بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

الأسنان صحة وجمال
تنتشر أمراض الفم والأسنان بين فئات المجتمع، ويتعرض لها الأطفال بشكل خاص أكثر من غيرهم لتوفر عوامل الخطورة لديهم، كالاستعداد المبكر لتسوس الأسنان وتناول الحلويات والمشروبات السكرية مع عدم تنظيف الأسنان بعدها.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن نسب الإصابة بأمراض الفم والأسنان في دول مجلس التعاون الخليجي تفوق كثيراً الدول المتقدمة، وفقاً لمدير إدارة طب الأسنان بصحة جدة الدكتور فوزي بن علي الغامدي، الأمر الذي استلزم تضافر الجهود لتطبيق كل ما من شأنه خفض نسب الإصابة بتلك الأمراض خصوصاً تسوس الأسنان لديهم وعلى وجه الخصوص في السعودية. ومن ذلك الخطة الخليجية لرعاية صحة الفم والأسنان التي تركز على أهمية تفعيل العمل الوقائي لخفض نسب الإصابة بأمراض الفم والأسنان من خلال عدد من الاستراتيجيات والآليات، ومنها عقد أسبوع خليجي موحد لتعزيز صحة الفم والأسنان، الذي يعقد في هذا العام تحت شعار «الأسنان صحة وجمال» خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس (آذار) الحالي.
ويستهدف الأسبوع الخليجي، في المقام الأول، الأطفال وأولياء أمورهم، والمرضى المنومين والمراجعين والزائرين، وكل أفراد المجتمع، وذلك لرفع توعية أفراد المجتمع، خصوصاً الأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بأهمية العناية بصحة الفم والأسنان وتعريف أولياء أمورهم على المشكلات التي تنجم عن الإهمال التي قد تشكل خطراً على صحة الجسم بكامله، بالإضافة إلى معرفة سبل الوقاية منها.
ومن أهم أهداف إقامة الأسبوع الخليجي الموحد؛ توعية أفراد المجتمع بأهمية وكيفية العناية بصحة الفم والأسنان، وتفعيل الدور الوقائي للقوى العاملة في مجال طب الأسنان، ومشاركة وزارة التعليم متمثلة في الصحة المدرسية وتفعيل دور الشركات ومؤسسات المجتمع في دعم وتنفيذ البرامج الوقائية.
ولتفادي مشكلات أمراض الفم والأسنان بشكل عام، ينصح استشاري طب الأسنان الدكتور فوزي الغامدي بضرورة الالتزام بالوقاية، التي تتمثل في المحافظة على صحة الفم والأسنان باستعمال الفرشاة والمعجون بطريقة صحيحة مرتين في اليوم على الأقل، بالإضافة إلى تناول الغذاء الصحي السليم، وزيارة طبيب الأسنان بصفة دورية وتعتبر من الأمور الأساسية لتفادي مشكلات أمراض الفم والأسنان.
وأكد أن العناية بفم الطفل وأسنانه يجب أن تبدأ منذ اليوم الأول لولادته من خلال زيارة طبيب الأسنان الذي يهتم بالتاريخ المرضي، وفحص اللثة والفم، ثم يضع خطة وقائية لكل طفل حسب احتياجاته.

رعاية كبار السن المرضى
يعاني معظم الكبار من المسنين من أمراض مزمنة متعددة، تجعل الواحد منهم ملتزماً بتعاطي قائمة من الأدوية يومياً ومتابعة الطبيب أو مجموعة من الأطباء شهرياً. وكانت هذه الظاهرة مدعاة لاجتماع عدد كبير من الأطباء الأميركيين من مختلف التخصصات الطبية، كان في مقدمتهم المتخصصون في طب الشيخوخة وأمراض القلب ومجموعة من الأطباء العامين، وكان من بينهم د. بويد سي (Boyd C)، د. سميث سي دي (Smith CD)، د. مسعودي ف أ (Masoudi FA)، د. دودسن ج أ (Dodson JA). وحدد هذا الفريق الطبي إطار عمل لوضع مجموعة من الخطوات والتوصيات لمقدمي الرعاية الطبية لكبار السن من المصابين بأمراض مزمنة متعددة.
استندت تلك الخطوات إلى المبادئ الإرشادية للجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة (the American Geriatrics Society) لرعاية كبار السن المصابين بأمراض متعددة، وفقاً للموقع الطبي «يونيفاديس». وكان من أهم نتائج ذلك الاجتماع لفريق العمل الخروج بتوصيات، من أهمها:
- تحديد وتوضيح الأولويات الصحية لكل مريض ومسار كل منها.
- التوقف أو البدء أو الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية استناداً إلى الأولويات الصحية والفائدة المحتملة مقابل الضرر والعبء والمسار الصحي، فمثلاً يجب إيقاف الأدوية التي تعتبر غير ضرورية، ويجب إيقاف العلاجات التي لم تعد معتمدة، في حين يجب تجنب مجموعات أخرى من الأدوية.
- مواءمة القرارات والعناية بين المرضى ومقدمي الرعاية وغيرهم من الأطباء الإكلينيكيين مع الأولويات الصحية للمرضى والمسار الصحي لهم؛ ويشمل ذلك التأكيد على الفهم المشترك للأولويات الصحية للمرضى والمعلومات التي تسترشد باتخاذ القرارات، وكذلك مواءمة القرارات عندما يكون لدى كل من المريض والطبيب وجهات نظر مختلفة أو عندما يكون لدى الأطباء المعالجين آراء ووجهات نظر أو توصيات مختلفة.
تم نشر خطوات الإجراء المذكورة في مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة (the Journal of the American Geriatrics Society) في 21 يناير (كانون الثاني) 2019.
استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



دواء يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الرئة

من المتوقع تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة خلال 2024 (جامعة فلوريدا)
من المتوقع تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة خلال 2024 (جامعة فلوريدا)
TT

دواء يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الرئة

من المتوقع تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة خلال 2024 (جامعة فلوريدا)
من المتوقع تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة خلال 2024 (جامعة فلوريدا)

أظهرت دراسة سريرية أميركية أن دواءً معتمداً من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أظهر نتائج واعدة في تقليص الأورام لدى مرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.

وأوضح الباحثون في مركز هارولد سيمونز الشامل للسرطان بجامعة تكساس، أن النتائج التي نشرت، الاثنين، بدورية «Clinical Cancer Research» تفتح آفاقاً لعلاجات جديدة لعدد كبير من مرضى سرطان الرئة.

وتشير إحصاءات جمعية السرطان الأميركية إلى أنه سيجري تشخيص أكثر من 234 ألف حالة جديدة من سرطان الرئة بالولايات المتحدة هذا العام؛ إذ يُمثل سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة نحو 85 في المائة من الحالات.

ويُعتقد أن نحو ربع مرضى هذا النوع من السرطان لديهم طفرات في جين «KRAS»، وهو أمر شائع في عدد من أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم، وسرطان البنكرياس، وسرطانات الدم.

وتؤدي هذه الطفرات إلى تغيير في إشارات الخلية، ما يُعزز النمو غير المنضبط للخلايا السرطانية. وعلى الرغم من الاعتراف طويل الأمد بالطفرات في هذا الجين ضمن سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، فلم تكن هناك علاجات مستهدفة لهذه الطفرات حتى وقت قريب.

وحالياً، يجري استخدام علاجات مثل «سوتوراسيب» (Sotorasib)، الذي تمت الموافقة عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء في 2021. ومع ذلك، فإن هذا العلاج يُسيطر على المرض لمدة نحو 6 أشهر فقط، ويُستخدم في 30 في المائة فقط من الحالات.

وخلال الدراسة، راقب الباحثون 40 مريضاً بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، مع طفرات في جين «KRAS»، وكان هؤلاء المرضى قد تلقّوا عدة أنواع من العلاجات الكيميائية والمناعية والمستهدفة، إلا أن أورامهم استمرت في النمو.

واستخدم الباحثون دواء «سيلينيكسور» (Selinexor)، المعتمد في الأساس لعلاج «المايلوما المتعددة»، وهو نوع من السرطان الذي يصيب خلايا الدم البيضاء. وبدأ المرضى تناول جرعة أسبوعية من «سيلينيكسور»، بالتزامن مع دواء «دوستاتكسيل» (Docetaxel)، وهو علاج كيميائي شائع لسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.

وأظهرت النتائج أن العلاج المشترك كان فعالاً في التحكم بالسرطان لنحو 80 في المائة من الحالات، وهي نسبة أعلى مما هو متوقع باستخدام «دوستاتكسيل» وحده. كما أظهر «سيلينيكسور» تأثيرات مضادة للأورام حتى قبل بدء العلاج بـ«دوستاتكسيل»، ما يشير إلى إمكانات إضافية لهذا الدواء مستقبلاً.

وقال الدكتور ديفيد جيربر، الأستاذ في كلية الطب بجامعة تكساس والباحث الرئيس في الدراسة: «إن هذا العلاج الجديد سيكون واعداً بشكل كبير في علاج أحد أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعاً وصعوبة في المعالجة».

وأضاف عبر موقع الجامعة أن «نتائج هذه الدراسة قد توفر أملاً جديداً لمرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة»، مشيراً إلى أن «سيلينيكسور» قد يكون إضافة مفيدة لخيارات علاج سرطان الرئة.