موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

- أبو اليقظان المصري يستقيل من «هيئة تحرير الشام»
لندن - «الشرق الأوسط»: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أبو اليقظان المصري، القيادي «المتطرف» البارز، وأحد أبرز قادة الاقتتالات مع الفصائل، والمنتمي لـ«هيئة تحرير الشام»، استقال من العمل في صفوف هيئة تحرير الشام، عقب نحو شهر من تصريحات تصعيدية ضد جهات إقليمية، ترافقت مع قيادته لاقتتال عنيف ودامٍ ضد الجبهة الوطنية للتحرير، والذي انتهى بإنهاء وجود حركة نور الدين الزنكي وطردها من قبل هيئة تحرير الشام، نحو مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل العاملة في عملية «غصن الزيتون» بريف حلب الشمالي الغربي، وفرض هيئة تحرير الشام سيطرتها على نحو 9 آلاف كلم مربع في إدلب وحماة واللاذقية وحلب بنسبة نحو 4.8 في المائة من الأراضي السورية. فيما أكدت المصادر الموثوقة أن أبو اليقظان المصري جرى دفعه من قبل قيادة تحرير الشام للاستقالة، وبخاصة بعد حديث زعيم جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني، عن دعمه لتوجه العملية العسكرية التركية في شرق الفرات، في الوقت الذي تعلن تركيا عن استعدادها للتعاون مع روسيا في سبيل تنفيذ عملية عسكرية ضد هيئة تحرير الشام ، وفي الوقت نفسه الذي وقفت تركيا موقف المتفرج من هجوم تحرير الشام وسيطرته على الـ9 آلاف كلم مربع، وجاء في حديث الجولاني قبل فترة: «نحن مع التوجه لتحرير منطقة شرق الفرات، وحزب العمال الكردستاني عدو للثورة ويستولي على مناطق يقطن فيها عدد كبير من العرب السنة، وهم عشائرنا، وأبناؤهم يقاتلون معنا ونرى ضرورة إزالة هذا الحزب»، أبو اليقظان المصري قاد الاقتتال الأخير بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، الذي اندلع فجر الأول من يناير (كانون الثاني) من العام الجاري 2019.

- الصومال: انفجار سيارة ملغومة وسقوط ضحايا
مقديشو - «الشرق الأوسط»: قال مسؤول في الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت أمام قاعدة عسكرية لجنود إثيوبيين في جنوب الصومال أمس السبت مما أدى لسقوط عدد غير محدد من الضحايا». وأعلنت «جماعة الشباب» المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنه أسفر عن مقتل 16 جنديا إثيوبيا. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة ذلك». وقال مسن من السكان المحليين شهد الهجوم لـ«رويترز» إن الانفجار أودى بحياة عشرة أشخاص بينهم جنود ومدنيون». وأضاف «كانت الحافلة الصغيرة متربة جدا، لا بد أنها جاءت من منطقة بعيدة جدا، أُطلقت عليها النيران وبدأت تزيد سرعتها». وقال الميجر نور عبد الله من الشرطة لـ«رويترز» من بلدة برديري التي وقع بها الهجوم إن السيارة المستخدمة كانت حافلة صغيرة تحمل خضراوات كنوع من التمويه». وأضاف «أُطلق عليها النار قبل أن تصل إلى البوابة. علمنا أن هناك ضحايا». وتنفذ جماعة الشباب هجمات باستمرار ضد الجيش الصومالي وقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). وإثيوبيا واحدة من الدول المشاركة بقوات في هذه البعثة جنبا إلى جنب مع أوغندا وكينيا ورواندا ودول أخرى.

- أستراليا: إطلاق النار على رجل في مطار بريزبن بعد تهديد بقنبلة
سيدني - «الشرق الأوسط»: ذكرت وسائل إعلام أسترالية أن الشرطة أطلقت النار على رجل في مطار بريزبن أمس السبت، بعد أن وجه تهديدات بسكين وبدأ أنه كان يحمل قنبلة، في حادث أكدت الشرطة أنه ليس له صلة بالإرهاب». وأكدت شرطة ولاية كوينزلاند أنه تم إخلاء المطار الواقع شرق أستراليا وتم إيداع رجل في السجن، بعدما أبلغ شهود عيان عن رؤية رجل يحمل سكينا في المطار». وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أنه تم وقف حركة القطارات في المنطقة». التي يقع فيها المطار. وذكرت صحيفة «كوريير ميل» أن الرجل توجه إلى صالة المغادرة، وهو يحمل صندوقا معدنيا بأسلاك تبرز منه وقال إنها قنبلة». وذكر شهود عيان أنه كان يحاول طعن زوجته السابقة». ولم يتعرض أحد لإصابات في الحادث، طبقا للشرطة دون أن تشير إلى إطلاق النار على المشتبه به». وقالت شرطة كوينزلاند في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «ليس هناك أي دليل يشير إلى أن الحادث في المطار الدولي له صلة بالإرهاب، إنه موقف له صلة بالعنف».

- توجيه الاتهام لـ3 أشخاص بتزويد منفذ اعتداء ستراسبورغ بالسلاح
باريس - «الشرق الأوسط»: تم توجيه الاتهام لثلاثة أشخاص أول من أمس بتزويد السلاح الذي استخدمه منفذ اعتداء على سوق عيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ووضعوا قيد التوقيف بانتظار محاكمتهم وفقا لمصدر قضائي». والمشتبه بهم الثلاثة هم من نفس العائلة وتبلغ أعمارهم 32 و34 و78 عاما. ووجهت لهم محكمة في باريس تهمة «حيازة ونقل سلاح من الفئة ب، فيما يخص مجموعة إجرامية إرهابية» وتهمة التآمر مع مجرمين إرهابيين وفقا للمصدر. والثلاثة اعتُقلوا الثلاثاء في شرق فرنسا مع شخصين آخرين من نفس العائلة، تم الإفراج عنهما الأربعاء دون توجيه اتهام لهما». والمشتبه بهم الثلاثة نقلوا الخميس من ستراسبورغ إلى مكتب مكافحة الإرهاب في لوفالوا - بيريه قرب باريس».
وفي 17 ديسمبر (كانون الأول) تم توقيف رجل آخر من أقارب منفذ الهجوم، ووجهت له نفس التهم». وتعتقد شركة مكافحة الإرهاب أن منفذ الهجوم شريف شكاط حصل على السلاح، وهو مسدس عيار 8 ملم، قبل بضعة أيام على الاعتداء». وشكاط (29 عاما) الذي كانت تراقبه الشرطة للاشتباه بأنه متطرف، قتل بعد عملية مطاردة استمرت يومين في المدينة الواقعة على الحدود الألمانية».
وقالت مصادر قضائية إن شكاط بايع تنظيم داعش بحسب تسجيل فيديو على مفتاح ذاكرة (يو.إس.بي). وشكك وزير الداخلية في تبني التنظيم الاعتداء وعززت فرنسا إجراءاتها الأمنية منذ بدء موجة اعتداءات متطرفة في 2015 أوقعت 251 قتيلا.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.