جورجينيو: لست الفتى المدلل لدى ساري

لاعب تشيلسي يؤكد أنه لا يتلقى معاملة خاصة من المدرب الإيطالي وأنه يعمل بكل قوة من أجل إسعاد الجماهير

جورجينيو بعد إحرازه أول هدف له مع تشيلسي من لعب مفتوح (ليس من كرة ثابتة) في الفوز على فولهام
جورجينيو بعد إحرازه أول هدف له مع تشيلسي من لعب مفتوح (ليس من كرة ثابتة) في الفوز على فولهام
TT

جورجينيو: لست الفتى المدلل لدى ساري

جورجينيو بعد إحرازه أول هدف له مع تشيلسي من لعب مفتوح (ليس من كرة ثابتة) في الفوز على فولهام
جورجينيو بعد إحرازه أول هدف له مع تشيلسي من لعب مفتوح (ليس من كرة ثابتة) في الفوز على فولهام

لم يتخل نجم خط وسط تشيلسي، جورجينيو، عن اللغة الإيطالية وتحدث بالإنجليزية مرة واحدة فقط خلال اللقاء الذي أجريناه معه، وقد حدث ذلك بسبب شعوره بالغضب والسخط عندما تمت إثارة الموضوع الشائك حول علاقته الوثيقة بالمدير الفني للبلوز ماوريسيو ساري، والانطباع السائد بأن جورجينيو لا يمكن المساس به داخل الفريق وبأنه هو أول لاعب يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق في كل مباراة، وأنه المكلف الرسمي بتنفيذ أفكار وخطط المدير الفني الإيطالي داخل الملعب لتقديم ما يطلق عليه البعض اسم «كرة ساري»، وبأنه الفتى المدلل الذي لا يمكن أن يخطئ أبداً!
ويرد جورجينيو على تلك الافتراضات قائلاً: «لكنني لست لاعباً استثنائياً أو أتلقى معاملة خاصة. أنا لاعب عادي، مثل كل اللاعبين الآخرين، ولا أريد أن أتلقى معاملة استثنائية. إنه لأمر جيد، بل إنه من الأفضل، أن تكون مثل أي شخص آخر. وأنا لا أريد أن أتلقى معاملة مختلفة عن الآخرين». وكان هذا هو الجزء الثاني من المقابلة الشخصية مع جورجينيو، حيث كانت المقابلة قد توقفت بعد الظهيرة، عندما دعا ساري لاعبي الفريق إلى اجتماع قبل انطلاق الحصة التدريبية. وقد اكتشف جورجينيو هذا التغيير المفاجئ مثل أي شخص آخر، عندما تم الإعلان عن عقد الاجتماع على إحدى الشاشات العملاقة المنتشرة حول المبنى المخصص لتدريبات الفريق الأول في كوبهام.
وقد شهدت الأيام التي سبقت توقف البطولات المحلية بسبب إقامة تصفيات كأس الأمم الأوروبية تطوراً ملحوظاً في أداء جورجينيو، الذي أحرز أول هدف له مع الفريق من لعب مفتوح (ليس من كرة ثابتة)، وكان ذلك في المباراة التي انتهت بفوز تشيلسي على فولهام بهدفين مقابل هدف وحيد. لكن قبل 10 أيام من تلك المباراة، تعرض جورجينيو لصافرات الاستهجان من جمهور تشيلسي، وبالتحديد قبل 14 دقيقة من نهاية مباراة الفريق أمام مالمو في دوري أبطال أوروبا على ملعب «ستامفورد بريدج».
وحتى عندما قدم جورجينيو أداءً أفضل في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام مانشستر سيتي، فإنه أفسد هذا العرض بإهداره لركلة ترجيح. وفي الحقيقة، كان من الصعب ألا تشعر بالتعاطف مع اللاعب الإيطالي البالغ من العمر 27 عاماً وهو ينظر إلى السماء بكل يأس بعد إهداره لهذه الركلة الهامة في تلك المباراة النهائية!
ولا يحتاج جورجينيو للتذكير بأنه لا يزال بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل إقناع مشجعي تشيلسي بأنه يستطيع أن يفرض نفسه بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقول عن ذلك: «من حق المشجعين أن يعبروا عن رأيهم وأن يفكروا بالطريقة التي يرونها. لكن ذلك يعطيني مزيداً من القوة للعمل بصورة أكبر لتغيير وجهات نظرهم بشأني. وحتى لو اعتقدوا أنني الفتى المدلل لدى ساري، فإنني أسعى لكي أوضح لهم لماذا يحبني ساري، وأظهر لهم أنني لاعب جيد وأنهم مخطئون في التفكير بهذه الطريقة فيما يتعلق بي».
وأضاف: «لكنني لا أشك للحظة واحدة في قدراتي وأثق كثيراً في إمكانياتي، وأعرف جيداً مدى صعوبة العمل الذي أقوم به ومقدار الجهد الذي أبذله. ورغم أنني أقبل آراء النقاد، فإنني لا أشاركهم نفس الرأي. أنا أحترم رأيهم وأستمع لما يقولونه وأظل هادئاً وأعمل بكل جد وقوة، وأحاول القيام بعمل أفضل». وبالفعل يبذل جورجينيو مجهوداً كبيراً داخل الملعب، والدليل على ذلك أنه ركض 310.77 كيلومتر في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ليأتي في المركز الخامس في قائمة أكثر اللاعبين ركضاً في البطولة حتى الآن، لكنه يعاني في تشيلسي بسبب افتقاره إلى ديناميكية لاعبين مثل مايكل إيسيان أو زميله الحالي في الفريق نغولو كانتي، الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 2018 بروسيا، والذي غير ساري مركزه داخل الملعب من أجل جورجينيو.
ورغم أن جورجينيو لم يتوهج بالشكل المتوقع في خط وسط تشيلسي، فإن الإحصائيات تشير إلى أنه كان الأكثر دقة في الفريق، سواء من حيث التمريرات الصحيحة التي وصلت إلى 2162 تمريرة أو عدد التمريرات التي لعبها في وسط ملعب الفرق المنافسة والتي وصلت إلى 1229 تمريرة. لكن الإحصائيات تشير أيضاً إلى أنه فشل في تمرير الكرة 542 مرة إلى زملائه في الثلث الأخير من الملعب، وهو عدد هائل يوضح أن اللاعب يفتقد للثقة المطلوبة داخل الملعب. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننكر أن جورجينيو يمثل الطريقة التي يسعى ساري لتطبيقها داخل الملعب، والدليل على ذلك أن ساري فور توليه قيادة تشيلسي فكر على الفور في انتداب لاعبه السابق في نابولي وأقنع رئيس النادي الإيطالي، أوريليو دي لورينتيس، بالتخلي عن خدمات اللاعب مقابل 57 مليون جنيه إسترليني.
وعندما يعاني ساري، مثلما كان عليه الأمر في معظم فصل الشتاء، فإن جورجينيو يكون هو كبش فداء داخل الملعب. يقول اللاعب الإيطالي عن ذلك: «الأمر متروك لي لأحسن أدائي، حتى عندما أكون مراقباً بشكل لصيق، لكنني أعتقد أن كرة القدم التي يريد ساري تقديمها يمكن أن تنجح في إنجلترا. إنه أسلوب لعب منظم للغاية، وممتع للجمهور في نفس الوقت، فهو أسلوب يعتمد بصورة أكبر على الاستحواذ على الكرة ويسمح لنا بالتحكم في المباريات والفوز بها. ومن الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعلم الجميع ما يجب عليهم القيام به. لقد واجه جوسيب غوارديولا أيضاً مشاكل في عامه الأول مع مانشستر سيتي، فكيف لا يواجه ساري بعض المشاكل أيضاً؟»
وأضاف: «انظر، أنا لدي علاقة طبيعية تماماً مع ساري. أنا لا أخرج لتناول العشاء معه، على سبيل المثال، ولا أذهب إلى منزله. إننا نتعامل بشكل احترافي للغاية، فهو يتحدث ويشرح لي ما يريد مني القيام به، وأنا أحاول تنفيذ ما يريده داخل الملعب. أنا مجرد لاعب يمكنه مساعدته على القيام بالأشياء التي يريد أن يقوم بها فريقه. إنه يصرخ في وجهي عندما أرتكب خطأ، تماماً كما يفعل مع أي لاعب آخر. وأنا بكل تأكيد لا أعتبر نفسي الفتى المدلل له».
ومع ذلك، لا يعد ساري هو المدير الفني الأكثر تأثيراً في حياة جورجينيو الكروية، لكن هذا الشرف كان من نصيب والدته، ماريا تيريزا فريتاس، التي كانت تلعب صانعة ألعاب في فريق لكرة القدم للهواة في ولاية سانتا كاتارينا البرازيلية، والتي كانت تعمل بكل قوة مع نجلها، جورج لويز فريلو فيلهو والشهير بجورجينيو، منذ أن كان في الرابعة من عمره لكي تعده ليكون لاعباً كبيراً في المستقبل. وقامت ماريا تيريزا بتربية جورجينيو وشقيقته الكبرى، فرناندا، قبل أن ينتقل جورجينيو إلى أكاديمية هيلاس فيرونا وهو في الخامسة عشرة من عمره.
يقول جورجينيو: «لقد كانت لاعبة جيدة، وكانت أفضل من والدي، رغم أنه ساعدني بطرق مختلفة. لكنها كانت هي من تأخذني إلى الشاطئ وأنا صغير وتدربني على الطريقة التي يتعين علي أن ألعب بها وعلى القيام بالكثير من التمريرات القصيرة، وعلى كيفية تغيير الاتجاه. لقد كانت تتعامل مع هذه الحصص التدريبية بمنتهى الجدية، وكانت تغضب مني إذا ارتكبت أخطاء». وكانت والدة جورجينيو هي التي أقنعته بالانتقال إلى تشيلسي وليس مانشستر سيتي الصيف الماضي، وقد تأثرت بشدة عندما زارت ملعب «ستامفورد بريدج» ورأت اسم نجلها على القمصان في متجر النادي. يقول جورجينيو: «لقد أدركت أنني وصلت إلى المستوى الذي كان دائماً حلماً بالنسبة لها ولي ولكل عائلتنا. يتعين على أن أكون مستعداً للتعامل مع الإخفاقات، لأنه يتعين عليك أن تكون قوياً بما يكفي لتعود إلى أعلى المستويات».
وأضاف: «لقد مررت بأوقات عصيبة من قبل، مثل الرحيل عن البرازيل وأنا في سن صغيرة، وفراق عائلتي وأصدقائي للانتقال إلى ثقافة أخرى، وهو ما كان يعد أمراً صعباً للغاية. وقد كان المجيء إلى هنا من إيطاليا أمراً صعباً أيضاً، لكنني أمتلك خبرات أكبر الآن، ولدي عائلتي هنا (وُلد طفله الثاني بعد ساعتين من الفوز على فولهام بهدفين مقابل لا شيء في ديسمبر «كانون الأول» الماضي)، كما توجد شبكة كبيرة من الدعم المختلف من حولي».
وتابع: «أنا أتعامل مع هذه الضغوط كشخص بالغ، وأنا مستعد الآن بشكل أفضل للتعامل معها. وفي النهاية، يأمل جميع المشجعين أن يفوز فريقهم وأن يقدم اللاعبون كل ما في وسعهم. لذلك إذا كنت تعمل بكل قوة وتدخل الملعب وأنت لا تركز على شيء آخر سوى كرة القدم وتحقيق النتائج الجيدة، فتأكد أن الجمهور سيحبك في نهاية المطاف».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: تشيلسي يواصل نزيف النقاط بتعادل مع بورنموث

رياضة عالمية بورنموث تعادل مع ضيفه تشيلسي (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يواصل نزيف النقاط بتعادل مع بورنموث

اكتفى بورنموث وضيفه تشيلسي بالتعادل السلبي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعد مباراة سريعة الإيقاع على ملعب «فيتاليتي».

«الشرق الأوسط» (بورنموث)
رياضة عالمية الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا يستعد لتدوير لاعبي تشيلسي مجدداً

حذر الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، من تأثير حالات الغياب في فريقه التي قد تضطره لمزيد من المداورة في مشاركة اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح ورفاقه يتحسرون بعد التعادل أمام سندرلاند (رويترز)

الدوري الإنجليزي: تشيسلي يسقط بثلاثية... وليفربول ينجو بالتعادل

تعادل فريق ليفربول على أرضه ووسط جماهيره مع ضيفه سندرلاند 1 / 1 ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية موزيس كايسيدو لاعب تشيلسي الموقوف (أ.ب)

ماريسكا يبحث عن بديل لكايسيدو

سيكون التحدي الأكبر لمدرب تشيلسي إنزو ماريسكا هو إيجاد بديل للاعب الوسط الموقوف موزيس كايسيدو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: بالمر قد يشارك مع تشيلسي أمام ليدز

أكد إنزو ماريسكا المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي لكرة القدم أن كول بالمر لاعب الفريق ما زال ضمن حساباته وقد يشارك في عودته المنتظرة إلى الملاعب

«الشرق الأوسط» (لندن)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.