ألم الحلق
- لماذا يحصل ألم الحلق؟
سعيد أ. - الرياض
> هذا ملخص أسئلتك عن ألم الحلق وأسبابه المحتملة وكيفية التعامل معه.
ألم الحلق من الاضطرابات الصحية الشائعة، وثمة عدة أسباب محتملة له، تختلف طرق معالجتها. وأساس فهم هذه الأسباب، وبالتالي كيفية معالجتها، هو معرفة التركيب التشريحي للحلق. ومن الناحية التشريحية فإن الحلق هو منطقة في رقبة الجسم، وليس عضواً محدداً. وهو عبارة عن تجويف كبير يبدأ من المنطقة الخلفية للأنف والفم، وينتهي عند بدء فتحتي المريء والقصبة الهوائية. وتضم منطقة الحلق كلاً من البلعوم والحنجرة، كما توجد في الحلق اللوزتان ولحمية الأنف واللهاة ولسان المزمار. وهذه المنطقة تحيط بها جدران مكونة من طبقات عضلية تمر فيها أوعية دموية وأعصاب، وهناك طبقة البطانة الداخلية للحلق المكونة من بطانة للأنسجة المخاطية ذات الأسطح الرطبة بشكل دائم.
وأي مشكلة في أي من تلك المكونات المتعددة ذات الصلة بـ«منطقة الحلق» يُمكن أن تتسبب بـ«ألم الحلق». ولكن «أغلب حالات ألم الحلق» ناشئة عن العدوى بالفيروسات. وأكثر الفيروسات تسبباً بألم الحلق الأنواع المتسببة عادة بنزلات البرد أو المتسببة بالإنفلونزا، إضافة إلى أنواع أخرى من الفيروسات. وهذه الأنواع من الفيروسات، المتسببة بألم الحلق، تتميز بأنها شديدة العدوى وسهلة الانتقال بين الشخص المُصاب والشخص السليم. وفي كثير من الأحيان، يُصاحب حصول حالة ألم الحلق حدوث مظاهر مرضية أخرى في الجسم، مثل العطس أو السعال أو ارتفاع حرارة الجسم أو الإرهاق العام بالجسم أو غير ذلك من الأعراض الفيروسية العامة.
وهناك عدد محدد من أنواع البكتيريا التي قد تتسبب بحالات ألم الحلق لدى عامة الناس، أو لدى منْ يُعانون من أحد الأمراض المزمنة. وبشكل عام، فإن احتمالات أن تكون البكتيريا السبب وراء حصول حالات ألم الحلق، أقل من احتمالات أن تكون الفيروسات سبب ذلك. ويميز الالتهابات البكتيرية في الحلق أن ألم الحلق يحصل بشكل مفاجئ مع صعوبة في البلع وارتفاع حرارة الجسم إلى ما فوق 38.5 درجة مئوية. كما أن الالتهاب البكتيري لا تُصاحبه بالعادة أعراض الاحتقان المصاحبة لنزلات البرد، مثل العطس أو سيلان الأنف أو انسداد الأنف أو السعال.
وبالإضافة إلى الفيروسات والبكتيريا، تجدر ملاحظة أن هناك عدة عوامل قد تتسبب في حالة ألم الحلق، مثل جفاف الحلق نتيجة جفاف هواء المنزل، أو التدخين، أو التعرض لعدد من المواد المنزلية المهيجة للحلق، أو حالة «ارتداد أحماض المعدة إلى المريء».
والمهم هو معرفة متى يكون من الضروري مراجعة الطبيب، وهو ما يجدر أن يتم إذا ظهر ألم الحلق فجأة وكان غير مصحوب بالأعراض المعتادة لنزلة البرد، أو أنه مصحوب بارتفاع في حرارة الجسم، أو أن ألم الحلق استمر لمدة تزيد على أسبوع، مع صعوبة واضحة في التنفس أو بلع الماء والطعام، أو رافقه تورم، مؤلم أو غير مؤلم، في الغدد الليمفاوية للعنق. وكذلك مع وجود صديد أو بقع بيضاء أو صفراء في خلفية الحلق، أو ظهور طفح من البقع الحمراء على الجلد، أو استمرار بحّة الصوت أو السعال فترة تتجاوز أسبوعين. أو خروج دم مع اللعاب أو البلغم أثناء السعال.
تناول الملح
* كيف أقلل من تناول الملح؟
محمد أمين - القاهرة
> هذا ملخص أسئلتك المتعددة عن تناول الملح وكيفية تقليل ذلك. ولاحظ بداية أن النصيحة الطبية تتحدث عن تقليل تناول عنصر الصوديوم، الذي يُوجد في «ملح الطعام». و«ملح الطعام»، أي كلوريد الصوديوم، ليس المصدر الغذائي الوحيد لدخول عنصر الصوديوم إلى الجسم، بل هناك عدة مصادر أخرى تفوق في الأهمية الصحية تناول «ملح الطعام».
المصادر الطبية متفقة على أن هناك تأثيرات صحية سلبية عند الإكثار من تناول الصوديوم من قبل عموم الأصحاء ومن قبل مرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى ضعف الكلى وغيرهم.
وفي حين لا يزال الكثيرون يعتقدون أن تقليل تناول الصوديوم، يعني تلقائياً تقليل تناول ملح الطعام أو تقليل استخدام الملّاحة أثناء تناول الطعام، فإن الدراسات الطبية تؤكد أن ما يضيفه المرء من ملح الطعام باستخدام الملاحة لا يمثل سوى 20 في المائة من كمية الصوديوم التي يتناولها المرء خلال اليوم، وأن مصدر الـ80 في المائة الأخرى من عنصر الصوديوم التي تدخل أجسامنا مع الأكل، هو مما تضيفه صناعات الأغذية لكميات من المركبات الكيميائية المحتوية على الصوديوم، التي هي مركبات ليس بالضرورة أن يكون طعمها مالحاً.
ولذا فإن نتائج الدراسات الإحصائية العالمية تفيد بأن 90 في المائة من الناس يتناولون كميات من الصوديوم تفوق أعلى حد لتناوله بشكل يومي. وكثير من الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الصوديوم طعمها ليس مالحاً، ولذا فإن غالبية الصوديوم الذي يدخل الأجسام يأتي من أنواع الأطعمة التي لا يتنبه لها البعض، مثل الخبز واللحوم الباردة المصنعة والهمبورغر والبيتزا والشوربات سريعة التحضير والسندويتشات والجبن والمخللات وأطباق المعكرونة وأطباق اللحوم والوجبات الخفيفة كشرائح البطاطا والمقرمشات الأخرى.
وتوضح النصائح الطبية أن كمية الصوديوم التي يحتاجها الجسم هي 2300 مليغرام للشخص البالغ المتوسط في العمر والخالي من الأمراض المزمنة ذات العلاقة بالقلب والأوعية الدموية. وتقل هذه الكمية إلى 1500 مليغرام لمنْ تزيد أعمارهم على 50 عاماً، ومنْ يعانون من ارتفاع في ضغط الدم أو لديهم ضعف في القلب أو فشل في الكلى.
ويحتوي كل غرام من ملح الطعام على 0.4 (صفر فاصلة أربعة) غرام من الصوديوم. وبشكل تقريبي تحتوي ملعقة الشاي الصغيرة، التي تحمل من ملح الطعام عند ملئها ما يزن نحو 4 غرامات، على نحو 2.4 (اثنان فاصلة أربعة) غرام من الصوديوم الصافي.
استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:[email protected]