31 % انخفاضاً في متوسط زمن التقاضي في منازعات الأوراق المالية بالسعودية

31 % انخفاضاً في متوسط زمن التقاضي  في منازعات الأوراق المالية بالسعودية
TT

31 % انخفاضاً في متوسط زمن التقاضي في منازعات الأوراق المالية بالسعودية

31 % انخفاضاً في متوسط زمن التقاضي  في منازعات الأوراق المالية بالسعودية

قالت هيئة السوق المالية في السعودية، إن العام الماضي شهد عدداً من المنجزات، تتضمن انخفاض متوسط الفترة الزمنية لإجراءات التقاضي في منازعات الأوراق المالية بنسبة 31 في المائة، لتصل إلى نحو 13 شهراً، إضافة إلى ارتفاع وتيرة منح التراخيص لمؤسسات السوق، والذي يعتبر الأعلى منذ 2010، ليصل إلى 96 مؤسسة، تم الترخيص لها بمزاولة خدمات الأوراق المالية.
وقالت الهيئة في تقريرها السنوي الذي صدر أمس، إن عدد المشتركين في صناديق الطرح العام ارتفع ليصل إلى 332.5 ألف مشترك في 2018، بزيادة 40 في المائة عن العام الذي سبقه، وتعتبر أكبر زيادة في عدد المستثمرين في الصناديق العامة منذ 2006.
وتطرق التقرير إلى حماية المستثمرين؛ حيث أولت الهيئة اهتمامها بالرقابة على التداولات، وبلغ عدد التنبيهات الخاصة بنظام الرقابة 36.1 ألف تنبيه خلال 2018، كذلك بلغ عدد البلاغات المتسلمة عبر قنوات الهيئة الإلكترونية، والتي من ضمنها تطبيق حماية المستثمر 477 بلاغاً خلال 2018، مقارنة بـ221 بلاغاً في 2017، أي بزيادة بما يقارب 115.8 في المائة.
وتضمن التقرير الإشارة إلى تحقيق السعودية تقدماً ملحوظاً في تقارير التنافسية العالمية ذات العلاقة بأعمال الهيئة؛ حيث حصلت على المركز الثالث عربياً في مؤشر «قوة معايير المراجعة وإعداد التقارير»، والمركز الثاني عربياً في «تنظيم تعارض المصالح»، والمركز الأول عربياً، والثاني ضمن مجموعة العشرين في مؤشر «حوكمة الشركات»، بعد أن كانت في المركز السابع والسبعين عام 2017.
كذلك تقدمت المملكة من المركز الرابع والخمسين إلى المركز السادس والثلاثين في مؤشر «تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة»، وإلى المركز التاسع والعشرين ضمن مؤشر «توفر رأس المال الجريء»، ومؤشر «القيمة السوقية للشركات المدرجة».
أما فيما يخص تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن مجموعة البنك الدولي؛ فلقد تحسن ترتيب السعودية في مؤشر «حماية أقلية المستثمرين»؛ حيث تقدمت من المرتبة العاشرة إلى المرتبة السابعة عالمياً، والثانية عربياً، والأولى ضمن مجموعة دول العشرين.
ولفت التقرير إلى أن تلك الإنجازات جاءت ضمن المضي في الخطة الاستراتيجية للسوق المالية «برنامج الريادة المالية»، والتي ترتكز محاورها وأهدافها على تسهيل التمويل، وتحفيز الاستثمار، وتعزيز الثقة، وبناء القدرات مع المشاركين في السوق. ولعل من أبرز تلك المبادرات المنفذة؛ تحديث قواعد استثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأوراق المالية المدرجة، وتحديث لائحة الاندماج والاستحواذ، وتعديل قواعد طرح الأوراق المالية، والالتزامات المستمرة، وتعليمات بناء سجل الأوامر، وتخصيص الأسهم في الاكتتابات الأولية المحدثّة، وذلك بهدف تعميق السوق المالية وتعزيز دورها في تكوين رؤوس الأموال. بالإضافة إلى إدراج أدوات الدين الصادرة عن حكومة السعودية، بهدف تطوير سوق الصكوك وأدوات الدين.
كذلك قد تم تمكين مديري الصناديق من استخدام الأوامر التجميعية لتنفيذ أوامر العملاء، بهدف تعزيز دور الصناديق في تمويل الاقتصاد الوطني. إلى جانب ذلك، قد تم تأسيس شركة «مركز مقاصة للأوراق المالية»، وتُوجت هذه الإنجازات بانضمام السوق المالية السعودية إلى المؤشرات الدولية (مؤشر «إم إس سي آي»، ومؤشر «فوتسي راسل»، ومؤشر «إس آند بي داو جونز») ضمن تصنيف الأسواق الناشئة، والذي من شأنه أن يرفع من جاذبية السوق السعودية للمستثمر الأجنبي.
وقال محمد القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية: «إن تحقيق رؤية هيئة السوق المالية في أن تصبح السوق المالية الرئيسية في الشرق الأوسط، ومن أهم عشر أسواق مالية، يستدعي عملاً دؤوباً وطموحاً عالياً. وقد جاء عام 2018 حافلاً بالإنجازات التي تسهم في تحقيق هذه الرؤية؛ فقد تمكنت الهيئة من خلال العمل على مبادرات استراتيجية السوق المالية من تحقيق الأهداف المنشودة لعام 2018».
وأكد القويز أنه من أهم العوامل التي أسهمت في تحقيق هذه الإنجازات هو التكامل مع شركاء التنفيذ في برنامج تطوير القطاع المالي، والقطاع الخاص، والجهات الحكومية ذات العلاقة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.