ولي العهد السعودي يغادر باريس بعد دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي

أعلن عن مكافأة مالية للمبتعثين والتقى رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي وزار «اليونسكو»

ولي العهد يستقبل رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي وعددا من أعضاء المجلس
ولي العهد يستقبل رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي وعددا من أعضاء المجلس
TT

ولي العهد السعودي يغادر باريس بعد دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي

ولي العهد يستقبل رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي وعددا من أعضاء المجلس
ولي العهد يستقبل رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي وعددا من أعضاء المجلس

غادر الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، باريس اليوم (الخميس)، بعد زيارة رسمية تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية.
وكان في وداعه بمطار أورلي الدولي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وممثل الحاكم العسكري لمنطقة أورلي الجنرال هنري بازان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ، وقائد القوات البحرية الفريق ركن عبد الله السلطان، واللواء حسين العساف، والأمير العميد طيار ركن تركي بن خالد بن عبد الله الملحق العسكري السعودي لدى فرنسا وسويسرا .
وبعث الأمير سلمان برقية شكر لدولة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بعد انتهاء الزيارة، قال فيها «يطيب لنا ونحن نغادر بلدكم الصديق إثر انتهاء زيارتنا الرسمية، أن نعرب عن تقديرنا وشكرنا لدولتكم وللحكومة الفرنسية على ما وجدناه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة».
وأضاف ولي العهد «نود أن نعبر عن اعتزازنا بالعلاقات الوثيقة بين بلدينا، وما أتاحته هذه الزيارة والمباحثات التي عقدناها من رغبة في زيادة التعاون وتعميق التفاهم حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يعود بالنفع على البلدين الصديقين. متمنين لدولتكم موفور السعادة والعافية، ولشعب فرنسا الصديق دوام التقدم والرخاء.. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا».
وكان ولي العهد زار قبل مغادرته باريس، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" وسجل كلمة في الكتاب الذهبي لليونسكو جاء فيها : "أسعدتني زيارة هذه المنظمة التي تعمل على الحوار بين الحضارات والشعوب، في مسعى إنساني ثقافي خير، لقد دأبت السعودية منذ مشاركتها في تأسيس هذه المنظمة العريقة عام 1945 م على الإسهام بفاعلية في مسيرتها الخيرة، واستمرت وستستمر بحول الله في جهودها الداعمة لليونسكو لما فيه الخير. أتمنى التوفيق لجميع العاملين في اليونسكو".
وكان في استقباله لدى وصوله مدير عام منظمة "اليونسكو" أرينا بوكوفا ورئيس المجلس التنفيذي في المنظمة الدكتور محمد سامح ومساعد مدير عام المنظمة للعلاقات الخارجية اريك فالت، ومندوب السعودية الدائم لدى "اليونسكو" الدكتور زياد الدريس، ومساعدو مدير المنظمة وكبار المسؤولين فيها، وسط ترحيب أديت خلاله العرضة السعودية بتنظيم من وزارة الثقافة والإعلام.
وفور دخول ولي العهد قاعة الاحتفالات بالـ"يونسكو" قوبل بترحيب من الحضور كما بادلهم التحية.
وبعد أن أخذ ولي العهد مكانه في الحفل شاهد والحضور فيلماً وثائقيا عن تاريخ نشأة العلاقة وتطورها بين المملكة ومنظمة اليونسكو.
ثم ألقى مندوب السعودية الدائم لدى اليونسكو كلمة استعرض خلالها دور المنظمة "حيث تلتقي الثقافات واللغات والانتماءات الدينية والقومية والوطنية تحت سقف واحد في نموذج مصغّر للعالم الذي نتمناه وننشده"، مشيرا إلى "السلام الذي تنشده المنظمة في كل أنحاء العالم".
وأكد الدريس تنوع البرامج السعودية في "اليونسكو" بكافة تخصصاتها، ليبني الشريكان علاقة حضارية تنسجم مع مبادئ وقيم الطرفين. وقال : "هنا أصبحت فلسطين لأول مرة دولة عضوا كامل العضوية في منظمة دولية قبل ثلاثة أعوام، بإسهام كبير من هذه السيدة النبيلة، ولا عجب، فإذا لم يعترف الضمير بحق شعب في أن يكون له دولة، فهل سيفعل ذلك غيره". وأضاف : "هنا المملكة العربية السعودية .. قبلة العالم، حيث مكة المكرمة القبلة التعبّدية لملايين المسلمين، والقبلة الحضارية لملايين ملايين البشر الذين عرفوا الإسلام وآمنوا بقيمه وتأثروا بثقافته وأسهموا في حضارته حتى وهم من غير المسلمين، أتحدث عن الإسلام الحقيقي النقي، لا الإسلام الذي تسمعون عنه في نشرات الأخبار الآن، الإسلام الذي جاء ليحيي الإنسان لا ليقتله، ولأجل هذه الرسالة قامت المملكة العربية السعودية، التي يمثلها هذا الأمير الكبير، على مهبط الإسلام لتخدم مبادئ السلام".
بعد ذلك غادر الأمير سلمان بن عبد العزيز وسط احتفاء بزيارته للمنظمة.
رافق الأمير سلمان خلال الزيارة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ، وعدد من المسؤولين في المنظمة ومندوبي الدول الدائمة العضوية.
كما التقى الأمير سلمان الطلبة السعوديين المبتعثين في فرنسا، وخاطبهم بكلمة قال فيها "أنا سعيد أن أكون بينكم وأن أرى ما يسرني من المبتعثين الذين يؤدون خدمة لوطنهم، ان سيدي خادم الحرمين الشريفين يهتم بكل أمور أبنائه في المملكة بمختلف المجالات، خاصة في مجال التعليم، لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك بعثات للخارج لينهلوا مزيداً من العلم. أقول وأكرر بلادكم قبلة المسلمين ومنطلق الإسلام والعروبة والحمد لله نرى في أبناء بلادنا الخير والبركة. ونسأل الله عز وجل أن يجمعنا على طاعته وأن يجمع شملنا".
وتم خلال الحفل الإعلان عن مكافأة مالية للمبتعثين والمبتعثات في الجمهورية الفرنسية.
بعد ذلك ألقى الملحق الثقافي السعودي في فرنسا الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي كلمة أكد خلالها الدعم والرعاية التي يحظى بها الطلبة المبتعثون في فرنسا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمين من خلال حصول الطلبة المبتعثين على التعليم بالجودة العالية وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، مما يؤكد حرص المملكة على تطور الموارد البشرية، وتوثيق علاقات التعاون بين المؤسسات العلمية والثقافية والأكاديمية في المملكة وفرنسا.
بعد ذلك ألقيت كلمة الطلبة الذين عبروا خلالها عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، لما يجدوه من عناية كريمة ستكون أكبر حافز للمبتعثين والمبتعثات لمضاعفة جهودهم خلال مهمتهم الوطنية بطلب المعرفة وتوطينها في السعودية مستقبلا.
كما استقبل الأمير سلمان، اليوم، رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي وعميد مسجد باريس الكبير الدكتور دليل أبو بكر، وعدداً من أعضاء المجلس، وذلك في مقر إقامته في باريس.
وعبر ولي العهد خلال الاستقبال عن سعادته بلقائهم متمنياً لهم التوفيق في خدمة الدين الإسلامي والمسلمين في فرنسا، وأكد أن السعودية بصفتها مهبط الوحي وخادمة للحرمين الشريفين، تقدم كل دعم ومساعدة للجمعيات الإسلامية في مختلف دول العالم، وهي تتشرف برعايتها واهتمامها بالحجاج والمعتمرين وتقدم لهم كل التسهيلات.



الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
TT

الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو

أعلن العميد أذوا راغي، قائد الجيش الصومالي، مقتل 20 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية عسكرية بإقليم هيران وسط البلاد، بينما أكد مسؤول صومالي أمني ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم الذي تبنّته الحركة واستمر 6 ساعات في فندق بمدينة كيسمايو في الجنوب.
ونقلت «وكالة الصومال الرسمية» عن العميد راغي، أن قواته شنت عمليات عسكرية بالتعاون مع السكان المحليين في منطقة قارفو بإقليم هيران وسط البلاد، ما أسفر عن مصرع 20 من عناصر الحركة، مشيراً إلى تكثيف قوات الجيش عملياتها بهدف القضاء على الإرهاب، وإحباط هجمات المتمردين.
كما نقلت عن عبد الرحمن العدالة، نائب وزير الإعلام، مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حركة «الشباب» من بينهم زعماء، بالإضافة إلى تدمير ترسانة ضخمة وكثير من السيارات المحملة بالمتفجرات في عمليات منفصلة نفذتها قوات الجيش ومن وصفهم بالأصدقاء الدوليين في منطقة شبيلي الوسطى خلال الـ48 ساعة الماضية.
وزار وفد ضم عسكريين وبرلمانيين ووزراء في ولاية هيرشبيلى أمس، مدينة محاس بمحافظة بلدويني، للاطلاع على الأوضاع الأمنية وتشجيع العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول الحركة.
بدوره، أكد يوسف حسين عثمان، وزير أمن الدولة في جوبالاند، مقتل 9 مدنيين بينهم طلاب، وإصابة 47 آخرين في الهجوم الإرهابي على فندق كيسمايو. وأضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» مساء أمس، أن «الجناة 4؛ انتحاري و3 مسلحين قتلوا بالرصاص في العملية من قبل القوات».
ونجحت قوات جوبالاند الأمنية، في إنهاء حصار فندق «توكل» في بلدة كيسمايو الساحلية وتحييد جميع عناصر حركة «الشباب» المتورطين، كما أنقذت عشرات المدنيين. وقالت الشرطة الصومالية إن إطلاق النار بدأ بعد اصطدام سيارة محملة بمتفجرات ببوابة الفندق.
وأعلنت حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» أنها نفذت الهجوم. وأوضح عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم عملياتها العسكرية، أن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة ولاية جوبالاند، الذين يباشرون عملهم من الفندق.
وزعمت «إذاعة الأندلس» الناطقة بلسان الحركة، مقتل أكثر من 20 ضابطاً وجندياً وأعضاء آخرين من جوبالاند، وبثت رسالة موجزة من داخل الفندق أرسلها أحد المتورطين في الهجوم.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبالاند في جنوب الصومال، وتقع على بعد 500 كيلو متر جنوب مقديشو، وشكلت معقلاً للحركة المتطرفة التي جنت أرباحاً كبيرة من نشاط الميناء، ومصدراً رئيسياً لإيراداتها من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية، قبل أن تستولي ميليشيات محلية مدعومة من القوات الكينية على المدينة في 2012. ومؤخراً، قالت قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة «الشباب» في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية، لكن الحركة التي طُردت من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة، لا سيما في جنوب البلاد. وبالإضافة إلى تمرد هذه الحركة، يعاني الصومال خطر مجاعة وشيكة بسبب أشد جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، حيث تضرر 7.8 مليون شخص، أي ما يقارب نصف السكان من الجفاف، منهم 213 ألفاً معرضون لخطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.