توفي السويدي لينارت يوهانسون، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بين 1990 و2007، أمس، عن عمر 89 عاماً. ونعى الاتحاد السويدي لكرة القدم، في بيان له، أمس، الرجل الذي كان صاحب مكانة ورؤية، بعيداً عن الغرور، ومؤثراً في آرائه التي أسهمت في تطور المسابقات الأوروبية. وقال الاتحاد، في بيانه، «الكرة السويدية في حداد. توفي لينارت يوهانسون عن 89 عاماً بعد مرض لفترة قصيرة».
وجاء إعلان وفاة يوهانسون قبل افتتاح الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في باريس، حيث وقف رئيسه السويسري جاني إنفانتنيو وأعضاؤه دقيقة صمت تكريماً له. وقال إنفانتينو الذي عمل سابقاً كأمين عام للاتحاد الأوروبي: «كان صديقاً ومصدر حكمة وإلهام لا يثمّن. سأكون ممتناً دوماً لأنه كان رئيساً في الاتحاد الأوروبي عندما انضممت إلى المنظمة في 2000، مذ ذاك، كان لينارت مثالاً للاحتراف وأكثر من ذلك للإنسانية».
بدوره، أشار الاتحاد الأوروبي، في بيان، إلى أن مبارياته هذا الأسبوع، وبينها دوري الأمم الأوروبية، ستقام بعد «دقيقة صمت» تكريماً لرئيسه الراحل.
وقال رئيس «يويفا» الحالي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، «وضع هذا العاشق والخادم لكرة القدم شغفه في قلب حياته. سنتذكره دوماً كقائد ومهندس لدوري الأبطال. ستبقى كرة القدم الدولية ممتنة له لكل ما قدمه للعبة الجميلة». وكان الظهور الأخير ليوهانسون في نهائي مسابقة «يوروبا ليغ» في باكو في 29 مايو (أيار) الماضي. وكان متوقعاً حضوره نهائي دوري الأبطال في مدريد بيد أنه اضطر للعودة إلى استوكهولم. وتزامنت فترة حكم يوهانسون الطويلة على رأس الاتحاد الأوروبي (ويفا) مع تحول كبير في مداخيل كرة القدم، إذ ارتفعت إيراداتها بشكل كبير بفعل الحقوق الباهظة للنقل التلفزيوني.
ولد يوهانسون في إحدى ضواحي استوكهولم، وعمل ساعياً للبريد بعمر الخامسة عشرة في شركة للأشغال العامة، وترأس لاحقاً مجلس إدارتها. استهل مشواره الرياضي في الستينيات من القرن الماضي في لعبة كرة اليد.
انتخب رئيساً لنادي أيك عام 1967، قبل أن يصل في 1985 إلى رئاسة اتحاد كرة القدم في بلاده. في 1990 تولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، وفي عهده انطلقت عام 1992 مسابقة دوري أبطال أوروبا، وطورها بعدما كانت تعرف سابقاً باسم كأس أوروبا للأندية البطلة. فقد منصبه في عام 2007 عندما خسر بعمر السابعة والسبعين انتخابات الاتحاد القاري أمام الفرنسي ميشال بلاتيني، الموقوف راهناً لقضايا فساد. كما خسر يوهانسون الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي عام 1998 أمام غريمه السويسري جوزيف بلاتر، عندما حصل على 80 صوتاً مقابل 111 لبلاتر الموقوف راهناً لقضايا فساد.
واعتبر يوهانسون آنذاك أن سمعة «فيفا» أصبحت ملطخة بمزاعم الفساد، ما يدعو إلى تحقيق مستقل، خصوصاً بعد مزاعم نائب الرئيس السابق الترينيدادي جاك وارنر، أن بلاتر سمح له بدفع دولار أميركي واحد مقابل الحصول على حقوق النقل التلفزيونية لكأس العالم.
وقبل اندلاع فضائح فساد «فيفا»، التي أدت إلى تغيير معالم المنظمة الدولية، وتحقيقات أميركية مستمرة، قال يوهانسون مطلع عام 2012: «بالنسبة للناس تعني كلمة (فيفا) الفساد والرشوة، لكن لا أحد يحرك ساكناً. لا أعلم كيف يمكن تغيير هذه الأمور».
الكرة الأوروبية تنعى يوهانسون رئيس «يويفا» السابق

يوهانسون توفي عن 89 عاماً
الكرة الأوروبية تنعى يوهانسون رئيس «يويفا» السابق

يوهانسون توفي عن 89 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة