لوحة ذكية تحلل السلوك الاستهلاكي وتحدد أسعار السلع ذاتياً

لوحات أسعار ذكية تدرس السّلوك الاستهلاكي وتعالج بيانات لتحديد سعر السلعة ذاتياً
لوحات أسعار ذكية تدرس السّلوك الاستهلاكي وتعالج بيانات لتحديد سعر السلعة ذاتياً
TT

لوحة ذكية تحلل السلوك الاستهلاكي وتحدد أسعار السلع ذاتياً

لوحات أسعار ذكية تدرس السّلوك الاستهلاكي وتعالج بيانات لتحديد سعر السلعة ذاتياً
لوحات أسعار ذكية تدرس السّلوك الاستهلاكي وتعالج بيانات لتحديد سعر السلعة ذاتياً

تمكن علماء روس من تصميم وتصنيع لوحات أسعار «ذكية»، (اللوحات التي يُكتب عليها سعر السلعة)، قادرة على تنفيذ مجموعة من المهام، يقوم بها عادة عشرات الموظفين العاملين في قسم «التسويق» لدى مجموعات شبكات المحال والمراكز التجارية.
وحسب بيان عن وزارة العلوم والتعليم العالي الروسية، صنع فريق من العلماء في جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية لوحات أسعار ذكية، بدأ استخدامها في بعض المحال التجارية، قادرة على تغيير السعر ذاتياً، من دون مساعدة أحد، وذلك من خلال تحليلها بيانات «الطلب» على السلعة المحددة، والكميات المتبقية منها في المستودع، وغيرها من مؤشرات، يُحدد على أساسها سعر السلعة.
تعتمد لوحات الأسعار الذكية في عملها على برنامج رقمي، صمّمه الفريق العلمي في جامعة نوفوسيبيرسك، ويسمح لها بإجراء تحليل معمق لسلوك المستهلك، وتُراقب تحركات الزبائن، وتنقّلهم بين السلع داخل القاعة التجارية، وجنسهم، وعمرهم، وذلك بواسطة وحدة «Wi - Fi» مدمجة تتمكن من الاتصال بوحدة «Wi - Fi» في الهاتف المحمول للزبون، ما يسمح لها بتقدير المسافة بينه وبين هذه السلعة أو تلك، وكم مرة اقترب منها أو تجنبها، وما إلى ذلك. وتجري معالجة هذه المعلومات والبيانات ونقلها إلى البرنامج المركزي للتحليل المرتبط بنظام التشغيل الآلي في المؤسسة التجارية، ومن ثم بناء على معالجة كل البيانات المتوفرة، يقوم البرنامج، بتوجيه توصيات عن سعر السلعة، أو يغير السعر ذاتياً.
يقول القائمون على مشروع «لوحة الأسعار الذكية» إن ابتكارهم أفضل من لوحات أسعار مثيلة جرى تصنيعها في بعض دول العالم، ويوضحون أنهم صنعوا لوحة يمكن تثبيتها بسهولة عند السلعة التجارية، وهي مصنوعة من ورق «إلكتروني»، محاطة بإطار، مدمجة فيه وحدات التحكم الإلكتروني، ووحدة «Wi - Fi»، ومنظومة اتصال لاسلكي بالكومبيوتر، الذي يتلقى المعلومات لمعالجتها واتخاذ القرار المناسب. ومع الفائدة التي يحملها هذا الجهاز الجديد في مجال تحفيز العمليات التجارية وتطويرها، إلا أنه يُضاف إلى آلاف الابتكارات الرقيمة الحديثة التي تنافس الإنسان على الموقع الوظيفي، وقد تؤدي إلى خسارة كثيرين عملهم.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.