا تتحقق في كثير من الأحيان

تشير الأدلة العلمية إلى أن معظم مخاوفنا والأشياء التي تقلقنا لا تتحقق.

وتتبَّعت دراسة أُجريت عام 2020 مخاوف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام (الذي يتميز بالقلق المستمر الذي يصعب السيطرة عليه بشأن مواضيع مختلفة) ومدى وإمكانية تحقق هذه المخاوف في الواقع.

وبعد متابعة لمدة 30 يوماً، وجدت الدراسة أن 91.4 في المائة من المخاوف لم تتحقق.

ويقول العلماء إن الأشخاص حين يقلقون فإنهم غالباً ما يبالغون في تقدير احتمالية حدوث النتائج التي يخشونها.

حل المشكلات: البديل الصحي للقلق

يقول العلماء إن البديل الصحي الرئيسي للقلق هو حل المشكلات.

فبدلاً من استمرار القلق بشأن أمر ما، ينبغي أن يبذل الشخص جهداً ملموساً لحل المشكلة في هدوء.

ولفعل ذلك، استغِلْ بعض وقتك للبحث عن مزيد من المعلومات المتعلقة بمشكلتك، وابحث عن حل لها تكون مقتنعاً أنه الأفضل وأنه قابل للتطبيق.

إن إجراء بحث للتوصل إلى حل قابل للتطبيق هو أمر مفيد، على عكس القلق الذي تأتي عملية جمع المعلومات معه بنتائج عكسية. ويؤدي هذا إلى إهدار كثير من الوقت والجهد.

وحتى لو توصل الشخص إلى حل قابل للتطبيق في أثناء القلق، فمن المحتمل أن يستمر في التفكير المفرط في المشكلة والحل، كأنه عالق في حلقة لا نهائية.

على النقيض من ذلك، فإن حل المشكلات أكثر كفاءة وإيجازاً.

فكِّرْ في زيارة طبيب نفسي

إذا شعرت بأنك قد تستفيد من مساعدة إضافية، ففكر في التواصل مع معالج مختص للحصول على الدعم الذي تحتاج إليه. ويمكن للمعالج مساعدتك في تحديد المعتقدات أو أنماط التفكير التي تسهم في قلقك وتخفيف شعورك به.