وزيرة الطاقة: خطة الكهرباء تهدف إلى خفض العجز وتحسين الخدمات

TT

وزيرة الطاقة: خطة الكهرباء تهدف إلى خفض العجز وتحسين الخدمات

أعلنت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني أن لخطة الكهرباء التي قدّمتها أمس إلى الحكومة هدفين أساسين، هما تخفيف العجز المالي لمؤسسة كهرباء لبنان وتحسين الخدمات الكهربائية عبر دمج الحلول المؤقتة والحلول الدائمة، معلنة في الوقت عينه أنه سيتم زيادة التعرفة «كي لا يضطر المواطن اللبناني أن يدفع فاتورتين».
وفي مؤتمر صحافي عقدته بعد جلسة الحكومة شرحت البستاني أبرز بنود خطّتها، مؤكدة أنه «إذا لم نبدأ بتنفيذ الخطة بعد أسبوع من اليوم فستتكلّف الدولة اللبنانية خسارة أكثر من 150 مليون دولار شهريا».
وقالت: «كي يأخذ هذا النقاش حقه اتجهنا صوب لجنة وزارية لنناقش الخطة»، وشكرت رئيس الجمهورية ميشال عون على «حزمه وإصراره على الفعالية وسرعة النقاش، عبر إعطائه أسبوعاً واحداً كي تقدم اللجنة تقريرها إلى مجلس الوزراء».
ولفتت إلى أن «خفض إجمالي الهدر يأتي من خلال خفض الهدر الفني وغير الفني ونزع التعديات في كل المناطق والجباية من المؤسسات والإدارات الرسمية والمخيمات الفلسطينية وسنعمل على الاستحصال على متأخرات الجباية، مما يؤمّن دخلاً إضافياً لأكثر من 3 مليارات ليرة لبنانية».
وقالت: «سنعمل في شكل سريع على حلول مؤقتة بقدرة 1450 ميغاوات من أجل التوصل للاستغناء عن المولدات الخاصة، وسيتم الاستغناء عنها لاحقاً. وسيتم العمل على إنشاء معامل دائمة بقدرة 3100 ميغاوات تكون في المرحلة الأولى في الزهراني وسلعاتا والحريشة، وفي المرحلة الثانية سنستبدل بمعاملنا القديمة في الذوق والجية وصور معامل جديدة صديقة للبيئة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.