الآثار المصرية تواصل ترميم معبد دندرة بقنا

اتفقت مع التحالف الأوروبي على تطوير متحف التحرير

أعمال التطوير بالمعبد
مسؤولون مصريون يتفقدون أعمال التطوير بالمعبد
أعمال التطوير بالمعبد مسؤولون مصريون يتفقدون أعمال التطوير بالمعبد
TT

الآثار المصرية تواصل ترميم معبد دندرة بقنا

أعمال التطوير بالمعبد
مسؤولون مصريون يتفقدون أعمال التطوير بالمعبد
أعمال التطوير بالمعبد مسؤولون مصريون يتفقدون أعمال التطوير بالمعبد

تواصل وزارة الآثار المصرية أعمال ترميم وتطوير معبد دندرة بمدينة قنا (جنوب مصر)، تمهيدا لتحويله إلى متحف مفتوح. وتفقد أمس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفي وزيري، معبد دندرة بمدينة قنا لمتابعة أعمال ترميم المعبد.
وقال عبد الحكيم الصغير مدير معبد دندرة، في بيان صحافي أمس، إن «أعمال الترميم شملت ترميم الماميزي (بيت الولادة الروماني)، وصالة الأعمدة الكبرى، وصالة التجلي»، وأوضح أن «فريق العمل قام بتنظيف الجدران والأعمدة وإزالة السناج الموجودة على الأسقف ما أدى إلى إظهارها بألوانها الأصلية ووضوح المناظر والنصوص بصورة واضحة جدا».
وأضاف الصغير أن «أعمال الترميم مستمرة للانتهاء منها في الوقت المحدد». لافتا إلى أنه يجري تنظيف بوابة المعبد الرئيسية في الجهة الشمالية والعمل على إظهار الألوان الموجودة بعتب وسقف البوابة، وتنظيف الجزء المتبقي من سلم النزول المستقيم بالمعبد.
وبدأت وزارة الآثار المصرية مشروع تطوير المنطقة المحيطة بمعبد دندرة بمدينة قنا الشهر الماضي، وانتهت وزارة الآثار من أعمال المرحلة الأولى من المشروع التي تضمنت وضع عدد 9 مصاطب حجرية في الجهة اليسرى من بوابة الدخول الرئيسية للمعبد ليعرض عليها بعض التماثيل والعناصر الأثرية، من بينها تماثيل للإله بس، وحتحور، ونخبت ووايت، الذي صور على هيئه صقر.
وتم عرض قطع أثرية حجرية على المصاطب أمام المعبد، بعدما كانت ملقاة على أرض المعبد منذ اكتشافها، أما البعض الآخر فكان موجوداً بمخزن الماميزي (بيت الولادة) التابع للمعبد.
ويجري حاليا وضع باقي البلوكات ورفع باقي العناصر الأثرية الموجودة بالمعبد وهي عبارة عن تمثال آخر للإله بس، ورأس تمثال لأحد الآلهة، ولوحة جدارية منقوشة، وكل هذه القطع كبيرة الحجم.
ويحظى المعبد بنسبة إقبال بارزة من السائحين الأجانب خلال فصل الشتاء من كل عام، نظرا لقربه الشديد من مدينة الأقصر التي يوجد بها عدد كبير من الآثار الفرعونية النادرة.
في سياق منفصل، أنهت اللجنة المصرية الأوروبية المشتركة، مشاوراتها حول وضع رؤية استراتيجية مستقبلية لمشروع تطوير العرض المتحفي بالمتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) وفق المعايير الدولية.
وضمت اللجنة قيادات وزارة الآثار وأساتذة الآثار بالجامعات المصرية، وتحالف 5 متاحف أوروبية هي المتحف المصري بتورين بإيطاليا، ومتحف اللوفر في فرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، ومتحف برلين في ألمانيا، ومتحف ليدن بهولندا، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وقالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، في بيان صحافي أمس، إن «الأسبوع الماضي شهد عدة اجتماعات وورشات عمل لمناقشة خطة العمل في المرحلة الأولى التي سوف تستمر حتى مارس (آذار) عام 2021، ومن المقرر أن تتضمن تطوير مدخل المتحف، وتطوير عرض القاعات بالمدخل بالدور الأرضي وهي القاعات أرقام: 43، 48، 47، 46، 51، 49، و50 على أن يتضمن التطوير جميع الجوانب المتحفية من حيث العرض المتحفي، وترميما للقطع الأثرية التي تحتاج إلى ترميم، وتطوير بطاقات الشرح، والتأمين، والإضاءة، والأرضيات والدهانات، ووضع الخطة الرئيسية للمتحف بما تتضمنه من رؤية المتحف ورسالته المستقبلية، وإدارة المجموعة المتحفية، والتواصل المجتمعي والتربية المتحفية، وتطوير قسم الأرشيف، والمكتبة، وإعادة عرض كنوز المقابر الملكية التي تم اكتشافها في تانيس بالشرقية.
وأضافت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري، أنه تم تنظيم اجتماعات مصغرة بين الفريقين المصري والأجنبي تم خلالها تنظيم ورشات عمل لكل فريق للتحرك داخل المتحف لرؤية المجموعات التي ترتبط بالفترات التاريخية الخاصة بالمرحلة الأولى لخطة التطوير. كما تم البدء في عمل قوائم القطع التي سوف تعرض بالمتحف بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل مع المهندسين الأجانب والمصريين المسؤولين عن عملية تطوير المتحف المصري وعملية نقل القطع إلى المتاحف الأخرى، مثل المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق طريقة بناء الأهرامات تُمثل لغزاً كبيراً (الشرق الأوسط)

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

جدّد مقطع فيديو قصير مُولد بالذكاء الاصطناعي، يشرح طريقة بناء الأهرامات، الجدلَ بشأن نظريات تشييد هذه الآثار الضخمة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.